|


محمد السلوم
الهلال البطل والاتحاد يعلن (الاستسلام)
2011-04-03
بعد انتهاء الجولة 21 نصب الهلال نفسة عمليا بطلا لدوري زين قبل نهايته بخمس جولات بعد فوزه على الاتفاق أول أمس وبلوغ نقاطه الرقم 49 بفارق تسع نقاط عن الاتحاد الذي فرض علية التعاون بهدفه الصاعق إعلان الاستسلام القسري بانعدام أمله كليا في المنافسة.
ويجوز القول أن بطل (زين) قد حقق هدفه في الدوري ليتفرغ بالتفرج على (المكافحين الثلاثة) الاتحاد والنصر والشباب في صراعهم على مركز الوصافة وقد يكون له دور في فرض الترتيب من الثاني إلى الرابع في لقائه مع النصر والشباب فيما تبقي من جولات.
واللافت في الجولة 21 ليس المفاجأة بعجز الاتحاد على أرضه من تجاوز التعاون الذي صعقه بهدف أبقاه على رصيده السابق عند الأربعين نقطة بل إنه وضع وصافته في خطر وفتح الباب للنصر الذي فاز بصعوبة بالغة على الرائد رافعا رصيده إلى 39 نقطة.
ويمكن القول أن إدارة الاتحاد وقعت صك فشلها بإجراءاتها الإدارية الأخيرة التي أصدرتها في الوقت الخطأ وانعكست على فريق كرة القدم ونجح التعاون في استغلال الظروف والعودة للقصيم بنقاط ثلاث أبعدته نسبيا عن صراع الهبوط للدرجة الأولى ببلوغ نقاطه 25 نقطة منتصرا على ظروفه (اللجانية) الأخيرة.
والخوف على الفريق الاتحادي من امتداد الآثار الإدارية في لقاءاته الآسيوية المقبلة وقد قطع شوطا جيدا للتأهل في مجموعته وإداراته المكلفة بلا بوصلة واضحة وهم الرئيس القادم شتت تفكيرها على مايبدو لاسيما وأن الصراع على كرسي الرئاسة سيخلف واقعا إداريا جديدا.
وستبقى جماهير الاتحاد الكبيرة في حكم المتفرجة كونها خارج صناعة القرار وغير مؤثرة فيه إذا استمرت على تجرع ثمن الاجتهادات الإدارية إلى أعقبت رئاسة المهندس جمال أبوعمار المدعوم من (رئيس الظل).
ويتوقع أن تواجه إدارة الاتحاد(المرتبكة) غضبة جماهيرية في أول مباراة للفريق على أرضه أمام الفتح يوم 24 ـ 4 ـ2011 وسيزداد الأمر تعقيدا لو تعثر الاتحاد آسيويا ولايستبعد أن تنادي الجماهير بالرئيس الذي تعتقد أنة القادر على قيادة فريقها.
وستضع الغضبة الجماهيرية المتوقعة الناخبين الاتحاديين أمام مسئوليتهم في اختيار الأصلح والأقوى لرئاسة النادي خاصة وأن المنافسة على رئاسة الاتحاد كما يقال يتقدمها اللواء محمد بن داخل ومنصور البلوي والثاني في حكم المجرب لجماهير الاتي بعد زوال أسباب بقائه خارج الكرسي الرئاسي.
ومن الواضح للوسط الرياضي أن الاتحاد ليس الوحيد الذي يعاني من هشاشة في مفاصله الإدارية والشرفية لعدم توفر مرجعية (الحكيم) في الأندية الجماهيرية التي تحتوي كل المشاكل وتكون بمثابة الغطاء الإداري للجميع.
لقد دفعت الجماهير وفرق كرة القدم مايكفي من ثمن الحسابات الخاصة التي ليس الصالح العام أكبر همها والتي خلفت أثارا سلبية تختلف درجاتها من فريق إلى آخر في كل الدرجات ويمكن القول إن تذبذبات مستويات الفرق وتراجع معنوياتها ناتج عن ضعف التزام الإدارات بالحد (المعقول) لحقوق اللاعبين المادية والمعنوية.
يبقى القول وفي ظل تركيبة الأندية الإدارية والشرفية الحالية أن الأمل يكاد يكون ضعيفا في حلحلة كل المشاكل التي باتت تشبه عقدة أوديب النفسية التي ليس لها حل كما تقول كتب علم النفس ويمكن القول إن التخصيص هو من سيحرر الأندية من هذه العقدة.