|


محمد السلوم
فوز النصر والهلال غير كاف
2011-03-17
على الرغم من أن عملاقي العاصمة الرياض النصر والهلال أخذا مايريدان من الجولة الثانية لبطولة أبطال آسيا بالحصول على ثلاث النقاط إلا أن المستوى الذي ظهر به الفريقان غير كاف لبعث الاطمئنان على مسيرتهما القارية.
وفوز الأول في الرياض على الاستقلال الإيراني بهدفين لهدف لم يكن مدعوما بمستوى فني مقنع مريح لجماهيره وكذلك الثاني في الدوحة على الغرافة بهدف ولولا تصدي حارسه حسن العتيبي لكرات صعبة لماعاد إلى الرياض رابحا.
وعلى مايبدو فقد لعب مدرب النصر الكرواتي دراجان في الشوط الأول بخطة فيها الكثير من المغامرة غير المحسوبة العواقب بخلو خط هجومه من لاعب الصندوق التقليدي القادر على خطف هدف في أي لحظة من المباراة مما أراح إلى حد كبير دفاع فريق الاستقلال الإيراني الذي نجح في التسجيل في الشوط الأول.
وقد يكون لدراجان حساباته الخاصة التي لا نعرفها ولعل الانتعاش الهجومي لخط المقدمة بنزول سعد الحارثي ومحمد السهلاوي إشارة إلى دراجان بأنهما الأقوى والقادران على الحسم أكثر من أي لاعب آخر مهما كان النشاط الذي يبذله في الملعب.
والجولات القادمة في (الآسيوية) ودوري زين لا تحتمل انتظار نتيجة الشوط الأول للدفع بكل الأوراق وإن كانت نجحت مع الاستقلال فقد أخفقت من قبل مع الهلال في أخر لقاء للنصر.
وبما أن الحارثي والسهلاوي أظهرا جهازيتهما الكاملة فمن الأفضل أن يكونا الخيار الأنسب من بداية المباراة ومن خلفهما بدر المطوع وعبد الرحمن القحطاني والأربعة يشكلون قوة هجوم وإسناد ضاربة وعبر كل الجهات للخصم.
وتبقى عملية صياغة الخطوط الخلفية تحتاج إلى وقفة فنية جادة متى ما أراد الفريق الحفاظ على ما حققه من مكاسب وتعزيزها في اللقاءات القادمة التي تتطلب جهدا أكبر من المدافعين والمحاور لمعالجة انكشاف الدفاع من الأطراف وخاصة الجهة اليمنى.
وحول الهلال الفريق السعودي الأقوى من حيث تكامل عناصره واجه في الدوحة صعوبة كبيرة من فريق الغرافة وكاد أن يودع البطولة مبكرا لولا بسالة وتألق حارسه المخضرم حسن العتيبي الذي كان مساء الثلاثاء في قمة تركيزة.
وعلى الرغم من امتلاك المدرب الارجنتيني كالدرون كوكبة من النجوم إلا أنه لم يحسن توظيفهم كما كان يفعل من سبقه من المدربين أمثال البلجيكي جيرتس والروماني كوزمين.
وبقاء كالدرون على نهجه التدريبي الذي فشل مع الاتحاد وقبله مع المنتخب السعودي يشكل مصدر قلق للجماهير الهلالية وهي تراه يعيد انتاجه وتجربتة مع الهلال.
يبقى القول والمقال كتب قبل لقاء الاتحاد والشباب (مساء أمس) أن المستويات التي قدمتها فرق غرب القارة لا تؤشر حتى الآن بأنها قادره على الصمود أمام فرق شرقها التي تفوقها مستوى وحيوية .
ويمكن القول أن الاتحاد السعودي قياسا على مستواه السابق أمام بيروزي الإيراني هو المرشح الأول القوي في مجموعتة وسباهان الإيراني في مجموعة الهلال الذي حصل على العلامة الكاملة من مقابلتين في الجولة الأولى والثانية هما الأفضل حتى الآن وبقيت مجموعتا النصر والشباب غير واضحة المعالم .
والأمل في أن يكون الشباب قد تجاوز مساء أمس ذوب آهن الإيراني والاتحاد قد عاد إلى جدة غانما من بوند كورالاوزبكي ليستمتع زميلنا المحبوب عدنان جستنية بتوهج فريقه ويترك تقييم القنوات الفضائية لأهل العلم التخصصي بدلا من إقحام مصطلحات طبية في أحكامة.