|


محمد السلوم
(التدخل الأجنبي) رجح النصرللهلال
2011-03-13
يروي شاهد على التاريخ الرياضي في المملكة يؤرخ للأحدات تحت اسم شاهد على النصر: (انه بعد السماح باللاعبين الأجانب لأول مرة في ملاعبنا أواخر السبعينات الميلادية نجح الهلال في حسن اختياره للأجانب في إعادة التوازن بينه وبين منافسه النصر).
وقال الشاهد :(إن النصر كان يتفوق وبفارق كبير في عدد مرات الفوز ومع الوقت أصبح الفارق يتقلص بفعل قوة وتأثير لاعبي الهلال الأجانب بدءا من ريفالينو وحتى وقتنا الحاضر بوجود ويلهامسون ورادوي).
وهذا يعني أن (التدخل الأجنبي) في ملاعبنا هو من رجح النصر للهلال وأحدث الفارق لصالحه وعظم من قوته في مواجهة منافسه على مدى 32 عاما هي عمر تواجد اللاعب الاجنبي في ملاعبنا.
ومنح الفوز الهلالي الأخيرأيضا بهدفين ميزة التفوق الإحصائي التاريخي الأول من الروماني رادوي والثاني بصناعة السويدي ويلهامسون وهما اللاعبان اللذان أثار كلام الأول (الغريب) وحركة الثاني (المشينة) عبر الفضائيات الناقلة للمباراة امتعاضا في الوسط الرياضي .
ولأول مرة في تاريخ الناديين الطويل وبفارق مباراة واحدة يتقدم الهلال في عدد مرات الفوزمنذ 48 عاما جمعهما 149 لقاء حقق الهلال تقدما على منافسة النصر بفوزة 51 مرة مقابل 50 مرة للنصر وتعادل الفريقان 48 مرة وقد تكون هذه الاحصائية المتداولة هي الاقرب لتوثيق تاريخ لقاءات الفريقين.
مما يعني أن الفوز الأخير منح الزعيم الأفضلية الإحصائية على منافسه العالمي بدعم مؤثر من لاعبيه الأجانب- والإحصاء بالمناسبة بات صديقا للهلاليين من قرن الى عقد - مع (التحفظ على القرن والعقد) لما أثير حوله من جدل.
وعلى الرغم من أن النصراويين تفاءلوا بقدوم الأميرالثري فيصل بن تركي لقيادة ناديهم وأن عصر الفاقة المالية قد ولى إلا أن تفاؤلهم بدأ يخيم علية الشك من أن رئيسهم بدون إسناد كبير من أغلب أعضاء الشرف لاقبل له بتحمل أكثر مما كان في بناء الفريق وتجديده.
وتكرارالحديث عن أزمة الرواتب وتأخرها وهي مشكلة تواجه معظم الأندية السعودية بالإضافة الى متاعب بعض المخالصات والاستحقاقات المالية وتأخرها أيضا غذت من الشكوك حول الملاءة المالية لرئيس النصر التي سبقت توليه للإدارة النصراوية.
كما أن بقاء الفريق وهو في أمس الحاجة من دون تعزيز صفوفه بلاعبين أجانب مميزين في الفترة الماضية زاد من مخاوف الجماهير النصراوية من توقف نمو فريقها عند هذا الحد واستمرار مؤشره المتذبذب رغم تميز الكثير من عناصره المحلية.
وإذا سلمنا بـ (الاجتهاد) القائل إن ثمة أمر ما كان سببا في رخاوة مفاصل اللاعبين داخل الملعب من جراء الحالة النفسية الناتجة من تعسر التدفقات المالية المنتظمة لرواتبهم وانعكاس ذلك على شئون حياتهم بما فيها وظيفتهم الرئيسية كلاعبين محترفين فإن زوال الأسباب ربما كفيل بعودة الروح إن لم يكن هناك سبب آخر.
ولا تلام الجماهير النصراوية وقد صبرت أكثر من (صبر أيوب) وهم يرون الفارق والتأثيرالكبيرين للاعبين الأجانب في دعم الفرق الأخرى وفريقهم دون ذلك بكثير إن لم يكن لاعبوه عبئا ماليا وفنيا عليه باستثناء الكويتي بدر المطوع الذي هو الآخر يعاني من رداءة الإسناد والتمويل من خط الوسط.
يبقى القول والفرصة لازالت سانحة للحفاظ على مركز متقدم في الدوري وعمل ما يمكن عمله في (الآسيوية) والمنافسة على البطولة المحلية المتبقية متى ما فعلت الإدارة الأسباب للحد من ضياع ما بقي من فرص ولكل تحد ثمنة ومتطلبات نجاحه.