|


محمد السلوم
خدش المهنية الإعلامية الرياضية
2011-03-08
لا أدري على أية أسس اعتمد الزميل عدنان جستنية في زاويته يوم السبت الماضي في وضع برنامجي خط الستة والجولة الرياضيين في ميزان المقارنة من حيث المهنية دون أن يوضح أدواته القياسية التي قادته لتحديد أفضلية (الجولة) وكلامه عن تراجع خط الستة في السنتين الأخيرتين.
وبحسب مضمون مقاله الذي قلل فيه من شأن البرنامج الجماهيري الأبرز في المنطقة ما يدفع إلى القول إنه حوى على مقارنة معوجة وعبارات لاتخلو من خدش للمهنية الإعلامية الرياضية وطغيان العاطفة بتعظيم منهم تحت خط المهنية العلمية.
ومع التسليم باحترام كل الآراء إلا أن ثمة حيرة عما إذا كان الزميل المخضرم جستنية مازحا أو جادا أو(متعاطفا ومتحالفا) مع البرنامج المحلي أو له مآرب أخرى في موضوع المقارنة بهدف (التسخين) مع زيادة البهارات.
وأنا في هذا المقال أدافع فقط عن المهنية العلمية بعيدا عن العواطف أو الفعل وردة الفعل، فبرنامج خط الستة أيها الزميل العزيز الذي أقحمته في (هذا الوقت) هو من يطبق المهنية العلمية الإعلامية إلى حد كبير من حيث الشكل والمضمون فنا وعلما، في حين أن برنامجك المفضل(الجولة) يقع في دائرة الاجتهاد.
إذا.. أيهما الأفضل البرنامج المهني الذي يتفاعل مع الأحداث ومتنوع في طرحه ويلبي رغبة كل الشرائح الرياضية أومن يسيربـ(البركة) ويسيّر(حسب الأحوال)؟!.
فبرنامج خط الستة في ظل تشابه البرامج الرياضية وتوالد بعضها بـ(الاستنساخ) يكاد يكون الوحيد المميز بشخصيته في الطرح المتوازن وبشجاعة (لاتمثيل) فيها ومن النادر جدا أن تشم رائحة النفاق والمجاملة في محاوره .
هذا البرنامج يحترم عقلية المشاهد فتحققت له الريادة على مستوى المنطقة والآخر لايفرق بين (الاستقواء) والعمل في الاستديو وتطاول على بعض رؤساء الأندية وجماهيرها وتهكم على آخرين كما سخرمن صياغة بيانات بعض المراكز الإعلامية وهو في البناء الفني لموضوعاته أضعف.
هذا البرنامج يعرف معدوه ومقدمه وضيوفه كيف يفصلونه تفصيلا ويشبعون الحدث إشباعا بكل الآراء، ومن تطوعت بمدحه (يتفلسف بلهجة مصطنعة ومحاولة التذاكي لتعويض عجزه المهني).
والقائمة تطول لصالح خط الستة في ميزان القوى من حيث الريادة والإعداد والإخراج وملاءة الضيوف والتقديم وسعة الانتشار خاصة مع مثل برنامجك و(تطبيلك) لمقدمه.
والجماهير الرياضية التي هي هدف البرامج (الحضارية) ليست منصات بلهاء وتنقاد وتصدق كل مايقال ويكتب، فلها وجهات نظرها وتحسن تقييم ما يطرح في الإعلام وتحليله بعناية، ولا أبالغ إن قلت بالقياس على(آخر الإصدارات): كلمة كلمة جملة جملة صورة صورة سطرا سطرا.
ويمكن القول من باب ذكر المحاسن إن العلامة الجيدة التي تسجل لبرنامجك المفضل هي تلك القصص الصحفية المصورة حول الملعب وخارجه، وهي التي لم تصل لها كاميرات أخرى وما عدا ذلك في حكم المتداول للجميع من تحليل تقليدي وتحكيمي وأخبار الأندية.
يبقى القول: إن (المجتهد) في هذا المجال هو من ينجح في تلقيح خبراته وتطويعها نحو التقنين حسب متطلبات النشاط نحو القبول، وإن عجز فهو في حكم (الخبرة العشوائية) ويمكن تصنيفه خارج زمن الشاشة الكونية أي في زمن ماكان يعرف بالقرية الكونية.