|


محمد السلوم
نصر فرط بيده في آمال (زين)
2011-02-17
ينتظر النصرايون الليلة بترقب يشوبه الحذر والخوف عما إذا كان فريقهم قادرا على مواصلة سيره في مسابقة كأس ولي العهد خلال لقائه في دوري الثمانية مع فريق الرياض أحد فرق الدرجة الأولى بعد المستوى المتواضع أمام الشباب في دوري زين وخسارته اللقاء بهدفين السبت الماضي.
فالفريق نزل إلى أرض الملعب ومع بدء المباراة ظهر للمتابع أنه ليس الفريق الذي يمكنه حسم اللقاء لصالحه رغم استعراضه السلبي وسيطرته الشكلية على أغلب فترات المباراة في الملعب.
واستعراض سلبي من هذا النوع لايحصد النقاط بل أخرج الفريق إلى حد كبير جدا من المنافسة على البطولة ويمكن القول إنه فرط بيد حارسه لا بأقدام ورؤوس لاعبي الشباب في البقاء على آمال الفوز بدوري زين للمحترفين فقد حسم أمر البطولة مبكرا لصالح الهلال ولا أظن أحدا سيوقفه.
وما قاله رئيس نادي الشباب خالد البلطان هو في حكم المختصر المفيد عقب فوز فريقه على النصر ضمن دوري زين يوم السبت الفائت أن (فريقه حقق مايريد بأقل مجهود)!.
ويبدو أنه تجنب القول أن حارس النصر خالد راضي تسبب في الهدف الأول ومشاركة راضي والمدافع ماكين في الهدف الثاني جعل فريقه يكتفي بالهدفين ولو قال ذلك لما صنف أنه من عبارات (الاستفزاز)!.
مما يعني أن البلطان وجد فريقا قام بالمهمة نيابة عن فريقه بقيام لاعبين نصراويين بالتسجيل في مرماهما وهما من أراحا الشباب عناء التسجيل وبذل المجهود للحصول على النتيجة والتي جاءت على طريقة الهدية القسرية.
واللافت أيضا أن جماهير النصر هي الأخرى أصيبت (بفايرس) اللاعبين الكسالى وتكاسلت في الحضور إلى الملاعب وقد يكون للجماهير مايبرر تناقص حضورها الملاحظ وهي التي كان يحدوها الأمل برؤية لاعبين أجانب مؤثرين لمواجهة الاستحقاقات المحلية والقارية بدلا من (بقايا زينجا) ومساهمة أحدهما في تأكيد الهزيمة.
لقد سئمت جماهير النصر على مايبدو من الأقوال والوعود حول صنع (فريق الأحلام) على يد رئيسها الذي قيل أنه يملك الكثير من المال ورصد 200 مليون ريال لفترة رئاسته ويبدو أنه أنفق مالديه على التجديد المثمن جماهيريا له وتعاقدات أخرى خارجية تفتقد إلى (الاستراتيجية المدروسة).
ولا يلام الرجل وقد عجز عن التدعيم في الفترة الشتوية بالتعاقد مع عالميين يعيدون صياغة الأداء وفرض الإيقاع وصيد النقاط فلو كان بالإمكان أفضل مما كان لما تردد (عاشق التحدي) في الإقدام.
لقد أغلقت على مايبدو أغلب منابع الدعم المالي الشرفي من حوله وجفت الخزينة ولم يبق إلى المضمون من أموال الشركة الراعية وبعض فتات النقل التلفزيوني وغيره وتلك غير كافية لإشباع التطلعات والأماني وتحدي الصعاب.
وكنت في مقال سابق قبل أقل من شهر قد ذكرت: (أنة في ظل عدم وضوح الرؤية وما يثار حول متاعب النادي المالية على جماهيرالعالمي أيضا أن تكون مستعدة للتعامل مع الأمرالواقع وتتفهم (الظروف) التي قد تبقي الوضع على حاله ويهيئوا أنفسهم لموعد جديد مع عودة النشاط الكروي وبلا جديد).
يبقى القول: أنة لاجديد قد ينعش مفاصل الفريق وبدر المطوع خليجي ولايعتبر جديدا وتأمل جماهير النصر في نفحة (معنوية) للفريق لن تأتي إلا بجهد جهيد.
ولعل إغلاق المراكز المالية المكشوفة للاعبي الفريق بمثابة (النفحة المعنوية) المنتظرة لاستمرار سير الفريق بكل ارتياح في الاستحقاقات القادمة.