|


محمد السلوم
المطوع يزيل شبح (الهيئة)
2011-01-27
أزال نادي النصر بتعاقده مع نجم المنتخب ونادي القادسية الكويتي بدر المطوع شبح خيمة الخوف التي شوشت على جماهيره من أنه مهدد بالحرمان من تسجيل لاعبين جدد لدى هيئة دوري زين للمحترفين على خلفية أقاويل تشكك في وضعه المالي.
وكنت في مقال الأحد الماضي قد ذكرت أن النصر يقع بين (الكلبشة) المالية التي تروج حوله وبين أضغاث (إعلام)، ويبدو حتى الآن أن الأخير هو مصدر الاجتهادات الإعلامية الفضائية والورقية والإلكترونية.
كما أن منتديات نادي النصر ومنها الرسمي تحدثت أن لاديون على النادي واجبة الدفع تحول دون المضي قدما في تعزيز صفوفه، وأن تعاقده مع مدرب جديد بكامل أطقمه الفنية واللاعب بدر المطوع بالإضافة إلى معسكره الإعدادي الخارجي بالكويت كلها تؤكد أن فريقها بصحة مالية جيدة.
ويلف الغموض استعدادات النصر لمسابقة كأس ولي العهد بعد عودته إلى الرياض من معسكره (الباهت) في الكويت، ولم تتضح الرؤية بعد عن الشخصية الجديدة للفريق مع مدربه الجديد الكرواتي دراجان.
ولايؤشر معسكر النصر في الكويت بأنه أثمر عن فائدة فنية يقاس عليها كون الفريق خاض مباراتين وديتين، الأولى أمام العربي وخسرها بثلاثة أهداف مقابل هدف منها ضربتا جزاء، والثانية أمام الشباب الكويتي من أندية الدرجة الثانية.
واللافت في المباراة الثانية أنها تدخل في عداد المباريات العجيبة والنادرة الحدوث للفرق الكبيرة كما حدث لفريق محترف كالنصر الذي وافق على اللعب مع فريق الشباب الكويتي أحد الفرق المغمورة دون توفر شروط إقامة المباراة التي من ضمنها وجود حكام رسميين لإدارتها.
والنتيجة فوضى في الملعب وانسحاب النصر قبل نهاية المباراة، وقيل إن سبب الانسحاب للمحافظة على لاعبيه من الخشونة التي لجأ إليها الفريق الكويتي، وكان من الأفضل إلا يخوض النصر المباراة دون حكام معتمدين وخير له الانسحاب.
وهذا يدفع إلى تعزيز القول إن معسكر الكويت (باهت) وافتقد إلى التنسيق ونفذ بطريقة اجتهادية، وقد يكون الجديد من أرض الكويت التوقيع (المبدئي) مع النجم بدر المطوع ليكون بديلا للروماني رازفان.
وتنتظر جماهير النصر لقاء الخميس المقبل مع فريق القادسية في دور الستة عشر ضمن مسابقة كأس ولي العهد للاطمئنان على فريقها كأول اختبار عملي لأدائه ورصد أولى المؤشرات عن شكل الفريق من الناحية الفنية.
وعلى الرغم من أن المطوع تتوفر فيه صفة الهداف وصانع الألعاب إلا أن الفريق يحتاج ممول مهاجمين من الوزن الثقيل يعالج مشكلة الخلل في خط الوسط الفقير في إمداداته الدقيقة للمهاجمين.
يبقى القول: إن اللقاءات السابقة للنصر في دوري زين أظهرت وجود شرخ كبير في خط الوسط فشل المدرب السابق الإيطالي زينجا في علاجه، وربما لدى دراجان الكرواتي المدرب الجديد حل له لم تتضح معالمه بعد، ويبقى التعاقد مع صانع ألعاب في حكم الضرورة.
وتبقى إشارة أن أي فريق بدون خط وسط فعال يجيد الانتشار والتحرك وفق ما تقتضيه ظروف المباريات لاقبل له بالمنافسة مهما كانت قوة خط هجومه، كما أن الدفاع في الغالب ينكشف إذا لم يكن أمامه وسط فعال أيضا.