|


محمد السلوم
النصر بين(الكلبشة) وأضغاث (إعلام)!
2011-01-23
ستحدد فترة التسجيل الشتوية للاعبين التي ستنتهي في السادس من فبراير المقبل عما إذا كانت إدارة النصر تقع في (كلبشة) أزمة مالية تعيق تسجيل لاعبين جدد أو أن الشكوك التي تحيط بالنادي في الجانب المالي ماهي إلا أضغاث (إعلام).
وكان رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي في تصريحات صحفية سابقة قد هون من الأزمة المالية وأن فريقه ليس الوحيد الذي يعاني منها وشدد على المقدرة على تجاوز كل الظروف التي يمر بها النادي العالمي.
وحتى الآن لا تعرف جماهير النصر على وجه الدقة النجوم القادمة لفريقها باستثناء المدافع السعودي عمرهوساوي وشبعت من الاجتهادات الصحفية التي دأبت الحديث عن مفاوضات النصر مع لاعبين أجانب مرة من أمريكا الجنوبية وتارة من أوروبا ولاشيء من ذلك بات في حكم المؤكد.
وفي ظل أجواء ضبابية تحيط بتعاقدات نادي النصر وفي ظل ما يقال عن متاعب مالية قد تكون عقبة في تسجيل لاعبين جدد وفي ظل تواجد أجانب النصر في معسكرة في الكويت.
تتخوف غالبية الجماهير النصراوية من أن الأزمة المالية التي صورت على أنها مخيمة على النادي قد تلقي بظلالها على إجراءات التعاقد مع لاعبين مميزين خاصة صانع ألعاب يحل مشكلة تغذية خط الهجوم الذي يعاني من فقروفوضى في التمرير.
لكن هناك من يأمل أن يكون الهدوء النسبي الذي يسود الأجواء النصراوية هذه الايام -على غير العادة- بمثابة هدوء يبشر بقدوم عاصفة تحمل معها أخبارا سارة بالتعاقد مع لاعبين أجانب مميزين يراهن عليهم في الاستحقاقات القادمة وخاصة الآسيوية الرهان الأكثر جاذبية لجماهير العالمي.
ولايعرف في أي تجاة سيكون موقف الإدارة في حال قناعة المدرب الكرواتي الجديد للفريق دراجان سكوتشتش ببقائهم في الفريق أو( تحت أي ظرف من الظروف) وهي التي تعرف أنهم عبء مالي وفني ولا إضافة جديدة ترجى منهم خاصة الروماني رازفان وأن احتياطيي الفريق أفضل منهم.
وفي ظل عدم وضوح الرؤية حتى الآن وما يثار حول متاعب النادي المالية على جماهيرالعالمي أيضا أن تكون مستعدة للتعامل مع الأمر الواقع وتتفهم (الظروف) التي قد تبقي الوضع على حاله ويهيئوا أنفسهم لموعد جديد مع عودة النشاط الكروي وبلا جديد.
وقد يكون الجديد في حال وقوع أمر يتفق و المثل الشعبي(العين بصيرة واليد قصيرة) مع المدرب الجديد دراجان بأمل نجاحه في إعادة صياغتهم فنيا وتقديمهم للجماهير التي ملت من تواضع مستوياتهم بشكل جديد ومفاجئ لاسيما وأنهم لاعبو منتخبات في بلدانهم.
يبقى القول: لإدارة النصر وغيرها من الإدارات أن الشفافية والوضوح والوفاء بالوعود والعقود من عناوين النجاح والمصداقية وما دونها يدرج ضمن بند التخبطات الذي يقود إلى خلق فجوة بين الجماهير وإدارة ناديها يفضي إلى اهتزاز الثقة وصولا إلى (نقمة) المدرجات وهو مالايتمناة كل قائد رياضي.
كما أن تحرك أي إدارة في اللحظات الأخيرة وهي التي لديها متسع من الوقت يعسرمن حسن اختيار اللاعبين الأجانب ويفتح الباب لابتزازات السماسرة في فرض مطالبهم مستفدين من ضيق الوقت.