|


محمد السلوم
ناصرفي الدوحة يابسيرو
2011-01-09
لعل لقاء منتخبنا الليلة في مواجهتة الأولى مع المنتخب السوري ضمن منافسات أمم آسيا بالدوحة يمسح الصورة المهزوزة في أذهان الجماهير السعودية عن مستوى مدربنا البرتغالي بسيرو ونشاهد منتخبا بنجومة الكبار متماسكا قادرا على تجاوز المراحل وصولا الى الهدف في نهاية المرحلة.
والملاحظ أن هناك شبة إجماع جماهيري انصب غضبه على طريقة المدرب بسيرو وضعفه في استثمار نجومية لاعبي المنتخب بعد تجارب متراكمة عنوانها التخبط آخرها المباريات الودية الثلاث التي لعبها والتي لم يكن فيها الأداء منسجما مما يدفع إلى ترجيح المخاوف على التفاؤل.
لكن ثمة مايدعو للتفاؤل ويقلل من المخاوف من أن خططا إنقاذية قد وضعت وأن إجراءً جاهزا للتنفيذ بدا لافتا من تركيبة البعثة السعودية في الدوحة برئاسة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب التي ضمت الكابتن ناصرالجوهر والخبير الإداري الكروي طارق كيال.
والجوهرالخبيرالفني والكيال الإداري بوجودهما في الدوحة قادران عند الحاجة الطارئة لخدماتهما على إحداث نقلة نوعية في المجال الفني والإداري وإجراء مثل ذلك له تداعياته الإيجابية في امتصاص الهزة الأولى وإعطاء زخم معنوي للاعبين ينعكس على تحضيرهم لماهو قادم من لقاءات مع الأماني بعدم حدوث هزة.
وما يدفع لافتراض مثل هذا السيناريوهوأيضا قائم على فرضية أن القيادة الرياضية أعدت العدة لمواجهة كل الاحتمالات والاستعداد لها لاسيما وأن التجارب الودية الثلاث لمنتخبنا لم يرشح عنها مايؤشرالى الاطمئنان على سلامة الإعداد الفني.
ويمكن القول أن إجراءا تحوطيا مثل ذلك قلل من مخاوف جماهير الأخضر من استمرار المدرب بسيرو يواصل تخبطاته بوجود البديل الجاهز فنيا لوضع حد للأخطاء التي يعني استمرارها دون معالجة الخروج المرير من كرنفال الدوحة الكروي ليزداد الألم على ألم السنين الماضية.
وبعيدا عن استباق الأحداث... لعل مدرب منتخبنا يخبيء مالم نعرفه عن طريقة لعبه وأن تخبطاته الفنية السابقة وصولا إلى المباريات الودية الثلاث قبل التوجه إلى الدوحة هي بمثابة فخ فني لتضليل الفرق المنافسة وأنه يحمل في رأسه مكرا كان مخفيا عن أنظار الآخرين وحان توظيفه على ملاعب الدوحة.
ومع التسليم أنه لا يوجد فريق لايخسر لكن القبول بالنتائج ليس بالتعامل معها وفق هذا المنطق فكل شيء له أسبابه وظروفه لكن في حالة منتخبنا مع مدرب ظهر من كل عمله أنه لا يعدو كونه (ضعيف الحيلة) وقد تكون الدوحة فرصته الأخيرة إذا لم يظهر عكس ذلك.
يبقى القول: وبوجود طبيب الرياضة السعودية في الدوحة ومعه روشتة العلاج وبقاء المدرب على نفس طريقته الفوضوية في الملعب على أي نحو تكون النتيجة في لقاء سوريا .. فقد حان من صباح الغد أو قبله إيكال المهمة لمدرب (الطواريء) ناصر الجوهر وإنا لقراره التصحيحي العاجل لمنتظرون قبل فوات مابقي من أوان.
وتبقى إشارة أن منتخبنا بنجومه الكبار لا ينقصه إلا الدعم الفني القادر على قراءة الحركة في الملعب تكنيكا وتكتيكا ويوجهه إلى الطرق السالكة في خريطة الفريق المقابل نحو الهدف وفي المقابل يضع خططا لتعطيل مراكز القوة في الخصم.