|


محمد السلوم
(قمر15 الآسيوية) تنتظر فارسها
2011-01-06
في التراث العربي توصف الفتاة الجميلة بأنها (قمر15)، وبطولة أمم آسيا لكرة القدم تنطلق غدا في الدوحة في نسختها الخامسة عشرة بمشاركة ستة عشر منتخبا، وفي اليوم التاسع والعشرين تنتظر البطولة رقم(15) فارسها.
 ويواجه الثلاثة الكبار في آسيا الذين فازوا بالتساوي باللقب القاري ثلاث مرات وهم السعودية واليابان وإيران.. يواجهون خطر الكوريتين الجنوبية والشمالية وأستراليا في إبقائهم على ألقابهم السابقة.
 ومع استبعاد المفاجآت فإن اللقب الآسيوي الخامس عشر ربما لن يخرج عن تلك المنتخبات الستة وهي الأقوى في القارة، وإن كان أداء المنتخب السعودي في مبارياته الودية لم يكن ملفتا، وعساه أن يكون متوهجا في الدوحة.. والمهم الفوز على أي نحو بالحظ أوبغيره.
 ووسط تحفز الجماهيرالآسيوية، يدشن مساءغد (الجمعة) منتخبا قطر وأوزبكستان شريط الافتتاح على أرض الملعب إيذانا ببدء البطولة، وقد تكون الغلبة لأصحاب الأرض، ويعززحظوظ العنابي الدعم الجماهيري الكبير المتوقع حضوره في ملعب الشيخ خليفة الذي يتسع لخمسين ألف متفرج، وربما حسب عادة مباريات الافتتاح يكون التعادل هو الحاضر.
 وفي اليوم التالي يواجه الأزرق الكويتي  بطل الغرب الآسيوي وخليجي عشرين المنتخب الصيني، الذي ربما يبحث عن نفسه في هذه البطولة لاستعادة هيبته المفقودة في القارة الصفراء، وربما يفعلها أمام الكويت الفريق المنتشي بالبطولتين الأخيرتين.
 وتنتظر الجماهير السعوية يوم الأحد أخضرها صاحب الخبرة المتراكمة في البطولات الآسيوية والغني عن التعريف، في مواجهة مع المنتخب السوري المملوء بالحماس ونشوة الظهور مع كبار آسيا للمرة الخامسة في تاريخه.
 وسيسعى السوريون لعدم تكرارالفشل كما حدث في المرات الأربع الماضية بالخروج مبكرا من التصفيات، خاصة وقد أصبح لهم بصمة على الحلبة الكروية الآسوية بفوزفريق الاتحاد السوري من حلب بكأس الاتحاد الآسيوي في نوفمبر الماضي.
 وتعول الجماهيرالسعودية على منتخبها أن يفعل شيئا لاستعادة مجده، وهوالذي أنهى العقد الأول من القرن الحالي بلابطولات آسيوية باستثناء بلوغه نهائيات كأس العالم في اليابان وكوريا عام 2002  ومونديال ألمانيا عام 2006.
والرهان على  حضوره في بداية العقد الثاني بتحقيق الكأس الآسيوية الرابعة يبقى أملا قائما لينفرد مغردا في القمة الآسيوية بأربعة ألقاب، تاركا اليابان وإيران على رصيدهما السابق بثلاث بطولات لكل منهما.
 والخشية على منتخبنا ليس من نجومه البارعين، ولكن من عدم قدرة مدربهم بسيرو استثمار إمكاناتهم، وهو ما ظهر وتكرر من قبل على أرض الملعب في المباريات الودية الثلاث التي لعبها الأخضر.
فقد لوحظ استمرار (الظاهرة البسيراوية) المحيرة وغير المستقرة والمقلقة، بمواصلته (العبث الفني) في صفوف المنتخب من كثرة التغييرات، وكأنه لم يعرف بعد إمكانيات كل لاعب.. في وقت ضيق يتطلب الثبات.
فلازال بسيرو هو بسيرو.. غير قادر على ضبط الفريق فنيا، وبدا منتخبنا بلاهوية في مبارياته الودية، ولعل- وهي تفيد التمني-  في رأسه من المكر التدريبي – إن وجد- ما أخفاه عنا.. ولا خيارإلا خيار الصبر وانتظار البداية يوم الأحد.
وتعد مشاركة الأخضر السعودي في الآسيوية هي الثامنة على التوالي، وحقق ألقاباً أعوام 1984 و88و96 ووصيفا في بقية النهائيات التالية عدا 2004 وهي الأسوأ في تاريخه الآسيوي، والخوف من تكرارها في الدوحة قياسا على المستويات الباهتة في الوديات.
يبقى القول: إن منتخبنا بنجومه الأبطال قادرون وهم في سوق البطولات مجربون على إعادة المجد الكروي السعودي الغائب من سنين ... ومنا كرياضيين لهم الدعم وكل التشجيع ليكونوا لأجواء المباريات جاهزين، وعن الضغط النفسي بعيدين، وتأجيل الانتقادات إلى حين.