|


محمد السلوم
(بلاغ فضائي) يحرك (المنشطات)
2010-12-30
تتجه الأنظار إلى الخطوة التي ستتخذ للتعامل مع طلب الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر بفتح تحقيق مع لجنة المنشطات لمعرفة ما إذا كانت متورطة في إخفاء نتيجة إيجابية لأحد اللاعبين (المحليين) أرسلت عينتيهما مع عينتي اللاعبيين النصراويين حسام غالي وأحمد عباس من معمل ماليزيا.
وأعاد (بلاغ) الأمير فيصل الفضائي تحريك قضايا لجنة المنشطات السعودية للظهورمجددا في وسائل الإعلام على نحو خطير بعدهدوء طويل، عقب قضية اتهام اللاعب المصري حسام غالي لاعب النصر السابق بتعاطي المنشطات وإيقافه وصولا إلى إثبات براءته من التهمة.
وأخذ على لجنة المنشطات السعودية في ذلك الوقت أنها بكرت في إعلان العقوبة على غالي مع وصول العينة الإيجابية كما لوكانت حصلت (على صيد ثمين) دون أن تتأكد من نوعية أسباب إيجابية العينة من معمل آخر، وسبق الإعلان تسريبات صحفية فسرت على أنها اختراق لسرية أعمال اللجنة.
ولم يكتف الأميرفيصل في حوار فضائي مع برنامج تلفزيوني مساء الإثنين الماضي بطلب التحقيق وعرض مجموعة من الأوراق تدعم طلبة تشير إلى أن هناك نتيجة إيجابية تم إخفاؤها ولم تعلن مع نتيجة حسام غالي.
وتشير الأوراق التي أظهرتها القناة التلفزيونية على شاشتها حسب كلام الأمير فيصل بأنها إيجابية وليست من إنتاج الجسم البشري كما هو الحال لنتيجة غالي بعد إعادة فحصها في معمل ألماني وهو الذي برأ غالي من التهمة.
وما أثاره الأمير فيصل ومالم يثره وقال إنه يحتفظ به يفتح الباب للكثير من التكهنات والاجتهادات، خاصة أن الوسط الرياضي لايحتمل قضية من هذا النوع تبقى غامضة دون كشف حقيقتها بشفافية ودقة لاتقبل دخول الشك بين أدق تفاصيلها.
وستبقى علامة استفهام كبيرة حول إجراءات لجنة المنشطات لحين ظهور نتائج التحقيق، لاسيما أن اللجنة السعودية لمكافحة المنشطات ترتبط من حيث الإشراف الإداري بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وجميع عملياتها الفنية الطبية مرتبطة باللجنة الدولية لمكافحة المنشطات(وادا).
ويبدو أن الأحداث سوف تسير بطريقة دراماتيكية خاصة أن كلام رئيس لجنة المنشطات الدكتورصالح قمبازوسكرتيرها بدرالسعيد في حديثهما الهاتفي لقناة تلفزيونية أخرى فيه شيء من التناقض حول الموضوع.
كما أن نادر شوقي مدير أعمال اللاعب حسام غالي قال في مداخلته الفضائية إنه استلم من معمل ماليزيا أوراقا تخص غالي وغيره.. في إشارة غير (صريحة) بأنه يحتفظ بأوراق طبية من المعمل مثيرة للتساؤل.
ويبدوأن لجنة المنشطات على موعد مع فتح ملفاتها للتحقيق والتداول على نطاق واسع في الإعلام والمنتديات الرياضية، وهي التي اتهمها النصراويون في وقت سابق بالتلكؤ في إعلان براءة غالي ورفع الإيقاف عنه لحظة صدور براءته.
واللافت حول هذه القضية أن القناة سارعت بالاتصال بمسئولي لجنة المنشطات كما لو كانت تبنت الدفاع عنهم في تصرف لايتفق ومنهجية المعالجة الإعلامية الاحترافية في تغطية الأحداث وربما رخاوة عودها المهني سبب في دفاعها غير المتوازن.
يبقى القول إن فتح ملف لجنة المنشطات على هذا النحو الخطر يتطلب الشروع في التحقيق دون تأخير نحو غلقه على أساس علمي طبي دامغ بعيدا عن التبريرات والتأكيدات الكلامية لإظهار الحقيقة ولا غير الحقيقة.. لتبديد كل الشكوك التي قفزت للأذهان حول لجنة المنشطات السعودية.