|


محمد السلوم
(ماكو) حظ (ماكو) فوز!
2010-12-07
طار كأس خليجي 20 من عدن وحط في الكويت ولهم التهاني على الإنجاز ويا ليت مدرب منتخبنا يطير معه ولكن إلى لشبونة بعد أن عجز عن فك شفرة المنتخب الكويتي الذي لعب بخطة تعتمد على غلق المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة وإحداهن جاء منها الهدف اليتيم مطلع الشوط الإضافي الأول.
ويبدو أن اتفاقية الحظ المبرمة مع مدربنا بسيرو وهو الذي خدمه الحظ طيلة المسابقة تنتهي صلاحيتها بنهاية الشوطين الرئيسيين ولا ضمانات بعدها مما يعني باللهجة الخليجية (ماكو) حظ (ماكو) فوز يا بسيرو.
وإنصافاً لمنتخبنا الذي شارك بالصف الثاني وبهيبة الأخضر أن لاعبيه بذلوا جهدا كبيرا ولفتوا الأنظار وصفقت لهم الجماهير وكان من الممكن أن يحط كأس الخليج في الرياض لو توفر لهم الغطاء الفني الذكي الذي يحسن استثمار جهودهم داخل الملعب وهو الذي عجز عنه مدربنا.
ويمكن القول إن مؤشرات الإخفاق الفني بدت ملامحها بدءاً من التحضير المحيّر قبل انطلاقة البطولة بنقل الفريق إلى أرض المنافسة مباشرة دون أن يلعبوا مباريات لإحداث تعارف فني بين اللاعبين في ظاهرة جديدة على كرة القدم لم يفعلها إلا بسيرو.
ولا أقول إلا ما قلته سابقاً إن المدرب مجتهد ولا جديد لديه وانكشف في مبارياته الخمس التي لعبها وأكد ذلك سقوطه في الامتحان الأخير في عدن في دورة إقليمية.. فماذا يرجى منه وشهر يفصلنا عن أمم آسيا في الدوحة حيث صراع المنتخبات القوية خاصة الشرق آسيوية؟
والخيارات لتصحيح وضع قائم محدودة جدا لضيق الوقت، فإما اللجوء إلى المجازفة باستمرار بسيرو لعل التدريب بـ(البركة) يأتي ببركة وربما البديل الأنسب محلياً تحاشياً لسقوط آخر في الدوحة.
وكنت في مقال سابق طرحت مقترحاً بتكليف يوسف خميس أو عبد العزيز الخالد مع عبد اللطيف الحسيني للتحضير البدني وعادل البطي مديراً لإحداث نقلة نوعية لأداء المنتخب فنية وإدارية ونفسية.
يبقى القول: إن واقع التجربة يؤشر إلى تفضيل التغيير حتى لا يحل بنا ندم ثالث في الدوحة بعد الفشل في التأهل لمونديال جنوب أفريقيا، وطيران كأس الخليج قبل يومين، والندامتان كلتاهما من (رفالة) بسيرو.
وتبقى إشارة.. بعد انتهاء خليجي20 أن اليمن نجحت تنظيمياً وأمنياً في الاستضافة وعزز النجاح الحضور الجماهيري اليمني اللافت رجالاً ونساء والأخير هو ما ميز خليجي 20 عن الدورات السابقة.
وأكد اليمنيون بنجاحهم أن سلامة ضيوفهم تحت السيطرة الأمنية وما قيل قبل انطلاق البطولة من مخاوف أمنية ما هو إلا من قبيل المبالغة الإعلامية المفرطة في الحذر.