|


محمد الشيخي
إدواردو والانضباط وشجاعة حكم ..!
2016-12-23

لا أعتقد أن جولة مرت دون أخطاء تحكيمية أو تجاهل لقرارات انضباطية ودون أن تصدح الأندية بصوت عال: أما آن لهذا الليل من الأخطاء أن ينجلي.. فهم ليسوا سواء في العقوبات وليسوا سواء في الضرر حتى تهدأ الأوضاع ويقل حجم التوتر، فقد دخلت منافسات الدوري منعطفاً حاسماً نحو اللقب الذي يهرول إليه الأربعة الكبار ومع هذه الأندية طموحات متباينة لفرق رديفة تريد الوصول إلى أهدافها، ومن الممكن أن تتدخل هذه القرارات الخاطئة في تتويج بطل وقهر منافسين يبذلون ما في وسعهم أيضًا للحصاد ويخسرون مئات الملايين للظفر بالبطولات قبل أن ينحر هذا التنافس صافرة خاطئة أو قرار انضباطي يضر بنادٍ وينفع آخر.

 

ـ عوقبت جماهير الاتحاد وعوقب المقهوي والمولد ومسرحي وهذا أمر لا اعتراض عليه، لكن كان يجب إيقاف الخيبري بعد حادثة الفريدي رغم نيله كرتاً أصفر فموقفه يتشابه مع موقف كامل الموسى في الوحدة الذي نال الكرت الأحمر ومع ذلك أوقف مباراتين ويتشابه مع حادثة السومة العام الماضي أمام الفيصلي عندما أوقف مباراتين انضباطياً وهو الحاصل على الإنذار الأصفر وبالأمس كان إدواردو مستفزًا أمام الباطن وهو يعتدي على الحكم بألفاظ نابية لا أعتقد أن لجنة الانضباط ستمررها بعد أن فضحتها كاميرات التلفزيون.

 

ـ شجاعة الحكم محمد القرني في إبراز البطاقات الملونة أمام التجاوزات أيا كان مصدرها في الهلال أو غيره هو النموذج الذي يجب أن يسير عليه كل الحكام، فلا فريق فوق النظام من أجل بث روح المنافسة الشريفة، ثم إن الهلال بإمكانياته العالية ولاعبيه المتمرسين لا يحتاج لمن يسانده ويقف معه وما ينطبق على الهلال ينطبق على الأهلي والنصر والاتحاد وكل الأندية الباحثة عن النزاهة والمساواة حتى في الظلم والأخطاء والقرارات.

 

ـ إدواردو بحاجة لقرار تربوي يضبط تصرفاته ليكون عظة وعبرة لغيره من النجوم حتى لا نرى مثل هذه التجاوزات في ملاعبنا، ولجنة الانضباط هي المعنية بضبط تصرفات اللاعبين والوقوف أمام كل من يريد الإساءة للمنافسة بلفظ قبيح أو اعتداء أو محاولة اعتداء ويتوجب عليها الصرامة والحزم وعدم تجاهل القرارات التي تكون بمثابة حجة تقيمها الأندية على اللجنة في حال اتخذت تجاههم قرارات في قادم الجولات.

 

ـ لجنة الانضباط فتحت الباب على مصراعيه أمام التأويلات وهي من سمحت بذلك وأتذكر في بداياتها كانت نشطة وتتابع كل الحالات دون تمييز أو تجاهل وحينها أشدنا بدورها وعملها، واليوم لا يجب أن تبتعد عن مسارها وتخضع للتأثير في خضم معمعة المنافسة ووصولها إلى مفترق طرق نحو اللقب واحتمالية تأثر النتائج بالقرارات فقد كان يفترض ألا تكون في منأى عما يحدث وألا تسوق التبريرات بين تقارير الحكام ونقل الكاميرات.

 

ـ لا نبرئ في مثل هذه المواقف الدور التربوي الذي يجب أن تضطلع به إدارات الكرة في الأندية تجاه لاعبيها وتوعيتهم بأهمية المحافظة على أنفسهم من الإنفلات والتفاعل السلبي مع أجواء المباريات، وأهمية أن يعي اللاعب أنه كلاعب محترف عليه حقوق وواجبات كما على ناديه وغيابه عن المباريات بحجة حصوله على الإنذارات والعقوبات الانضباطية هي عقوبة يتضرر منها النادي مقابل ما يدفعه له النادي من مرتبات ومكافآت.

 

ـ المطالب الجماهيرية في الأهلي لا تنتهي حيث أن حجم الطموح ارتفع بعد تحقيق الفريق الكروي للثلاثية إلا أن المتتبع لهذه المطالب يلاحظ أنها آراء مختلفة ولم تتفق يومًا في اتجاه محدد على الصعيد الفني والعناصري وهذا أمر طبيعي فالأندية الجماهيرية عادةً تختلف أطروحات مناصريها في وسائل التواصل الاجتماعي بين قبول هذا اللاعب ورفض ذاك والتعاطف مع مدرب وعدم القبول بآخر، ولعل من غير المنطقي أن يترك مسيرو النادي التقرير الفني المتخصص في هذا الشأن ويلتفتوا لمئات الآراء والطروحات وآلاف المطالبات في زمن العمل المتخصص والدراسات الإحصائية والحاجة العناصرية التي تتفق مع دراية الجهاز الفني باللاعبين ومسيرة فريق في موسم رياضي، ففي هذا تشتيت للذهن وعدم تركيز في الاختيار لذا فمن الأفضل أن تتركز جهود المشجعين في الدعم المعنوي ولا بأس من نقاش الإدارة في نهاية الموسم عن المحصلة والنتائج.

 

ـفي الأهلي عدم رضا عن مردود اللاعب كارلوس واليوناني فيتفا وفي الآونة الأخيرة لاحظنا اتجاهاً نقدياً للمصري عبدالشافي ومشاركاته المقبلة المتعددة مع منتخب بلاده، ورغم تحسن مردود فيتفا وإسهاماته الإيجابية في نتائج الفريق في الفترة الأخيرة إلا أن الأهم في النهاية ومن سيؤثر في القرار هو تقييم المدرب لا الجماهير والنقاد.