لو صنفنا بلغة الأرقام وبلغة الطرح الإعلامي السائد الآن الأندية المستفيدة من التحكيم ودعم اللجان فمن يا ترى سيكون النادي الأول ؟ وهل انعكس ذلك جليا على قائمة بطولاته ؟ .. أعرف أن هناك من سيتبادر إلى ذهنه الهلال وسيضعه في المقدمة وسيسرد ما سيسرد من أرقام وأحداث ، وهناك من سيقول إن الأهلي والنصر والاتحاد وكل الأندية ذات التاريخ البطولي استفادت من التحكيم ، لكن بلغة الأرقام أيضًا ثمة أندية خسرت بطولات عديدة بفعل الأخطاء التحكيمية وعدم وجود أرضية من الدعم تساعدها على بلوغ أهدافها طوال سنوات مضت وفي مقدمتها الأهلي بدليل أنه حرم من الحصول على الدوري المحلي في مواسم مختلفة بل أن الحرمان امتد لفرصته الذهبية في الحصول على البطولة الآسيوية عندما كان قاب قوسين أو أدنى منها بفعل قرار تم نقضه بعد شهر .. وفي كل تلك المواسم كان الأهلي يملك قاعدة من اللاعبين النجوم وأعمدة المنتخبات تستطيع تحقيق البطولات لكن في نهاية المطاف نجد النادي خارج كعكة الذهب بفعل فاعل..!
ـ إذا كان الأهلي قد استفاد فعلا فهو لم يركن إلى أحد قدر ارتهانه لأكاديميته ومركزه المهتم بالفئات السنية وتقديم المواهب ، والدليل أن فرق الأهلي السنية أسوةً بالفريق الأول تنافس بقوة على البطولات منذ سنوات وتحصدها ، وتسهم هذه المواهب في نتائج المنتخبات ومنجزاتها وانتصاراتها بنسبة كبيرة تتوافق مع قائمة وافرة من العناصر تقوم بدور إيجابي في هذا الجانب ..
ـ عمليًا فإن الأهلي اليوم يملك عددًا كبيرًا من النجوم في كل المنتخبات ، أي أن تحقيقه للدوري العام الماضي وكأس الملك ثم السوبر كان ثمرة طبيعية لتوفر الأدوات والمؤهلات العناصرية المنسجمة مع الدعم الإداري والفني والشرفي والاستقرار المادي ، واستمرار علاقته بالبطولات لسنوات مقبلة هي علاقة طبيعية أيضًا لا تشوبها شائبة التأثيرات بدليل أنه نافس بشراسة على تحقيق بطولة الدوري حتى آخر جولة في موسمين من المواسم الأخيرة وكان جديرًا بهما أو بإحداهما مع أن أحمد عيد حينها كان موجودا في سدة رئاسة اتحاد الكرة .. فلماذا يستكثر عليه من يستكثر بطولة دوري استطاع بإمكانياته وقدراته وحدها تحقيقه في موسم كلنا ندرك أنه كان الأكثر جدلا بعد مذكرة الفيفا وما طاله من جدولة مباريات غير مستقيمة وعدم وجود حظوة عند اللجان ..
ـ اليوم مثل الأمس .. فمن يربط بين أحمد عيد كمسؤول والأهلي لم يكن مهنيًا أو عقلانيًا في طرحه وإلا لماذا على هذا النحو من القياس لم يربط بين البرقان وأحمد الخميس والهلال مثلا أو المقرن والنصر وغير ذلك من القياسات ؟ ولماذا مع نهاية فترة اتحاد عيد الحالي نشخصن الأمور ونقلب الحقائق رأسًا على عقب ونخرج ما في صدورنا من ترسبات بسبب الميول ، ولو تم تغليب العقل والمنطق وابتعد الإعلام عن العاطفة لما ذكر المتعصبون تلك الحجج الواهية على منابر القنوات الفضائية وكأنها حقائق مسلمة ..!
ـ الأصوات التي لم يسلم منها الأهلي اليوم وانتقصت من بطولاته هي نفسها من أكدت أحقيته نهاية الموسم الماضي وعودوا لبعض البرامج التلفزيونية لتجدوا أن ما طرحته يعد قمة في التناقض وإيغالاً في العاطفة ، بل أن بعضهم سيخجل من نفسه إذا ما نشط ذاكرته واستعاد اتزانه ، فالمتلقي أصبح واعيًا مدركًا ولديه قدرة على التحليل والإنصاف ووضع الأمور في نصابها ، بل أنه يستطيع من خلال ساحة الإعلام المفتوحة في وسائل التواصل تصنيف الطرح المنطقي العقلاني المتزن والطرح المتأزم البعيد عن الحقيقة ..
ـ ما أريد الوصول إليه هو أهمية وجود حوار عقلاني يحترم المتلقي وينتقد بجرأة متجردا من الميول وينصف العمل ويقدره دون أن يكون لديه أجندة أو قائمة يصفي معها حساباته فيبرز السلبيات ويتغاضى عن الإيجابيات من أجل الانتصار للرأي أو النادي الذي يميل إليه ، فمن السهل أن تقفز على الحقائق لكن من الصعب جدًا إقناع الرأي العام بوجهة نظر أو رأي لا يطابق الواقع ..!
ـ اتحاد عيد له أخطاؤه وسلبياته وله محاسنه وإيجابياته ، وما تحقق لمنتخب الشباب تحت قيادة وطنية من مكاسب بالوصول إلى مونديال كوريا والنهائي القاري الذي كان قريبًا من تحقيق كأسه ومن نتائج مبهرة حتى الآن للأخضر الكبير في مشوار مونديال روسيا يؤكد استعادة جانب مضيء من تاريخ كرة القدم السعودية بعد سنوات من الغياب .. لذا فإن كل ما سيتحقق لاحقًا من نتائج أيًا كانت صورتها ستحسب لاتحاد عيد مع نهايه فترته .
ـ إذا كان الأهلي قد استفاد فعلا فهو لم يركن إلى أحد قدر ارتهانه لأكاديميته ومركزه المهتم بالفئات السنية وتقديم المواهب ، والدليل أن فرق الأهلي السنية أسوةً بالفريق الأول تنافس بقوة على البطولات منذ سنوات وتحصدها ، وتسهم هذه المواهب في نتائج المنتخبات ومنجزاتها وانتصاراتها بنسبة كبيرة تتوافق مع قائمة وافرة من العناصر تقوم بدور إيجابي في هذا الجانب ..
ـ عمليًا فإن الأهلي اليوم يملك عددًا كبيرًا من النجوم في كل المنتخبات ، أي أن تحقيقه للدوري العام الماضي وكأس الملك ثم السوبر كان ثمرة طبيعية لتوفر الأدوات والمؤهلات العناصرية المنسجمة مع الدعم الإداري والفني والشرفي والاستقرار المادي ، واستمرار علاقته بالبطولات لسنوات مقبلة هي علاقة طبيعية أيضًا لا تشوبها شائبة التأثيرات بدليل أنه نافس بشراسة على تحقيق بطولة الدوري حتى آخر جولة في موسمين من المواسم الأخيرة وكان جديرًا بهما أو بإحداهما مع أن أحمد عيد حينها كان موجودا في سدة رئاسة اتحاد الكرة .. فلماذا يستكثر عليه من يستكثر بطولة دوري استطاع بإمكانياته وقدراته وحدها تحقيقه في موسم كلنا ندرك أنه كان الأكثر جدلا بعد مذكرة الفيفا وما طاله من جدولة مباريات غير مستقيمة وعدم وجود حظوة عند اللجان ..
ـ اليوم مثل الأمس .. فمن يربط بين أحمد عيد كمسؤول والأهلي لم يكن مهنيًا أو عقلانيًا في طرحه وإلا لماذا على هذا النحو من القياس لم يربط بين البرقان وأحمد الخميس والهلال مثلا أو المقرن والنصر وغير ذلك من القياسات ؟ ولماذا مع نهاية فترة اتحاد عيد الحالي نشخصن الأمور ونقلب الحقائق رأسًا على عقب ونخرج ما في صدورنا من ترسبات بسبب الميول ، ولو تم تغليب العقل والمنطق وابتعد الإعلام عن العاطفة لما ذكر المتعصبون تلك الحجج الواهية على منابر القنوات الفضائية وكأنها حقائق مسلمة ..!
ـ الأصوات التي لم يسلم منها الأهلي اليوم وانتقصت من بطولاته هي نفسها من أكدت أحقيته نهاية الموسم الماضي وعودوا لبعض البرامج التلفزيونية لتجدوا أن ما طرحته يعد قمة في التناقض وإيغالاً في العاطفة ، بل أن بعضهم سيخجل من نفسه إذا ما نشط ذاكرته واستعاد اتزانه ، فالمتلقي أصبح واعيًا مدركًا ولديه قدرة على التحليل والإنصاف ووضع الأمور في نصابها ، بل أنه يستطيع من خلال ساحة الإعلام المفتوحة في وسائل التواصل تصنيف الطرح المنطقي العقلاني المتزن والطرح المتأزم البعيد عن الحقيقة ..
ـ ما أريد الوصول إليه هو أهمية وجود حوار عقلاني يحترم المتلقي وينتقد بجرأة متجردا من الميول وينصف العمل ويقدره دون أن يكون لديه أجندة أو قائمة يصفي معها حساباته فيبرز السلبيات ويتغاضى عن الإيجابيات من أجل الانتصار للرأي أو النادي الذي يميل إليه ، فمن السهل أن تقفز على الحقائق لكن من الصعب جدًا إقناع الرأي العام بوجهة نظر أو رأي لا يطابق الواقع ..!
ـ اتحاد عيد له أخطاؤه وسلبياته وله محاسنه وإيجابياته ، وما تحقق لمنتخب الشباب تحت قيادة وطنية من مكاسب بالوصول إلى مونديال كوريا والنهائي القاري الذي كان قريبًا من تحقيق كأسه ومن نتائج مبهرة حتى الآن للأخضر الكبير في مشوار مونديال روسيا يؤكد استعادة جانب مضيء من تاريخ كرة القدم السعودية بعد سنوات من الغياب .. لذا فإن كل ما سيتحقق لاحقًا من نتائج أيًا كانت صورتها ستحسب لاتحاد عيد مع نهايه فترته .