|


محمد الشيخي
للهلاليين .. لا تنسوا الحكم بلجيكي
2016-08-05

لندن مدينة السهر والصخب المستمر تستقبل سوبر الأهلي والهلال وأنصار الناديين وأعضاء الشرف وأعضاء اتحاد اللعبة وكثير من المهتمين بتغطية المباراة إعلامياً، ما أنا متأكد منه أن نصف من ذهب إلى لندن لن يحضروا المباراة وربما بعضهم لن يسأل سوى عن النتيجة وسيفرح مع البطل ويقضي ليل لندن ساه ً را فر ً حا مع من غلب .. من عزف عن الحضور وهو متواجد هناك ربما له عذره لكن من أراد الحضور لابد أن يلتزم بالمظهر الحسن قولا وعملا وسلوكا وأن يكون في كامل التركيز من أجل (التغطية) لأحداث اللقاء ونقلها بكل حيادية. زف الهلاليون فريقهم بطلاً للسوبر قبل ثلاثة أيام من موعد لقاء الكلاسيكو المرتقب بل إن أحد الزملاء عنون لمقالته موقناً بفوز الهلال معتبرا أن وضع الأهلي شبيه بوضع النصر قبل سوبر العام الماضي وما صاحب تلك المباراة من ضجيج وصخب، وهنا لابد من التوقف عند بعض الأطروحات التي تهدف ربما لإخراج الأهلي من أجواء المباراة أو محاولة التأثير على جاهزيته وهذا الأمر استبعده تما ً ما لكن المستغرب ربط الأهلي كفريق أو كلاعبين بمطالبات مقنعة قدمتها الإدارة أو الإعلام للرأي العام بأنها تعد حقوقاً مكتسبة للنادي ويجب الإيفاء بها وهو ما حدث، إذن لماذا لا نسمي الأمور بمسمياتها ونبتعد عن التشكيك والصياح فلا الأهلي أخطأ ولا إدارته ولا جماهيره ولا حتى الإعلام النزيه عندما يريدون الإنصاف والعدل في الإيفاء بالحقوق سواء في جدولة أو حكام أجانب وغيرها من متطلبات المنافسة الشريفة. ربما أن هناك من يتيقن بفوز الهلال عطفاً على أجواء الدعم والتسهيلات التي يجدها النادي فهو يملك الداعمين القادرين على أن يجعلوه مدللاً بين الأندية وكل طلباته أوامر إلا أن لغة الميدان التي يؤمن بها الأهلاويون في المقابل هي اللغة الأصدق في التعامل نداً لند لتتضح في المستطيل الأخضر فوارق العمل والجاهزية، فمن أقصى الهلال عن الدوري والكأس في أسبوع هو الأهلي الذي يعمل بعض المنتمين للأزرق للتقليل من قدراته وإمكاناته بل ويعتبرون الفوز محسوما لهم .. وأستدرك هنا بالتنبيه: لا تنسوا أن الحكم بلجيكي. كأس السوبر الذي سبق الفريقين في الوصول إلى لندن لن ينحاز سوى لمن يقدم المهر باهود السخي والتركيز في ترجمة التعليمات التكتيكية علاوة على عوامل الجاهزية المعنوية، وأظن أن من سيكسب كأس السوبر سيدخل الدوري بشهية مفتوحة لتحقيق الانتصارات والاستفادة من الزخم الجماهيري والإعلامي في الوصول إلى الطموحات وتفادي الانكسارات. أما السوبر كتجربة خارج الأرض فربما أنها حققت أو ستحقق بعض المزايا الاستثمارية لكنها في المقابل أخفقت في جوانب عدة في هضم حقوق البطل وأعني بطل الدوري أيا كان هذا البطل، فالنظام الذي الذي كفل للأهلاويين حق تمسكهم بإقامة المباراة على أرضهم لم يعمل به وسترون في المواسم المقبلة كيف سيطبق النظام وسيلعب البطل في عرينه. لا يجب أن نقارن أنفسنا بفرق أوروبا التي تقيم مباريات السوبر في الصين أو أمريكا وتحقق العوائد الضخمة، فنحن ما زلنا حديثي تجربة بالاستثمار فهل يعرف الإعلام المزايا المالية للسوبر وكم سيحصل كل فريق وآلية توزيع الدخل والإعلانات، وهل أقيم مؤتمر صحفي لهذا الغرض أم أن كل اهتمام الإعلام انصرف لخطاب مخاطبة اتحاد القدم القناة الناقلة بعدم التركيز على تصوير النساء في المدرجات. هذا السوبر ليس للأهلي والهلال فقط، بل ستمتد نجوميته لمن يلتقط أجمل صورة معبرة سواء في المستطيل الأخضر أو في المدرجات أو حديث إعلامي لعضو اتحاد أو شرفي .. المجال مفتوح للنجومية وهناك مفاجآت والإثارة مستمرة.