يجيد الهلاليون اللعب في الساحة وممارسة النفوذ والسلطة على موقع القرار منذ زمن طويل كانوا فيه ولا زالوا يطبقون ثقافتهم في التعامل مع المنافسين، فيختلف المنافس وتبقى نفس الثقافة ونفس الأدوات وهي محاولة تجفيف منابع التفوق وتنويع أساليب التشكيك وتأليب أصحاب القرار وتصيد العثرات، حدث ذلك مع أندية كثيرة نافست الهلال ولكن عينه الآن على الأهلي لأنه بطل الدوري والكأس الموسم المنصرم والنادي الذي ينافس الهلال بعد أيام قلائل على السوبر، وطالما أن الأهلي في الساحة ينافس من كان يلعب وحيدًا في الساحة فالأنفس ليست مرتاحة.
ـ الزملاء الهلاليون اليوم يدافعون عن المعيبد ويحبون البرقان ويعشقون الخميس ويستثمرون التواجد الإعلامي الكثيف في إسداء خدمات جليلة لهم وإبراز أدوارهم التي تصب في قناة واحدة، فحماس الخميس العام قبل سوبر الهلال والنصر في حل المعضلات اختفى اليوم قبل سوبر الأهلي والهلال لولا جهود الأهلاويين الذاتية والعمل الذي قام به اللواء خالد الزيد عضو اتحاد الكرة في إنهاء كافة الترتيبات والتأشيرات الخاصة بالأهلي رغم أن كل ما كان يحتاجه الأهلي هو خطاب للقنصلية وهناك من يعرف أنه معني بهذا الدور واختفى وتبرأ من المسؤولية، أما حبيبنا البرقان فهو (أحرف) لاعبي اتحاد الكرة ويتفاخر بمنجزاته ومنها نظام اللاعب الهاوي الذي يحرم الأندية من حقوقها بدليل أن أسامة انتقل للهلال دون أن يستفيد الأهلي ماديًا وكان الأهلي معه وفيًا في تسليمه مكافآته ومستحقاته حتى وهو في النادي المنافس .
ـ صاحب الدور الجديد هو المتحدث الرسمي عدنان المعيبد، فهو في يوم من الأيام كان مستهدفًا إعلاميًا إلى أن خرج للإعلام ليهاجم الأهلي ويهدده بأنه إذا لم يلعب السوبر سيستدعي صاحب المركز الثالث ويتبرأ من مسؤولية التأشيرات وهنا تحولت لغة النقد إلى مديح، ويتحول الإعلام إلى (عبدالسميع اللميع) في تلميع الأدوار وكأنه يقول هذا هو المقابل، ونفس الإعلام الذي كان يردد أن هذا الاتحاد هو اتحاد (عيد) يجب أن يعيد صياغة العبارة إلى اتحاد المعيبد (الصنديد).
ـ يا ترى من كان يجب أن نحرص على حضوره أولاً هل هو بطل الدوري والكأس وبطل الموسم بالأرقام والمنجز أم الطرف الثاني الذي وصل لهذه المباراة كونه بطلا لكأس ولي العهد، وهل لو كان الهلال هو بطل الدوري سيقول المعيبد نفس العبارات التي ذكرها ونفس الأسلوب ولهجة التهديد .. لا أعتقد بل أجزم أن ذلك لن يحدث.
ـ لست مهتما بمن يكسب السوبر قدر اهتمامي بأن تكون لغة العدالة والإنصاف موجودة في تحكيم جيد ومستوى فني يعكس إمكانيات كرتنا وقبل ذلك تعامل منصف لاتحاد الكرة بين الناديين وغير ذلك منافسة عادلة تضمن الرضا لكل الأندية في الموسم الجديد.
ـ الأهلي والهلال والنصر أفضل الأندية استعدادًا للموسم وربما الاتحاد في عهد المسعود المتحمس لتغيير الصورة وحضور ناديه مجددًا في سباق البطولات .. لن تخرج بطولات الموسم عن الكبار جماهيريًا حسب هذه المعطيات، كما أن للمنافسة بينهم وهجًا جميلاً نستمتع بمتابعة فصوله شرط حضور العدالة .. نريدهم جميعًا يلعبون في الساحة وليس الهلال فقط.
