|


محمد الشيخي
الهلال يكافئ الحكام
2016-04-15

** الهدوء الذي يسبق عاصفة الأهلي والهلال ليس سوى حذر وترقب وشائعات تنتشر هنا وهناك بغية التأثير على هذا أو ذاك بينما الحقيقة أن الأهلي لا يلقي بالا لما ينشر صباحًا في صفحات الصحف أو يخرج ليلاً في شاشات الفضائيات وكذلك الهلال ، ربما الإعلام في المعسكرين لم يكن منصفا فترك ما يدور في معسكر الهلال من حقائق وخلافات طاحنة بين دونيس وناصر الشمراني وذهب لاختلاق ما لا يمكن تصديقه في المعسكر الأخضر، وهذا ما لاحظته ولاحظه غيري في الأيام الماضية بل أن الأمور تفاقمت أكثر والندان المتنافسان يزيدان لهب مواجهة الدوري الحاسمة بمواجهة أخرى لا تقل إثارةً في نصف نهائي كأس الملك لا تفصل بينها وبين الأولى سوى أربعة أيام ويمكن وصف هاتين المواجهتين بأنهما خلاصة الموسم بين أفضل فريقين بدليل أنهما التقيا أيضًا في نهائي كأس ولي العهد مما يؤكد جدارتهما بالأفضلية والتنافس والمطاردة المثيرة ، الاختلاف في استراتيجية العمل أن الأهلي عندما أعلن على رؤوس الأشهاد أنه تضرر من التحكيم المحلي حول أقواله إلى أفعال بالاستعانة بأطقم حكام أجانب في مواجهاته ، بينما الهلال عندما اشتكى وخرج رئيسه بتصريحه الشهير لم يقدم لنا ما يوثق شكواه ولم يقرن القول بالعمل ولم يستعن بالحكام الأجانب كما فعل منافسه الأهلي وهو ما يقدم الهلال للمشهد الرياضي بأنه راضٍ عن الحكم المحلي ويريده في مواجهاته مكافأة له أو تشجيعًا له أو لنسمها ما نشاء بل أننا اكتشفنا صديقًا جديدًا للحكام المحليين وهو المدرب اليوناني دونيس يلتقي بهم ويحادثهم كما فعل قبل مواجهة الشباب وقد لا نستغرب عندما نسمع أونرى قريبًا أنه تكفل بحل مشكلة تأخر مكافآتهم مثلاً أو اجعلونا ندرج هذه القصة ضمن الشائعات فما أكثرها هذه الأيام ..!
** الأهلي والهلال هما فارسا الموسم على خلفية ما قدما من عطاء وجهد في سبيل الحصاد لكن أيا منهما لن يلتفت للآخر ما لم يحصد النقاط قبل الموعد المنتظر في الجوهرة ، فالأهلي جل تركيزه على هجر والهلال على نجران وفوزهما يعطي نكهة كروية ساخنة لمواجهة جدة ، وعلى الورق هناك من يرجح الأهلي بسبب فارق النقاط الثلاث لكن الشواهد المختلفة في المواسم الماضية لا تدعم هذا الترشيح فالفارق ليس واسعًا ومباراة واحدة كفيلة إما بتوسيع الفارق أو بتقليصه وأيًا كانت النهاية فقصة الإثارة والتشويق تستحق المتابعة حتى الفصل الأخير ..
** عندما نافس الأهلي الشباب على الدوري وعندما نافس النصر الموسم الماضي كان هو الأفضل إمكانيات وقدرات واستقرار إلا أنه فرط في سباق الأمتار الأخيرة وأمام فرق الوسط والفرق الصغيرة وعض أصابع الندم في النهاية ، لذا يجب أن تكون جسرًا لإعادة الأمل والاستفادة من دروس الماضي فنقاط هجر مثل نقاط الهلال وحتى تصل للحظة ختام بهيجة عليك أن تجمع كل النقاط وتفكر في كل مباراة على حدة باهتمام وإعطاء الفريق المقابل حقه من التقدير والاحترام ، والقاعدة الثانية ألا تخسر أمام منافسك ولعل ما حدث العام الماضي أمام النصر ربما استثناء أو ظروف غير طبيعية تعرض لها الفريق ، أما الجانب الذي يجب استثماره فهو الجانب المعنوي المتمثل في دعم أعضاء الشرف واللاعبين القدامى وحضورهم للتدريبات ومساندتهم للاعبين وسبق أن كتبت أن تجاهل مثل هذه الجوانب أو إهمالها قد يضعف عامل التهيئة الصحيحة والمتكاملة ، فاللاعب في هذه المرحلة أو في منعطف الحسم بحاجة للرعاية المعنوية المتنوعة التي تسهم في أن يكون في أعلى مستويات جاهزيته ..
** تيسير الجاسم وأسامة هوساوي يقودان الأهلي ميدانيًا بحجم خبرتهما العريضة وإن كانت المسؤولية الآن تضاعفت عليهما بدخول الفريق منعطف الحسم ، الملاحظ أن هذين النجمين الخلوقين يدركان واجباتهما الاحترافية والقيادية ويقومان بدور كبير تجاه زملائهم لتحفيزهم ودعمهم من أجل إرضاء جماهير الأهلي أما طارق كيال فهو يمثل الإطار المعنوي لكل هذا الحراك الأهلاوي المبهج ..