|


محمد الشيخي
كيال الشجاع !!
2016-03-04
طارق كيال بات اليوم رجل المرحلة في الأهلي في مضمار إدارة كرة القدم .. ويعد في تصنيفات الأهلاويين الرجل الشجاع الذي تصدى لمهمة خطرة ومغامرة لا يمكن الإقدام عليها في هذا التوقيت إلا من رياضي يملك الإرادة القوية والشجاعة والخبرة الكافية وهي الصفات التي تتوافر في طارق كيال ، لكن في المقابل هو لا يملك عصا موسى في إحداث التغيير الشامل الذي يريد ما لم يجد التفافا من القامات الأهلاوية واللاعبين أنفسهم متى شعروا بروح المسؤولية وأن المرحلة القصيرة الآنية لا تقبل أنصاف الحلول فإما تكون أو لا تكون !!
** كيال حضر بصلاحيات كاملة وثقة تامة في قيامه بمسئولياته ، ولديه أولويات وأجندة يجب أن ينفذها يأتي في مقدمتها القضاء على التسيب وإعادة روح الأسرة والانضباط إلى اللاعبين قبل العمل على التركيز الفني والتقيد بالتعليمات الإدارية والتكتيكية وأن يكون هدف اللاعبين الذين يرونه كل يوم هو أن تكون كل مباراة من المباريات الثماني المتبقية في الدوري بمثابة مباريات نهائية ثمن كل مباراة ثلاث نقاط ثمينة ، وأجزم بأن مرحلة التوازن وإعادة الاستقرار ثمنها نقاط الشباب والقادسية الست متى حصل عليها الفريق الأخضر كان قريبا من طموحه وحلمه ..
** يقول الزميل مساعد العصيمي في إحدى الحلقات التلفزيونية التي جمعتني به : تمنيت أن يكون طارق كيال مديرا للمنتخبات السعودية لما يملكه من خبرة وقدرة على معالجة الأزمات .. ومن يعرف هذا الرجل يعرف مدى إخلاصه في عمله وتحمله لمسئولياته ، إلا أن السؤال الاعتراضي في خضم هذا التفاؤل : ماذا لو أن النتائج لم تساعده في هذه المرحلة ؟ باعتقادي أن نصف المرحبين به الآن قد يتنازلون عن بعض قناعاتهم في شخصيته ، إلا من يعرفونه وعملوا إلى جانبه فهم يدركون أنه لا يحب الاستسلام للظروف وإعادة الكرة في كل مرة لإصابة الهدف الذي جاء من أجله ..
** لم يهتم الأهلاويون كثيرا لخسارة ناساف بقدر اهتمامهم بالمرحلة المقبلة بدءا من لقاء الشباب ومرورا بالقادسية لكونهم يشعرون أن هذا الموسم كان الدوري فيه قريبا منهم أكثر من أي موسم مضى وأن النقاط التي هربت منهم أو هربوا منها كانت ستجعل الفارق بينهم وبين الوصيف ست نقاط ، والآن بعد انقضاء هذه الفرص لديهم أمل يحدوهم في أن يعودوا إلى الواجهة من الطريق الصعب في ظل منافسة محتدمة مع الهلال وجارهم الاتحاد .. وإذا عادوا من هذا الطريق الموحل بالذهب فهم أهل للإنصاف من جماهيرهم الصابرة ويستحقون حينها الاحتفاء والتكريم ..
** أنا مع التدوير الذي انتهجه الأهلي أمام ناساف لكنه تدوير ناقص .. فمعنى التدوير هو ألا تربك الفريق بتغيير شامل يقضي على الانسجام بل التدوير هو إضافة ثلاثة إلى أربعة عناصر على المجموعة الأساسية كي تضمن حضورا إيجابيا وتأهيلا مناسبا للعناصر الغائبة عن المشاركة وقد فعل ذلك الهلال أمام بختاكور فلم يكن هناك تغيير واسع في التشكيل ..
** لفت نظري في الجولة الآسيوية الأخيرة محمد الشلهوب وكامل الموسى ومايجا ومونتاري بتواجدهم المميز في المستطيل الأخضر .. فيما يحتاج ياسين حمزة ومحمد أمان لمراجعة أدائهما الذي انعكس سلبا على فريقيهما ..!
خاتمة .. الفرص الثمينة والنادرة لا تتكرر مرة أخرى ..!