|


محمد الشيخي
نتائج الخضر ودرج الرئيس
2016-01-08
يبدو لي أن القدم الكرة بحاجة لإقامة يوم شهري أو أسبوعي للتعارف بين اللجان وبعضها وبين رؤساء اللجان والأمانة العامة من جهة وبينهم وبين لاعبي الأندية ورؤسائها ومسؤوليها من جهة أخرى ، فمن المضحكات المبكيات أننا نمسي على قضية ونصبح على أخرى ونجد أن من يتعامل مع هذه القضايا مسؤول لجنة أو عضو اتحاد ليست له علاقة بالرياضة ولا بكرة القدم ولا يعرف أسماء اللاعبين ولا مسؤولي الأندية والأدهى أنه لا يعرف زملائه في اللجان والأمانة العامة وحبل الود بينهم مقطوع ، لذا تاهت قضايا الأندية وحقوقها بين الأدراج والمكاتب ، وعندما تسأل لا أحد يجيبك بحجة أن المسؤول بتّ في ما أمامه من ملفات ثم لا يعرف أين ذهبت ، فتحول اتحاد القدم إلى لوغاريتمات متشابكة يصعب فك رموزها !!
** على سبيل المثال وبمناسبة انتشار عبارة ( اتصل بي شخص يدعى فلان ) فإن الأهلاويين يبحثون هذه الأيام عن شخص يدعى صالح الخضر ترأس لجنة تحقيق في شكوى النادي الأهلي ضد اتحاد القدم بشأن مذكرة التحريض في قضية سعيد المولد ، ونعرف جميعا أن هذه اللجنة شكلت بموجب محضر اجتماع اتحاد القدم قبل أكثر من شهرين ، ومنذ ذلك التاريخ لا يعرف أحد ماذا فعلت اللجنة وماذا وصلت إليه من نتائج بل أن هناك من تساءل ما إذا كان الخضر نفسه قد ارتدى طاقية الإخفاء ولا نعلم إن كان لازال على رأس لجنته أم ترجل عن مهمته بعد أن رأى ما لا يسر اتحاد الكرة من حقائق ومعلومات !
** لقد بحثت عن ما يعزز حضور الخضر على الجانب العملي في اتحاد الكرة فوجدت أن على الرجل مآخذ عدة منذ فترة طويلة مثل رفضه لأن تذهب قضية المولد إلى محكمة الكأس على اعتبار أن اللاعب ليس عضو جمعية عمومية وهذا إجراء خاطيء كون المعني هو النادي الذي يعد عضو جمعية عمومية وأن توليه أي الخضر المهمة مجددا على رأس لجنة تحقيق تبت في قضية النادي الأهلي واتحاد الكرة بشأن المذكرة والمولد قد يؤثر على جانب تعاطيه معها ، وهو أمر تجاهله الأهلاويون وتغاضوا عنه بحجة وجود خيوط من الثقة في أن تخرج اللجنة بنتائج ومن منطلق ثقة الأهلاويين في موقفهم ومعاملاتهم إلا أن تأخر اللجنة زمنا طويلا عن الإفصاح عن نتائج تحقيقاتها يعطي إيحاء بأن هناك من عطل مهمتها أو بأن اللجنة كشفت رؤوس في الاتحاد لها يد فيما حدث من تشويه فرأت إخفاء النتائج بعد أن قامت بنفسها بطلب الوثائق ، وكلنا نعلم علاقة الخضر نفسه بقامات اتحاد الكرة التي أحضرته للعمل فيه وهو ما يزيد احتمالات خروج الحقائق كاملة للمشهد الرياضي أو حتى مجتزئة في ظل هذه الصورة الضبابية !!
** أرجو كإعلامي وهو لسان حال كل إعلامي أن تظهر النتائج وأن يخرجها رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد من أدراج مكتبه حتى وإن أدين فيها البرقان أو أي عضو طالما أن مصطلح الشفافية أصبح مصطلحا عائما على ألسنة بعض مسؤولي اتحاد الكرة ، ولا بأس من إظهار حقائق أخرى تؤكد أن رئيس لجنة تواصل مع رئيس ناد طرف في القضية وأبلغه بضرورة إرسال الأوراق مرة أخرى على مطبوعات ناديه !!
** خاتمة
( يا زمان العجائب وش بقى ما ظهر )