|


محمد الشيخي
جرب نار الغيرة
2015-12-18

** لماذا لا يجرب الرائديون نار الغيرة من جارهم التعاون(سكري القصيم) الذي تلألأ اسما على مسمى هذا الموسم بنجوم مضيئة وإدارة واعية وجهاز فني ذكي وشرفيين أوفياء؟ فالرائد الذي أطلق عليه في يوم من الأيام رائد التحدي أصبح رائد (التعدي) بتجاوزات بعض منسوبيه وتبريراتهم لخسارتهم الثلاثية من الأهلي وهجومهم على التحكيم، فيما لم نسمع لهم صوتا وهم يتلقون الخسائر المتتالية من الفرق صغيرها وكبيرها قبل هذه المباراة ، وقد خيل أن هذا النادي بهذا الصوت لا يتحدث بلسانه ولا يمثل نفسه بل يمثل الآخرين وهو تشويه متعمد لسمعة ناد يملك قاعدة جماهيرية في القصيم ومن المؤكد أن ما صدر من بعض من ينتمون إليه لا يمثل جماهير هذا النادي الذين يرفضون تصغير ناديهم وتحويله إلى فرع أو صدى لأصوات الآخرين أو شريك لأفلام الخيال.
** هناك أندية بلاشك تمثل دور أرنب السباق في المنافسة وتعمل الأندية المتنافسة على كسب نقاطها ثم استخدامها ضد منافسيها من أجل تعطيلها، وهذه الأدوار التي تقوم بها أرانب السباق متبادلة كل موسم بين أندية تقتات على هذا الدور، وفي المقابل هناك أندية رسمت لنفسها شخصية واضحة في المستطيل الأخضر وصنعت لنفسها هيبة وحضوراً ولها هدف استراتيجي وهو تحقيق النتائج الإيجابية أيا كان الفريق المقابل ، فما يهمها هو سمعتها فقط وجماهيرها، ومن هذه الفرق التعاون الذي يستحق أن نتغنى بحضوره بهذا الشكل المبهج، فهو ناد جماهيري عريق احترم اسمه وسمعته ولديه إدارة محترمة عملت منذ الموسم الماضي على أن تقدم فريقها بهذا الإطار الفني الجميل، وها هو بعد جولة الدوري الثانية عشرة يحتل المركز الثالث بعد الأهلي والهلال وقبل الاتحاد والنصر ، وشكل بتواجده بين الكبار قيمة فنية مبهرة أعتقد أنها ستسمر في صالة العرض حتى نهاية مشوار المنافسة ، فيجب هنا أن نحيي إدارة التعاون برئاسة محمد القاسم على تقديم السكري بهذا الطعم وبهذه اللذة.
** يجب ألا يغضب الأهلاويون من بعض الأحاديث والتلميعات الصحفية كتصريح مدني رحيمي مؤخرا حول صدارة الأهلي ، فمثل هؤلاء مكثوا فترة طويلة بعيدا عن الأضواء ولم تعيدهم إلا صدارة الأهلي ، فيهرولون من أجل الإساءة إليه والانتقاص من محصلته النتائجية، ولا يأتي تقمص هذا الدور إلا بالتبعية وملاحقة محرري الصحف في بيوتهم من أجل تصريح ليخرج ما في جوفه من مشاعر ثم يستريح.
** هناك فرق بين ناد يبني مجده بيده وينازع المنافسين في العلياء والقمة، وناد آخر يبني مجدا للآخرين الذين يعتلون صهوته فيصبح تبعا له وينبض بنبضه.. لقد باتت منافساتنا الكروية في السنوات الأخيرة خاضعة للتصنيف بين مربعين، الأول مربع المنافسة والثاني مربع الأندية (التابعة) للأندية المنافسة.