|


محمد الشيخي
خالد .. (جوهرة) القيادة الرياضية
2015-12-11
أهم ثلاث شخصيات في مسيرة الرياضة السعودية من وجهة نظر شريحة رياضية كبيرة هم الأمير عبدالله الفيصل ـ رحمه الله ـ والأمير خالد بن عبدالله والأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ، هؤلاء يظلون رموزاً وقامات سامقة نتذكر بكل فرح منجزاتهم وسعيهم لخدمة رياضة الوطن ودعمهم لأنديته، وتواجد مثل هؤلاء سابقاً في مجال الإدارة الرياضية في النادي أو المؤسسة الرياضية بشكل عام كان يشكل هيبة وانضباطاً للعمل والمنافسة فلم نكن نسمع أو نرى مثل هذا الانفلات الذي نراه اليوم، ولم نشهد تجاوزاً على مسؤول أو خروجاً عن النص للإعلام إلا في حالات نادرة أو أنها لا تذكر مقارنة بما يطرح اليوم من إسفاف أضر بمنهجية رياضتنا وأخرجها عن سياقها.
ـ بالأمس كرم المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الأمير خالد بن عبدالله أحد أبرز القياديين الرياضيين الذين شهدتهم رياضتنا على مر تاريخها بجائزة التميز لإسهاماته البارزة في مجال الرياضة والشباب وتأثيره في مسيرتها، وعندما ينال هذا القيادي تكريمًا كهذا على مستوى قيادات دول مجلس التعاون فإن ذلك يعد دليلاً حياً على أن رمزاً رياضياً استحق الإشادة والتكريم على خلفية مجهوداته السخية ودعمه المتواصل لناديه ورياضة وطنه في ظل أنه تميز عن جميع رموز الرياضة بأنه مارس كرة القدم مشاركة وتشجيعاً قبل أن تسند إليه المناصب الرسمية والشرفية كرئيس مجلس إدارة أو رئيس لمجلس الشرف أو شرفي داعم أو مساهم في خدمة رياضة وطنه بتأسيس الألعاب المختلفة وتحويلها إلى قناة إمداد للمنتخبات لتتواصل منجزاتها في حقبة مضت وكذلك رئاسة اتحاد تنس الطاولة وغيرها من الإسهامات في مجال بناء الكوادر وإنشاء الأكاديمية ومركز الفئات السنية.
ـ لمن يعرف هذا الرجل فهو لا يؤمن بعمل غير مخطط ومتقن ولا يترك الأمور للصدفة، كذلك كان منذ حقق الأهلي الدوري والكؤوس في حقبة مجلس إدارته وهو صاحب مبادرات التكريم وأحد رواد استقطاب النجوم العالميين والأندية الأوروبية والمنتخبات العملاقة وأولويات عدة تجسد أن هذا الخالد في قلوب الرياضيين والأهلاويين خاصة جاء بفكر مختلف نجح فيه سنوات طويلة قبل أن يسلم راية الإدارة ويكتفي بالدعم والمتابعة والوقوف مع كل إدارات النادي الأهلي التي تشهد بأنه صاحب اليد الطولى في كل منجزات النادي اعتماداً على هذا الدعم حتى وقتنا الحاضر.
ـ وطالما أن هذه الجوهرة من بقية جواهر القيادات التاريخية بين ظهرانينا الآن فلا بد من أن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتكريمه في لفتة وفاء لرجل معطاء فهو قد أسس جيلاً رياضياً خدم وطنه بكل سخاء وأسهم في تحقيق منجزاته في كل الألعاب، وحصوله على جائزة التميز من المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون يحتم على أبناء رياضة وطنه ترجمة لغة الإشادة والوفاء إلى بادرة تكريم، مع يقيني بأن هذا الرجل يرفض دائماً أي فرصة مواتية لتكريمه وحتى تأليف كتاب لمسيرته ويرى أن من يستحق ذلك هو ناديه ورياضة وطنه.. ونحن من جانبنا لا نستطيع أن نفيه حقه سوى بعبارات الشكر والثناء لقيادي رياضي تاريخي ورجل معطاء.