|


محمد الشيخي
انضباط الأهلي يحبط المنافسين
2015-11-27
في سباق البحث عن النقاط يجب أن تحتاط لكل محاولات الإحباط التي قد تعترض طريقك إما على هيئة حكم أو على هيئة قرار تعسفي للجنة أو استحداث ما يستفز النادي ويشغله عن تركيزه واهتماماته، وقد عانى الأهلي من كل هذه المحاولات التي تستهدف إخراجه عن نص المنافسة لكنه يثبت في كل مرة أن فريقه الكروي معزول عن كل هذه القضايا وتركيزه في المستطيل الأخضر عالٍ، وهذا لا يعني الصمت عن حقوق النادي سواء في المطالبة برفع الضرر عنه من الأخطاء التي تلحق به أو السير في طريق رد اعتباره في قضيته مع اتحاد الكرة، ورغم الإطراء الذي حصل عليه الأهلي نظير انتصاراته الماضية ومواصلة سجله الإيجابي الخالي من الخسارة إلا أن هناك استهدافاً إعلامياً يبحث عن عرقلة هذا التوهج والتفوق، وباسترجاع ماضي الأهلي في التعامل مع يجابهه من استفزازات نجد أن الأهلي كان يرد على حملات الاستهداف بحصد النتائج وإرعاب الخصوم بالمستويات وسجلات الانتصارات عبر كوكبة من النجوم الثقيلة داخل الملعب التي كانت ترد بطريقتها في المستطيل الأخضر وتنتزع الإعجاب فيصبح أول من يكتب ويثني على هذا العطاء صحافة المنافسين قبل مشجعي ومحبي النادي، لذا فإن من أهم عوامل الاستمرار في نهج الحصاد العمل في طريقين متوازيين كل منهما بمعزل عن الآخر إدارة فريق في الميدان وإدارة أزمات تتصدى لكل المحاولات التي من شأنها إخراج الفريق عن مساره الصحيح.
ـ الأهلي اليوم الذي ينافس على الدوري ويحقق البطولات ليس سوى ثمرة لغرس الأمير خالد بن عبدالله وثمرة دعمه لكل ما يحتاج إليه الفريق من نجوم في الفترة الماضية حتى أصبح الأهلي يزخر بالنجوم القادرة على انتزاع الآهات والانتصارات، ولعل اجتماعه باللاعبين والمدرب جروس والإدارة أتت لتكون مصلاً واقياً من العثرات ودعماً مضاعفاً لتعزيز الإيجابيات في مستقبل مواجهات الفريق وهذا الدور يعطي درساً حقيقياً بضرورة وجود سند كبير ومرجع بخبرة الأمير خالد يزرع الاستقرار والطمأنينة والهدوء في جنبات النادي ولنا في أندية أخرى لا تملك هذه الميزة مثال واضح كونها تعيش في حالة ضياع وفقدان هوية لكونها لا تملك شرفياً قوي الشخصية ولا رجلاً قوياً يمثل مرجعية ومحوراً للقرارات الأكثر أهمية.
ـ هل شاهدتم لاعبًا أهلاويًا (يتفلت) على المنافسين وينتقص من فرحة الآخرين كما فعل محمد نور، وهل شاهدتم مشرفًا أو إداريًا يترك إعداد فريقه ويتحدث عن رئيس النادي المنافس، لقد أرهقهم الأهلي قبل وأثناء وبعد المباراة، وقد ذكرت في مساحة سابقة أنه طالما كان هم الاتحاديين الأول هو الأهلي ومحاولة النيل منه فلن تقوم للفريق قائمة وهاهو منذ سنوات تتراجف خطواته أمام الأهلي المسيطر على مواجهات الديربي في السنوات الأخيرة.
ـ لجنة الحكام تستفز العقول بتكليفاتها قبل أن تستفز الأندية، فهي تلجأ في بعض الأحيان إلى الرد على حالة الامتعاض في الوسط الرياضي بطريقتها الخاصة فتجدها تكلف حكماً سبق أن عاقبته لنادٍ اشتكى لطوب الأرض من التحكيم وصاح بأعلى صوته متضررًا من ويلاته، كما أنها تكافئ حكماً آخر ارتكب أخطاء فادحة بالترشح لقيادة مباراة خارجية وكأنها تشجعه بهذه المكافأة على الاستمرار في أخطائه وتعاقب النادي المعني بأخطائه وكأن اللجنة تقول: كلما ارتفع صوتكم أكثر سنستفزكم أكثر.