** سنوات طويلة وجدة الحالمة النائمة على صفحة البحر يقهرها المطر ويكشف بطلته البهية النادرة عورتها ، وكأن هذا الزائر المدعو (مطر) يتعمد الحضور فجأة ليفضح بطء مشاريعها وسلحفائية خطوات التطوير الموعودة بها منذ سنوات حتى مشروعاتها الجديدة كالمطار وبعض المستشفيات والمجمعات الصحية الحديثة والطرقات والأنفاق أضحت أنشودة مطر حزينة تعزف على وتر غياب الضمير في الإنشاء والتعمير، وعندما يسأل الناس عن جدة فلابد أن يكون من بين بحر الأسئلة : كيف هو حال العريقين (الغريقين) الأهلي والاتحاد مع المطر، وتأتي الإجابة بأنهما يسيران بخطى حثيثة نحو موقعة (الجوهرة) رغم تعثر استعداداتهما بتحول ملعبيهما إلى بركتي مياه، ولا بأس أن نذكر بأنهما قد اعتادا هذه المشاهد فهما جزء من موروث هذه المدينة الحالمة وحكاياتها الطويلة مع مواجهات عملاقي الكرة السعودية وإثارتها في الظروف المحيطة بها ومنها المطر، وفي خضم استعدادات الناديين للديربي الجماهيري الكبير بعد غد الأحد تتحامل جدة الوقورة على نفسها وتعمل على تجاوز آلامها واسترداد عافيتها على الأقل من أجل ابنيها الكبيرين الملكي والعميد قبل أن تخضع لمبضع الجراح من جديد لعلاج جروحها وما فعله المطر بها ، ولاشك بأنها تدين لهذا الزائر بالفضل لأنه أجبر الطبيب المسئول على تغيير قناعاته بأن مساحيق التجميل والإبر المسكنة لا تجدي نفعا أمام أهمية إيجاد حلول دائمة لأزمة أمطارها العائمة!!
** الأهلي والاتحاد يتواجهان مجددا بهموم المنافسة على الصدارة ويتركان ملفات التحدي والمذكرات والملخصات خارج الميدان، ليحضر التركيز على التحضير المثالي لحصاد الانتصار وتقديمه هدية للجمهور ، فإما أن يكون أهلاويا ليواصل علو كعبه على غريمه التقليدي وعدم الخسارة للقاء الحادي والأربعين أو أن الاتحاد يصطاد الفوز الثمين ويلحق بمنافسه الخسارة الأولى وحينها ستكون الفرحة مضاعفة على طريقة محمد بن داخل رئيس الاتحاد الأسبق عندما ذكر بأن الفوز على الأهلي بطولة!
** من جماليات هذا الديربي الحضور الجماهيري والالتفاف الشرفي والوعود بالمكافآت والأهازيج والحماس والتفاعل المستمر في الملعب وهذا القالب المتكامل يختلف في جمالياته عن أي ديربي آخر يشابهه في الأهمية لكن يختلف معه في التطبيق ويبقى المستوى رهن الظروف والشحن النفسي مع أن اللاعبين وأغلبهم نجوم في المنتخب يملكون القدرة على إظهار شخصياتهم الكروية المؤثرة في الميدان وإرواء عطش الجماهير للقاء فائق المتعة حتى وإن كانت المحصلة ثلاث نقاط!!
** من أسرار تفوق الأهلي على الاتحاد في هذه الفترة الهدوء والتركيز داخل المستطيل الأخضر والبعد عن مرامي الإعلام وأساليبه ، فهو يدرك أن الاتحاد يبقى منافسا تقليديا وإن تعرض لعواصف الظروف والإحباطات المادية ، كما يدرك أن من الأهمية بمكان الاستفادة من الأوراق الرابحة مثل اليوناني فيتفا والزبيدي واستثمار جروس لعنصر المفاجأة أمام خصم عنيد كالاتحاد الذي يحاول هو الآخر مباغتة منافسه كما فعل أمام الهلال مؤخرا!!
استعارة
يا طفلة تحت المطر .. تركض وأتبعها بنظر
تركض تبي الباب البعيد .. تضحك على الثوب الجديد
وابتل الشعر !!
** الأهلي والاتحاد يتواجهان مجددا بهموم المنافسة على الصدارة ويتركان ملفات التحدي والمذكرات والملخصات خارج الميدان، ليحضر التركيز على التحضير المثالي لحصاد الانتصار وتقديمه هدية للجمهور ، فإما أن يكون أهلاويا ليواصل علو كعبه على غريمه التقليدي وعدم الخسارة للقاء الحادي والأربعين أو أن الاتحاد يصطاد الفوز الثمين ويلحق بمنافسه الخسارة الأولى وحينها ستكون الفرحة مضاعفة على طريقة محمد بن داخل رئيس الاتحاد الأسبق عندما ذكر بأن الفوز على الأهلي بطولة!
** من جماليات هذا الديربي الحضور الجماهيري والالتفاف الشرفي والوعود بالمكافآت والأهازيج والحماس والتفاعل المستمر في الملعب وهذا القالب المتكامل يختلف في جمالياته عن أي ديربي آخر يشابهه في الأهمية لكن يختلف معه في التطبيق ويبقى المستوى رهن الظروف والشحن النفسي مع أن اللاعبين وأغلبهم نجوم في المنتخب يملكون القدرة على إظهار شخصياتهم الكروية المؤثرة في الميدان وإرواء عطش الجماهير للقاء فائق المتعة حتى وإن كانت المحصلة ثلاث نقاط!!
** من أسرار تفوق الأهلي على الاتحاد في هذه الفترة الهدوء والتركيز داخل المستطيل الأخضر والبعد عن مرامي الإعلام وأساليبه ، فهو يدرك أن الاتحاد يبقى منافسا تقليديا وإن تعرض لعواصف الظروف والإحباطات المادية ، كما يدرك أن من الأهمية بمكان الاستفادة من الأوراق الرابحة مثل اليوناني فيتفا والزبيدي واستثمار جروس لعنصر المفاجأة أمام خصم عنيد كالاتحاد الذي يحاول هو الآخر مباغتة منافسه كما فعل أمام الهلال مؤخرا!!
استعارة
يا طفلة تحت المطر .. تركض وأتبعها بنظر
تركض تبي الباب البعيد .. تضحك على الثوب الجديد
وابتل الشعر !!