** لا يمكن بأي حال إطلاق الأحكام على إدارة مساعد الزويهري الجديدة قبل أن تمضي فترة زمنية كافية تستطيع من خلالها إنجاز هدفها الاستراتيجي وخططها التي رسمتها لمستقبل النادي ، إلا أنه وفي الوقت نفسه نستطيع استقراء المستقبل من المؤشرات التي لمسناها من أحاديث الرئيس الجديد الإعلامية وبالذات حديثه مع بتال في العربية عندما أفصح عن هدفه الرئيسي وهو تحقيق البطولات المحلية ثم التوسع في الاستثمار واستقطاب رعاة جدد والرهان على الحضور الجماهيري الأهلاوي الذي كان مردوده الموسم الماضي ثمانية عشر مليون ريال ، وفي الوقت الذي تعيش فيه أندية كبيرة أخرى أزمات مالية خانقة تجد الأهلي يعيش في بحبوحة من الأمان المالي والاستقرار المادي والالتفاف الجماهيري وكل هذه العوامل ستساعد الإدارة الجديدة على العمل والتركيز والإنجاز ، والمطلوب من الإدارة استثمار هذه العوامل بما يكفل تحقيق أهدافها المرسومة سواء على مستوى البطولات ، أو على مستوى أوجه الاستثمار إذا علمنا أن الملكي بات هو النادي الأول استثماريًا عطفا على الأرقام والمداخيل وتنوع الإيرادات ..
** وإذا كان الزويهري قد ذكر أن صديقه خالد المطرفي ـ شاعر النشيد الأهلاوي ـ قد استقطبه للعمل في النادي الأهلي فإن السبب الرئيسي في حضوره وتحمسه لرئاسة النادي يعود كما عبر عن ذلك بنفسه إلى بيئة الأهلي الجذابة وارتياحه لهذه البيئة ، وقبل ذلك كله ثقة رمز النادي الأمير خالد بن عبدالله صاحب هذه الرؤية وصانع هذه البيئة ، فهو من سدد كل التزامات النادي تسهيلا لعمل الإدارة الجديدة ..
وهو من زرع الثقة في هذا الجيل بفطنته وحسن اختياره ، وعلى الإدارة في ضوء هذه التسهيلات أن تسعى بجد واجتهاد لعمل مميز يصل بها في نهاية المطاف لأن تحوز على رضا الأمير خالد والجماهير الأهلاوية ..
** الرؤية الإدارية الجديدة بإيجاد أعضاء مجلس إدارة داعمين للألعاب مع الشركة الراعية لهذه الألعاب دلالة مهمة على أن النية تتجه لنقلة فنية تليق بالملكي وتدعيم صفوف ألعابه لتستمر في مسيرتها الذهبية ، وقد فاجأ الرئيس الكثير من المتابعين في إعلانه ضخ ما بين أربعين إلى خمسين مليون من جيبه للنادي وهي خطوة نادرة أن يقدم رئيس هذا الحجم من المبالغ المادية من جيبه لخزينة النادي إذا علمنا أن معظم الرؤساء الذين مروا على النادي لم يقدموا هذا الدعم وكان الاعتماد الرئيسي على دعم الرمز في توفير احتياجات النادي ..
** بيئة الملكي الجذابة تعبير جميل عن حقيقة إلا أن هذه العبارة لا تروي عطش الجماهير ما لم يحقق الأهلي البطولات الكبيرة ويستمر داخل المنافسة ، كما أن وجود قناة خاصة بالنادي يعطي مساحة من التواصل بين النادي وجماهيره ويدعم قنوات الاستثمار والأهم أن تكون رؤيتها مختلفة عن تجارب الأندية الأخرى التي سبق وأن خاضت هذه التجربة تحت مظلة شركات أخرى ولم تنجح ، حيث يجب أن تركز القناة على ما يطلبه الجمهور فقط لتكون بوصلة مشاهدته الدائمة لمتابعة أخبار ناديه ..
** مشوار الأهلي الكروي الذي يبدأ بالتعاون يحتاج إلى استلهام تجربة الماضي القريب والتأكيد على أهمية نقاط كل مباراة على حدة بغض النظر عن حجم الفريق ، فالتفريط في النقاط بالتعادلات مع فرق الوسط هو من أضاع الدوري على الأهلي الموسم الماضي ..