|


محمد الشيخي
ومضات لا تنسى مع حبيب الشعب
2015-01-30

كنت قد حظيت بشرف السلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ أسكنه الله فسيح جناته ـ عام 2009م ضمن من حظي بهذا الشرف لدى استقباله أعضاء شرف ورؤساء النادي الأهلي وأجهزته الإدارية والفنية واللاعبين بمناسبة تحقيق النادي آنذاك لأربع بطولات خارجية في موسم واحد، وتكريم المليك آنذاك للنادي بجائزة التفوق الرياضي ولقب سفير الوطن الذي ظل أبرز العلامات المضيئة في تاريخ النادي الأهلي والشرف الذي لم يضاهيه شرف في مسيرة الأندية الرياضية (والملكي) على وجه الخصوص، كان بالنسبة لي يومًا جميلاً عديته من أجمل أيام حياتي أحسست فيه بأن الرياضة ومن ينتمي لها عملاً وممارسة ـ مسؤولاً وإداريًا ولاعبًا وجمهورًا ـ قد شعروا بقيمتهم جراء ذلك الاهتمام وتلك الرعاية الكريمة والدعم المتواصل الذي تجده الرياضة ويجده الرياضيون من القيادة الحكيمة، وكان الحضور يومها ومن تلاقت يداه بأيديهم يشعرون بزهو بالغ وسعادة كبيرة وفخر بهذا اللقاء من واقع اهتمامهم بتسجيل كل لحظة تكريم جميلة في ذاكرة الزمن، ورغم أن اللقاء امتد لوقت طويل إلا أن الملك عبدالله ـ رحمه الله ـ كان سعيدًا بتواجده بين أبنائه لاسيما وأن التكريم المتمثل في النادي الأهلي هو في صورته العامة تكريم لكل الرياضة والرياضيين ولكل الأندية ورجالاتها مخصصًا كل هذا الوقت للرياضيين رغم مسؤولياته الجسام عرفانًا منه بمكانة الرياضة ودعمًا لفرسانها في كل المجالات والألعاب..

ـ وفي هذا الإطار تجددت مثل هذه اللحظات في استقبال رياضيين وفرسان وأبطال وكان له ـ رحمه الله ـ بصمة في كل لقاء يداعب من خلالها اللاعبين والأبطال والمسؤولين وتارةً يوجه لهم توصيات وتوجيهات تنور مسيرتهم وتشحذ هممهم وتضاعف طاقاتهم، ولو استعرضنا كل لقاء أو استقبال لمنتخب أو ناد أو فرسان أو قرارات لدعم مسيرة الرياضة والأندية والمنتخبات وبناء مقار الاتحادات وإنشاء أندية جديدة طوال فترة حكمه لوجدنا أن رياضتنا حظيت بدعم غير مسبوق على كافة الأصعدة المادية والمعنوية مما يعني أن العهد المقبل لرياضتنا سيكون عهدًا حافلا وزاهرًا بإذن الله متى ما تم تسخير المنشآت الرياضية ومقار الشباب لخدمة الخطط الرياضية الطموحة الرامية لرفع علم البلاد خفاقًا في كل المحافل مع وجود البنية التحتية الملائمة لتحقيق الطموحات والمنجزات ..

ـ هنا يبرز دور المسؤول والقائد المحنك في استثمار الدعم الذي وجدته رياضتنا من لدن القيادة الحكيمة سواءً في عهد الملك عبدالله ـ رحمه الله ـ العامر بالمنجزات والمنشآت أو في عهد الملك سلمان ـ يحفظه الله ـ المتطلع لإكمال مسيرة الخير في كل المجالات ومنها الرياضة التي نتطلع ونحن أبناؤها لأن تتسنم أعلى القمم وأن نكون في محافلها في مقدمة الأمم ..

ـ برنامج أكشن يا دوري خصص حلقة عن الرياضة في عهد الملك عبدالله واستعرض ومضات من شريط التاريخ الرياضي في عهده إلا أن البرنامج لم يظهر حدثًا كبيرًا يعد من أبرز الأحداث الرياضية في عهده وهو استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ـ يرحمه الله ـ للنادي الأهلي نظير تحقيقه لأربع بطولات خارجية في موسم واحد وهو حدث لم يتكرر.. أجزم بأن المهنية غابت عن البرنامج في هذا المحور الهام بسبب الخلافات الشخصية.