لم يبحث الأهلي طوال تاريخه عن الإعلام بل الإعلام هو من يبحث عن الأهلي الكيان والتاريخ والأولويات والنادي الذي أسس حضارة رائدة في تقديم كل ما هو جميل في الرياضة عمومًا وليس كرة القدم فقط، ولكن الأهلي اليوم كما هو بالأمس يتعرض لحملة تشويه مقصودة وتحريض منظم لاستعداء اللجان ضده، بل إنني لا أبالغ إذا ذكرت أن هناك مخططات لمنع الأهلي من تحقيق أهدافه وهو الذي يبحث عن الوصول إليها بجدية وعمل لم يضر يوما بأحد ولم يخطئ في حق منافسين ولا غير منافسين، ما لا يجيده الأهلي هو التحالفات والخبث الرياضي وما يسمى (بالتربيطات) بين بعض الأندية ووسائل الإعلام المؤثرة في تشكيل الرأي العام وقرارات اللجان وهنا لب المشكلة، فمن الممكن أن يؤثر برنامج مسخر لخدمة هذا النادي أو ذاك بالترتيب لحلقات متتالية ومتتابعة للتأثير على قضية منظورة وتحويل الرأي المنطقي المفترض إلى رأي غير منطقي بالدأب على استضافة ضيوف وفق أجندة واضحة ومسمومه هدفها الإضرار بالأهلي وتشويه موقفه، وهذا الأمر قد حدث كثيرًا وتضرر منه الأهلاويون إلا أنهم بقوا صامدين في وجه العاصفة متسلحين بقوتهم في الميدان والمدرجات وتاركين حبال الإعلام لمن يجيد هذه اللغة رغم أنني أرى أنها عامل مؤثر ضمن استراتيجية البحث الدؤوب عن البطولات، والاهتمام المباشر هنا بوسائل الإعلام يتضمن تواجدًا إداريًا وشرفيًا يكون بمثابة المصل المضاد لتلك الحملات علاوةً على الاستحواذ على برنامج موجه أو صحيفة يحتاجها الأهلي وقت أزمته أكثر أهمية من عملية إنصافه ومنحه حقوقه وقت أفراحه ..
ـ في أحيان كثيرة يزين الإعلام وجه الأهلي وهو يستحق لكن عندما يكون الأهلي بحاجة هذا البرنامج لبيان وجهة نظره يجد كل الأبواب مغلقة في وجهه فقد أصبح ما نعتبره تخطيطًا إعلاميًا سريًا اليوم عملاً منظمًا مفضوحًا يثير التعصب ويروج لمصطلح التعصب ويترجمه واقعًا ملموسًا بعد أن كنا في السابق نتلافى الخوض في ما يثير التعصب والاحتقان، والاختلاف في الوقت الحاضر أن هؤلاء خلعوا برقع الحياء وباتوا ينفذون أجندة مرسومة لمن له علاقة وثيقة وحميمية (مدفوعة) لأهداف بعيدة المدى تمتد طوال الموسم، بل إن من يقود هذا العمل يبحث عن تصفية حساباته بعيدًا عن المهنية وما حدث في وسائل التواصل الاجتماعي من تصادمات وتجاذبات ومواجهات مباشرة يعبر عن هذا الجانب بوضوح ..
ـ أقترح على الأهلاويين أن يعيدوا صياغة مواقفهم من الإعلام وتقوية هذا الجانب بإيجاد منابر إعلامية مؤثرة فهي وسيلة الدفاع الأولى عن حقوقهم، كما أقترح إعطاء الفرصة لعدد من أعضاء الشرف أصحاب البلاغة والقدرة على إجادة التعبير والتأثير بالتواجد في وسائل الإعلام وعلى رأس هؤلاء الأمير خالد بن عبدالله بن فيصل بن تركي الذي يبدو أنه يسير على خطى والده في الجرأة والشجاعة والتعبير المباشر عن الرأي وتبيان الحقيقة دون زيف ..
ـ وأخيرا حسناً فعل الأهلاويون باستعادة نجم خط الوسط البرازيلي برونو سيزار فالوقت والزمان لا يساعدان على الاختيار الأمثل كما أنه لا وقت للتجربة ومنح الفرص لمدة طويلة فالفريق الكروي أمامه تحديات كبيرة على المستوى المحلي والآسيوي، علاوةً على أن الفريق يسير بشكل جيد فنيًا وبحاجة للتعزيز واستبدال بعض العناصر على نطاق ضيق فإذا كان رحيل داني أمر قد قضي بعودة البديل سيزار فإن من المهم إيجاد بديل أفضل من مصطفى الكبير أو الإبقاء عليه إذا لم يكن هناك خيار أفضل في الفترة الحالية، وأرى أيضًا أن اللاعب سلمان المؤشر لابد أن يأخذ فرصة أكبر فهو لاعب على مستوى عال من الحماس والخطورة وتجلت إمكانياته بشكل أكبر أمام الاتحاد في المباراة الماضية ولو وجد فرصة الاستمرارية لقدم كل ما لديه وأخشى أن يتسرب إليه الإحباط من مقاعد البدلاء.