ـ أظن والله أعلم أن لجنة الانضباط تعاقب الأهلي على طريقتها وتستفز جماهيره فقد مكثت فترة طويلة منذ نهاية مباراة الهلال والأهلي دون أن تدلي بدلوها في الأحداث التي شهدتها المباراة ولم أسمع ولم أر ما يجعلني انتظر منها قرارًا بل أنها بالغت في التعنت وأمعنت في الاستفزاز وكأنها ترد على بيان الأهلي بطريقة غير مباشرة بالتعبير عن التهميش واللامبالاة والأدهى والأمر أنه في الوقت الذي كان فيه المحللون والمراقبون والجماهير يتوقعون معالجة سريعة وقرارات حاسمة للمباراة إذ باللجنة تعلن عن قرار انضباطي يخص لاعب الشعلة، الغريب في الأمر أن اللجنة تعتبر كل المواعيد وهم ولديها اختلال في التوقيت وإصدار القرارات فتارةً تصدر قراراتها بعد المباريات بأيام معدودة وأخرى تصدرها بأسابيع أو أشهر بحسب المزاج وفي بعض الأحيان تقوم بعملية جس نبض للشارع الرياضي والإعلامي لترى الكفة الأقوى إعلاميا فتميل في صفها..
ـ ربما كثير من الأهلاويين والهلاليين نسوا أحداث المباراة وبدأوا في التفكير في معترك خطواتهم المقبلة إلا أن مواقف لجنة الانضباط تدعو للريبة والتذمر وساعدها على ذلك أن ردة الفعل الأهلاوية لم تكن بالقوة المنتظرة ولم يتضمن بيان إدارة الأهلي تحديدًا للضرر الذي تعرض له فريقها ولا توقيت اللقطات الخشنة وتفاصيلها فاللقطات التي تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كانت أكبر من قرارات اتخذتها اللجنة بشأن مواقف خشنة أقل حدة في مباريات مختلفة هذا الموسم والموسم الماضي، وعموما فأنا لا استبعد التناقض على لجنة مثل هذه اللجنة فهي التي اعتادت التصيد على الأهلي وجماهيره وكبلتهم بالعقوبات والغرامات المالية حتى اعتقد من اعتقد أنه لا يوجد ناد تجتمع من أجله اللجنة في الفترة الماضية سوى الأهلي..
ـ اتحاد الكرة لا يجب أن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة رفض أي إدارة تستضيف لقاء من الوزن الثقيل للاستعانة بحكام أجانب وعليه فهو يملك صلاحية التدخل بالاتجاه لتكليف حكام خليجيين أو عرب يملكون الكفاءة حال تأخر النادي المستضيف في طلب الحكام الأجانب أو رفضه لهذا الإجراء من منطلق المحافظة على سلامة المنافسة وإبعاد الحكام المحليين عن الضغوط التي اعتادوا التعرض لها بين الحين والآخر لأهداف تتعلق بالميول، أما عمر المهنا فلم اقتنع بتبريراته التي ساقها مؤخرًا للدفاع عن حكامه فهو يدور في نفس الفلك ويتبع نفس المنهج ورغم تعالي الأصوات وانكشاف الكثير من الخيوط داخل لجنته ومن بعض حكامه السابقين في الإعلام مؤخرًا إلا أنه يستند على آلية الانتخاب وأن الباب الذي دخل منه هو الذي سيخرج منه مستقبلا بعد أن تكون الأندية قد نالها ما نالها من العناء والأخطاء الفادحة المتكررة..
ـ تجربة لا بأس بها خاضها منتخبنا أمام استراليا في مرحلة الترميم واكتشاف الأخطاء وعلى لوبيز وجهازه الفني العمل مستقبلا بدءًا من لقاء الأورغواي الثبات على التشكيل المناسب وعدم الإكثار من التغييرات التي لا مبرر لها فمثل هذه التجارب والمحكات القوية فرصة سانحة للانسجام والاستفادة وتطبيق التكتيك الأمثل من أجل الوصول لجاهزية عالية قبل الاستحقاقين الخليجي والآسيوي، وما يؤخذ على لوبيز رغم متابعته للدوري السعودي عدم ملاحظته الانسجام الواضح في الدفاع بين أسامة ومعتز هوساوي وأداءهما لمباريات عالية المستوى خلال الجولات الثلاث الماضية وفضل الزج بالمرشدي إلى جانب أسامة إضافة إلى تغييرات في مراكز بعض اللاعبين مما أثر على المستوى العام للمنتخب وفعاليته في جميع خطوطه.. المؤشر الإيجابي هو وجود الوقت الكافي لتلافي الأخطاء أما ما ينادي به البعض من أهمية التغيير في الوقت الحاضر على مستوى الجهاز الفني فأرى أن المدرب يقوم بعمل جيد وحقق نتائج مهمة في المرحلة الماضية والتغيير الذي ننشده يجب أن يستند على مشاركات رسمية ذات قيمة قبل الحكم عليها..
ـ إذا أراد الأهلي السير في طريق المنافسة عليه أن يحقق النقاط الست بحر الأسبوع المقبل على ملعب الجوهرة أمام الخليج السبت ثم الشباب الأربعاء ليخلق التوازن في ميزان المنافسة ويعيد الثقة لأنصاره وجماهيره..