|


محمد الشيخي
لا نريد تاريخاً .. نريد دوري
2014-08-08

رسالة وجهها لي أحد مشجعي الأهلي عقب فراغه من قراءة مقالة الجمعة الماضية التي جاءت تحت عنوان (سرقة دوري الأهلي .. ومعرفة الجاني ) حيث علق قائلاً: أنا لا أريد تاريخًا بل أريد تحقيق دوري هذا العام، فهل يستطيع لاعبو فريقي تحقيقه لأتغنى به وأفرح ؟ .. وفي حقيقة الأمر لم يكن هذا الشعور الجماهيري مفاجئاً لي، لأنني أعرف حرص محبي الأهلي على أن يعود فريقهم الكروي بطلاً من بوابة أصعب المنافسات الرياضية وهي الدوري . ولا يخفى على مثلي ما يقدمونه من دعم ومساندة دائمة للأهلي في كل المناسبات، حتى بات هذا الجمهور مثالاً يحتذى في الابتكار والدعم والمساندة.. لذا فإنني أقدر طموحه واهتمامه، بأن يكون عنوان الأهلي هو الدوري هذا الموسم ويجب أن يعي اللاعبون هذه الحقيقة، حتى يكون لديهم الحافز الأكبر للحرص على اقتناص النقاط وتحقيق النتائج الإيجابية؛ ليكون الأهلي في القمة . أما التاريخ فهو حق مكتسب لكل نادٍ يحرص على توثيق بطولاته ومحطات نجوميته، وما بطولة أول دوري يتم تنظيمه ويفوز به الأهلي عام 1969م إلا حقيقة دامغة ضمن سلسلة حقائق تاريخية حملتها في ذاكرتي.. ووجهت سؤلاً بهذا الخصوص لرئيس اتحاد الكرة أحمد عيد على هامش حفل جائزة الكرة الذهبية عن دور اتحاد الكرة في هذا الجانب، بعد فصل لجنة الإعلام وعدم إنشاء لجنة مختصة بالإحصاء، وكانت إجابة أحمد عيد شافية ووافية، خلقت لدينا التفاؤل الذي لن يكتمل إلا بظهور هذا العمل على أرض الواقع ، وهذا ما يعنينا كإعلام يبحث دومًا عن الحقيقة وتوثيق التاريخ. أما طموحات الجماهير فهي تعنى كثيراً بذهنية الحاضر، وما يتحقق في هذا الوقت من منجزات وبطولات، وهذا من أبسط حقوقها، بل أنني أشد على يد المشجع الأهلاوي في مطلبه، وأحيي فيه طموحه، وأتمنى أن يكون الفريق جاهزًا بالقدر الذي يجعله قادراً على مواكبة أماني هذه الجماهير ومطالبها المستحقة .

ـ لقد رصدت في خضم استعدادات الفريق الأهلاوي لهذا الموسم حملة انتقادات جماهيرية واسعة، ربما لها ما يبررها بخصوص التعاقدات ورؤية كثير من الأهلاويين حول ضرورة تدعيم مركزي الحراسة والظهير الأيمن ، والآن وبعد أن أنجز الأهلي آخر تعاقداته مع النيجيري إسحاق بروميس، والتوقيع معه رسمياً حتى وإن نجح المدرب السويسري جروس في فرض قراره ورأيه بالتعاقد مع النيجيري إسحاق؛ فإن من المهم إعطاء الفريق وجهازه التدريبي والإداري فرصة إثبات حسن الإدارة والإعداد ودعم جهودهم وتأجيل هذه الانتقادات إلى ما بعد مرور فترة كافية يتم خلالها الحكم بصورة عادلة على إمكانيات الفريق .. أما حاليًا فأنا مع الرأي المتوجس خيفةً من وجود إمكانيات عالية في أغلب مراكز الفريق، وفي المقابل وجود حراسة غير مطمئنة، مستندين على فقدان الفريق لمكاسب هامة .. وكان هذا المركز أحد الأسباب، ولا أحمله كل المسؤولية، وعلى إدارة الفريق والجهاز الفني في هذا الوقت بالذات معالجة هذا الأمر، سواءً بإعطاء الفرصة لعناصر واعدة أو جلب الأفضل من خارج الفريق، فكل الخيارات متاحة، وهذا هو ما ينقص الأهلي حتى يستطيع أن يمضي قدماً في المنافسة على دوري طويل، يحتاج للاعبين على نفس المستوى من الكفاءة في كل مركز، ولتلافي طبيعة الإصابات المتوقعة وغياب أي عنصر بارز .

ـ تلقيت دعوة كريمة لحضور مناسبة تدشين جائزة الكرة الذهبية التي تنظمها لجنة المسؤولية الاجتماعية، وترعاها نجوم الملاعب للتسويق الرياضي. وقد سعدت بالتنظيم الرائع للحفل والفقرات المترابطة التي تحدثت عن الجائزة وأهدافها والفئة المستهدفة لجوائزها، في سبيل تحفيز اللاعبين، وحتى المدربين للمنافسة على أعلى المراتب، وإن كنت أرى أن الحافز المادي يجب أن يحضر في مثل هذه الجوائز لتكون ذات قيمة أكبر . ولعل اللجنة التي يرأسها الدكتور عبدالرزاق أبوداود حققت خلال مدة وجيزة للجنة وليدة قفزات متواصلة نحو تحقيق أهدافها، بالشراكة الناجحة مع المجتمع ومؤسساته. واستطاعت أن تحوز على رضا الرياضيين والمتابعين بما قدمت وتقدم في الوقت الحاضر لرياضة كرة القدم السعودية ، وحتى الجماهير الرياضية لم تكن خارج اهتمامات اللجنة، وهي طرف المعادلة الرئيسي لنجاح اللعبة من خلال تحفيز الجمهور على الدافعية الإيجابية والتشجيع المثالي البعيد عن الإساءات حتى لا تدفع الأندية ضريبة هذه الإساءات بإقرار عقوبات عليها تضاعف الأعباء المادية التي تتحملها .