بعد سنوات من الغربة يعود الشباب في هذه الأيام إلى أهله وأبنائه الأصليين، فلقد أحسن الشبابيون بقيادة الأمير خالد بن سلطان صنعًا بإعادة الرئيس الذهبي الأمير خالد بن سعد إلى الواجهة الإدارية في هذا النادي الذي كان في يوم من الأيام يحظى باحترام جميع الأندية ولكنه في آخر الحقب الإدارية فقد احترام معظم الأندية ودخل في مناوشات في منصات الملاعب وميادينها ثم صراعات إعلامية وصلت حد التطاول على اتحاد الكرة الذي انتصر في النهاية بحنكته وهدوئه بمغادرة الطرف الآخر بطريقة أو بأخرى.
ـ الأمير خالد بن سعد ظلمه الإعلام كثيرا فهو الرئيس الذهبي الذي حقق الشباب تحت قيادته أجمل إنجازاته، فلن ننسى الرباعية التي تحققت عام 1993 م في ظل إدارته بالحصول على كأس دوري خادم الحرمين وكأس ولي العهد والبطولة الخليجية والبطولة العربية، ولا ينسى الرياضيون أنه استطاع بالتفاف جميع محبي الأندية حول الشباب تحقيق لقب كأس الكؤوس الآسيوية، ولا أبالغ إذا ذكرت بأنه أحد أفضل رؤساء الأندية في تاريخ الكرة السعودية بدليل أنه استطاع تحقيق اثني عشر لقبًا للفريق الكروي الأول وقبل هذا وذاك حاز على احترام الجميع وكون لناديه علاقات واسعة ونموذجية مع جميع الأندية التي أصبح الشباب ناديها الثاني وتشجعه بحرارة في منافساته المحلية والخارجية، ومنذ مغادرة خالد بن سعد كرسي الرئاسة أصبح الشباب بلا لون ولا هوية والأغرب أنه بات النادي الأكثر صراعًا في كثير من القضايا ومع عدة أندية كبيرة واليوم يتحتم على الرئيس القديم الجديد إعادة هذه الهوية ليبقى الشباب النادي الثاني المفضل لجماهير الأندية التاريخية الكبيرة.
ـ ملفات في غاية الأهمية تنتظر الرئيس الجديد وفي مطلعها إعادة هوية الشباب كنادٍ له مكانته واحترامه وإعادة الشبابيين الحقيقيين إلى بيتهم بعد أن ظلوا خلال الحقبة الإدارية الأخيرة خارجه، فمعظم من عملوا في آخر إدارة هم ليسوا بشبابيين بل ينتمون إلى أندية أخرى وبعضهم استهوته الأضواء والشهرة من منطلق مكانة هذا الكيان بعد أن كانوا يمنون أنفسهم بأن يتواجدوا في أحد الأندية الجماهيرية إلا أن تلك الأندية لفظتهم مبكرًا ..
ـ ويأتي بعد ذلك ملف إعادة الحيوية للشباب سواءً بتجديد دماء الفريق أو الاستقطابات العناصرية المفيدة وقبل ذلك حسم ملف المدرب وجهازه الفني لاسيما وأن الإعداد للموسم الجديد ليس بعيدًا وأجزم بأن الدعم اللامحدود الذي وجده الشباب في السنوات الماضية من قبل الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان هو من مكن الشباب من تحقيق إنجازاته وبطولاته وسيتمر هذا الدعم في الوقت الحاضر مع الأمير خالد بن سعد الذي يملك من الخبرات والإمكانات الإدارية ما يجعله يستثمر هذا الدعم بما يعود بالنفع على النادي وبما يسهم في تزايد محصلته الذهبية ، ومن الأفضل في هذا التوقيت والنادي مقبل على حقبة جديدة من الاستحقاقات الاستفادة من الطاقات الشبابية في مجالات الإدارة وإدارة الكرة ولنأخذ على سبيل المثال خالد المعجل المتواجد مع الفريق في الفترة الماضية وسعيد العويران وفهد المهلل وفؤاد أنور وصالح الداود وطلال آل الشيخ والكنعان وغيرهم من أبناء الشباب ..
ـ من المسلمات في كرة القدم حسم ملف المدرب أولا ثم بدء مرحلة الاستقطابات المحلية والخارجية إلا أن الأهلي فعل العكس فأنهى بعض خياراته العناصرية على مستوى المحليين والأجانب قبل التعاقد مع المدرب .. والسؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه التعاقدات الواسعة ماذا لو أتى المدرب الجديد وأبدى عدم حاجته لبعض الأسماء التي حضرت مؤخرًا لقائمة الفريق في ظل كلفة هذه الصفقات مالياً؟ أتمنى أن ينهي الأهلاويون ملف المدرب فهو المسار الأهم نحو الاستقرار وأجزم بأن رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد يعي هذا الأمر إلا أنه اصطدم بعقبة التوقيت وشروط بعض المدربين وتردد بعضهم وربما ألتمس له المبرر في أن الوقت ربما لا يسعف المدرب الجديد في إنهاء الاستقطابات قبل دخول الموسم المقبل لذا فضلت الإدارة القيام بهذا الدور في ضوء تقرير البرتغالي بيريرا المدرب السابق.