ـ شعرت بخيبة أمل وأنا أتابع حديث المعمر في قناة العربية يدعو لتكتل من أجل إسقاط اتحاد أحمد عيد المنتخب وحديثه كذلك لصحيفة اسمها على ما أعتقد ( أوف سايد ) مع أن النظام كفل له مناقشة اتحاد الكرة هو ومن يريد في اجتماع الجمعية العمومية وليس في قنوات الإعلام والصحف وهذا يدل على أن من يفكر في هذه الخطوة بإسقاط الثقة عن الاتحاد المنتخب هو غير جدير في الأصل بأن يكون أحد أعضاء الجمعية العمومية لأنه اتبع أسلوبًا غير احترافي في خرق قانون التعامل بين اتحاد الكرة وجمعيته العمومية مما يدل على قصور الفهم للمهام والواجبات أو أن هناك من فسرها بالغيرة والحسد بعد الخسارة في الانتخابات وذهب آخرون إلى بحث هؤلاء إلى الشهرة والأضواء التي انحسرت عنهم لوجود بعضهم ربما في أندية تفتقد للضوء والإعلام والملفت للانتباه أنهم يتحدثون عن جوانب القصور بأنها تتمثل في تسويق البطولات ومخالفة النظام الأساسي وغيرها من النقاط المطروحة في الإعلام وليس في قاعة اجتماع مغلقة من الممكن أن تمكث بداخلها يومًا كاملاً لتناقش ما تريد وهنا دليل على ضعف الوعي بآلية التعامل المنطقي والإيجابي وليس العدائي المتمثل في تأليب الشارع الرياضي على الاتحاد الجديد ، وهم في هذا الإطار نسوا أن الاتحاد المنتخب لم يمض بعد سنته الأولى وخلال هذه السنة حقق نجاحات ملموسة تتمثل في إيجابية عمل عدد من لجانه كالاحتراف والمسابقات والمسئولية الاجتماعية ومنذ سنوات طويلة كنا نبحث عن منافسات مجدولة لن تقبل التأجيل ومنذ سنوات طويلة أيضًا لم نشهد موسمًا كهذا غابت فيه احتجاجات الأندية على مواعيد مبارياتها وضغط روزنامتها ، نعم هناك سلبيات وأوجه قصور كأي اتحاد كرة في العالم ومن يواجه الاتحاد بأخطائه في الإعلام هم أصحاب الرأي والإعلاميين لذا من يخرج في هذا التوقيت لتنفيذ أجندة تملى عليه نحن نسميه انتهازيا ..
ـ خسرت أندية الهلال والشباب والفتح في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا وبدأت تتشكل ملامح هذه المشاركة ومعالمها المخيبة للآمال حتى الآن باستثناء الاتحاد الذي حفظ ماء وجه الكرة السعودية بفوز مستحق على العين الإماراتي وبشمولية أكبر لا يمكن أن نؤكد أو نستشف إمكانية وصول أحد هذه الفرق إلى أبعد نقطة بالوصول للنهائي أو تحقيق الكأس عطفًا على إمكانياتها وتناقض نتائجها بين جولةً وأخرى علاوةً أن دوري أبطال آسيا يعد معيارًا للقوة والجاهزية وليس منافسات الدوري المحلي حتى وإن اتسم بالقوة والتنافس المثير ففرقنا عندما تشارك آسيويًا تبرز مساويء اختياراتها العناصرية وعدم كفاءة أجهزتها التدريبية وعلى النقيض تجد الأندية الإماراتية والقطرية فضلاً عن أندية شرق القارة التي تكون أفضل تكاملاً واستعدادًا وانسجامًا متبعةً العمل الاحترافي مع أن عنصر الموهبة والإمكانات متوفر لدينا بشكل أكبر ولكن ينقصه الإعداد الأمثل والأجهزة التدريبية الأقدر على صياغة الموهبة ..
ـ أنديتنا في دوري أبطال آسيا لم تتعلم من أخطائها وهنا استثني الفتح لأنه لا يملك الخبرة والتجربة ولن نلقي عليه باللائمة عطفًا على حداثة تجربته ولكن الهلال الذي يشارك باستمرار في البطولة يكرر إخفاقاته لعدم وجود المنهجية وتكامل الإمكانيات ومثله الاتحاد والشباب وحتى باقي أنديتنا التي شاركت سابقًا في هذه البطولة فقد كان من الواجب ألا نمضي فترات الموسم المحلي ونحن نمارس الخطأ بترقيع فرقنا بلاعبين غير أكفاء ونستبدلهم بغيرهم في الفترة الثانية ثم نشارك في دوري أبطال آسيا دون انسجام وفي بعض الأحيان نبدأ الموسم بجهاز فني وعندما تكثر نتائجه السلبية لا نجد غضاضة في إلغاء عقده وجلب جهاز جديد أو الإتيان بمدرب طواريء متأهب للمهمة ومتواجد في البلاد وكأنه متيقن من وجود مكان شاغر في ظل عشوائية العمل الإداري ..
ـ وحتى أخفف على ممثلينا في آسيا فمن المهم التأكيد على أننا لا زلنا في بداية المشوار في الجولة الثانية والنتائج كما يبدو لي متقاربة وتبقى أربع جولات قد تتغير فيها معالم المجموعات وقد يصبح الفريق صاحب النقطة الواحدة متصدرًا بعد جولتين أو ثلاث لذا نطمح كثيرًا في أن تعالج الأندية أخطائها وتحقق طموحاتها بالتركيز الجيد والعمل الإيجابي وألا تتأثر بعض هذه الفرق بما يحدث لها من هزات نتائجية مبكرة ..
ـ استغرب تأخر نادي النصر في حسم صفقة اللاعب المنضبط احترافيًا خالد الغامدي كما حسمت ملفات أخرى بسرعة وسرية تامة مثل ملف عبدالله العنزي والسهلاوي وغيرهما فهي تعاملت مع ملف الغامدي ببطء شديد رغم احترافية وكيل أعماله غرم العمري ومرونته الكبيرة ويأتي ذلك في ظل أن اللاعب كان أحد أميز العناصر في تحقيق النصر لأفضل النتائج هذا الموسم ويحتاج الفريق خدماته كثيرًا ، فهل سيبقى اللاعب نصراويًا أم أن الهلاليين مستمرون في خوض حرب نفسية ضد منافسهم بمحاولة استقطاب أحد أبرز ركائز النصر ؟