|


محمد الشيخي
ليس ذنب الأهلي
2013-09-13

ليس ذنب الأهلاويين أن نظراءهم في الاتحاد غير مهتمين بمسألة إقامة المباريات على ملعبهم من أجل تكافؤ فرص المنافسة وهو الجانب الذي بحث عنه الأهلي أصالة عن نفسه ونيابة عن جاره الاتحاد الذي لم يحرك ساكنًا في القيام بإصلاحات ملعبه أسوة بالنادي الأهلي لذا توقعت في نهاية المطاف أن تطورات هذا الملف لن تخرج عن العودة للشرائع وأن تستمر رحلة التعب الأهلاوية والاتحادية إلى ما بعد شهر الحج وانقضاء عدد من الجولات في الدوري مع العلم أن الأهلي قدم ملفًا يشفع له باللعب على أرضه بعد الإصلاحات التي قام بها قبل أن يفاجأ برفض اللجنة الأمنية، فملاعب الأخدود في نجران أو العروبة في الجوف أو الفيصلي وغيرها التي تقام عليها المباريات أقل إمكانيات من ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل وأجزم بأن ملعب الاتحاد لو كان جاهزًا لأسهم في الاستجابة لطلب الناديين السابق بغض النظر عما ذكر عن صعوبة المواقف وغيرها من المعوقات فهناك حلول لها طالما أن بيئة الملعب الداخلية تم استكمالها لراحة واستقبال الجماهير، وقد كنت أتطلع أن يصر الأهلاويون على موقفهم الرافض لخوض المباريات غير الجماهيرية خارج أسوار ناديهم لجاهزية ملعبهم لأن هناك من المنافسين من يستفيد من إرهاق الأهلي وبالتالي تأثير هذا الإرهاق على فرصه في المنافسة علاوةً على المبررات التي سيقت والتأويلات التي انتشرت بين الجماهير من أن هناك من يبحث عن إطالة أمد ابتعاد الأهلي عن لعب مبارياته في جدة، وعمومًا فإن الأهلي الذي واجه ظروفًا صعبة منذ انطلاق موسمه كالإصابات أو إقامة المباريات خارج مدينته بإمكانه أن يستشعر أن هذه الظروف ستزيد من عزيمته وإصراره على تخطي العقبات وتحقيق الانتصارات سواء تلك التي يخوضها في الشرائع أو خارج الشرائع محلياً أو آسيوياً .. ـ في خضم الانتقادات التي تعرض لها مدرب الأهلي بيريرا بعد تفريغه قائمة الفريق من بعض المهاجمين أصحاب الخبرة أكاد أشك في أن هذه الانتقادات ربما تعود عن قناعاتها في حال نجاح رؤيته بخصوص مستقبل الفريق واعتماده على المهاجمين الشباب علاوةً على طريقته الفنية التي تعتمد على مهاجم واحد إضافة إلى تحرك إدارة الأهلي بدعم الأمير الحكيم والخبير خالد بن عبدالله في تلافي مأزق الكوري سوك الذي اتضح غيابه لفترة أطول من الفترة التي تم الإعلان عنها وبالتالي عدم استفادة الأهلي منه في الفترة القريبة المقبلة. ـ في الاتحاد السيناريوهات تختلف رواياتها من شخصية إلى أخرى فراوية نصيف شكلت وضوحاً في الرؤية عن الديون والقرارات التي اتخذت في السابق وأسهمت في دخول هذا النادي لدهاليز الأزمات وأرى أن الاتحاد بكل صوره وخلافاته وعمق أزماته يستطيع أن يقدم وجها مغايرًا في الملعب لما يدور في أروقته من صراعات والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيصمد الاتحاد حتى بعد قيد أجانبه ورضوخ بعض لاعبيه المحليين لواقع ناديهم؟ وحتى نكون أكثر وضوحا بعد قرار قيد الأجانب: هل سيتغير وجه الاتحاد؟ ـ منتخبنا يتلقى هزيمتين من نيوزيلندا وترينيداد وتوباجو في البطولة الودية، ردة الفعل في الشارع الرياضي السعودي بعد هاتين الهزيمتين وإعداد الأخضر لمواجهة العراق جاءت غير مبالية وكأننا تلقينا هزيمتين أمام إيطاليا وأسبانيا، وربما أن الجماهير الرياضية تسلل إلى دواخلها الشعور باليأس من نتائج المنتخب أو أنها بدأت تفقد الثقة في الجهاز الفني، بينما الواقع أننا نتصدر مجموعتنا الآسيوية قبل مواجهة العراق وتفاءلوا بالأخضر تجدوه.