ـ لنغض الطرف عن عدم تجاوب لجنة المسابقات مع طلب ممثلي الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا الأهلي والشباب تقديم مباراتيهما في مستهل دوري جميل فهذا أمر قضي وانتهى ولو أنه يعتبر قرارًا سلبيًا عكسيًا مقابل الموقف المفترض من اللجنة واتحاد الكرة بدعم ممثلي الوطن ومساعدتهما في التحضير الذهني ودخول أجواء المباريات الرسمية لاسيما وأن ذلك الإجراء لن يؤثر على الجدولة بأي حال من الأحوال ولندخل لما هو أهم لممثلينا في ضرورة التركيز على الخطوة الأولى في دور الثمانية الآسيوي بالدراسة الكافية لمواطن القوة والضعف في فريقي سيئول الكوري وكاشيوا الياباني واستثمار الوقت في زيادة درجة الانسجام والتحفيز المعنوي المستمر سواءً على الصعيد الإداري أو الجماهيري لما لنتيجة الجولة الأولى من أهمية بالغة وانعكاس إيجابي أو سلبي على الأهلي والشباب مع يقيني بأن بيريرا وبرودوم قادران على الوصول لدرجة التأهيل الأمثل للاعبين الذين يعيشون أجواءً إيجابية مستقرة قبل المواجهتين الصعبتين .. ـ الأهلي الذي سيواجه سيئول الكوري الأربعاء المقبل في مكة يملك سلاحًا مؤثرًا له مفعول السحر في نفوس اللاعبين وهز ثقة المنافسين وهو سلاح الجمهور الذي أجزم بأنه بدأ تحضيراته لحشد كبير في الشرائع لا يتوقف عن الدعم والتشجيع طوال الدقائق التسعين إلا أنه في المقابل يجب أن يحذر من أي ممارسة سلبية ومراقبة أي تصرف يمكن أن يؤدي إلى عقوبة أغلظ من العقوبة المالية التي صدرت بحق الأهلي مؤخرًا ، والحذر لا يأتي فقط بالتوعية مع أهميتها بل بانتشار أفراد رابطة الجماهير في المدرجات والإبلاغ فورًا عن أي متجاوز قبل أن ينفذ مخططه سواءً كان بدافع التفاعل أو كان مشجعًا مدسوسًا يريد الإضرار بالنادي وهنا يبرز دور التخطيط وزيادة أعضاء الرابطة وإسناد أدوار تنظيم الدعم الجماهيري لهم حتى تخرج الصورة النهائية للمباراة على الصعيد الأمني بالشكل الذي يجنب النادي أي عقوبة ليستفيد من جماهيره في الخطوات المهمة المقبلة ، وحتى الألعاب النارية التي اعتدنا أن تتواجد في ملاعبنا ومدرجاتنا في المنافسات المحلية أو الخارجية لا يفترض أن تدخل المدرجات تحت أي ذريعة .. ـ فنيًا يملك سيئول الكوري أسلحة عناصرية مميزة مثله مثل الأهلي إلا أنه يعاني بلغة الأرقام من عيوب دفاعية يقابلها قوة هجومية وقدرة على استثمار الفرص والتصويب الجيد وفي اعتقادي أنه سيلجأ في مواجهة الذهاب لتحصين دفاعاته والاعتماد على المرتدات للخروج بنتيجة إيجابية تسهل عليه مهمة الإياب ولا يغيب عن فطنة بيريرا وخبرته التدريبية خاصةً وأنه راقب الفريق الكوري في إحدى مواجهاته الأخيرة في كوريا ضرورة التنظيم الهجومي الجيد ومحاولة التبكير التهديفي لإزاحة الضغط النفسي عن اللاعبين ومن ثم استثمار إمكانياتهم بالشكل الأمثل لتحصيل نتيجة مطمئنة تعزز ثقة لاعبي الأهلي في أنفسهم قبل مواجهة الإياب في كوريا وأجزم بأن تحقيق هذه النتيجة وفي أولى مباريات الأهلي الرسمية لن تنعكس إيجابًا على الأهلي في مشواره الآسيوي فحسب بل حتى على مشواره المحلي بدءًا من لقاء الفيصلي وستعزز حضوره النتائجي المأمول في ظل كل ما توفر للفريق من إمكانيات ودعم شرفي وحضور ومتابعة من قبل الأمير خالد بن عبدالله واهتمام إدارة الأمير فهد بن خالد وتحضير فني ومعنوي جيدين وعناصر يعتد بقدراتها .. ـ وما تناولته حول الأهلي ينطبق في بعض جوانبه على الممثل الثاني الشباب مع اختلاف وجود مواجهته الأولى أمام كاشيوا خارج أرضه وتواجده منذ وقت مبكر في أجواء مشابهة للقاء الذهاب من واقع تحضيراته الحالية بالقرب من مكان المواجهة ولعل الشباب لا يواجه صعوبة كبيرة في التحضير للمباراة فهي خارج أرضه وإمكانية حصوله على نتيجة مناسبة ممكنة مع وجود فرصة أكبر للتأهل من خلال مباراة الرد في الرياض لذا فالضغوط النفسية عليه أقل من الأهلي الذي سيواجه خصمه الكوري في الإياب خارج أرضه ووسط زحمة مبارياته المحلية .. ـ أنظر بتفاؤل لمستقبل مشاركة الفريقين الأهلاوي والشبابي آسيويًا شرط التركيز والحضور الذهني والحذر من سرعة المنافسين وأسلحتهم العناصرية القوية ، وأجزم بأن كل جماهير الرياضة في بلادنا الحبيبة تتوق لإنجازات كروية على الصعيد القاري تعيد لكرتنا هيبتها بعد أن كان الأهلي في الموسم الماضي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب إلا أنه أعاد بعض البريق للكرة السعودية بتواجده في النهائي وهذه المرة نتطلع للبطولة بمشيئة الله سواءً للأهلي أو الشباب فهما قادران على اجتياز العقبات والصعاب ..