|


محمد الشيخي
من هي الإدارة الناجحة؟
2013-06-07

لو تم طرح السؤال التالي على الجماهير الرياضية: من هي الإدارة الناجحة من بين إدارات الأندية التي استطاعت الوصول هذا الموسم إلى أعلى نسبة من أهدافها التي كانت تود تحقيقها؟ هل هي إدارة الفتح أم الاتحاد أم الهلال أم الأهلي أم غيرها من الإدارات؟ وقد ذكرت الأندية السابقة لأنها حققت إنجازات كروية على مستوى فرقها الأولى والأولمبية، قد يختار الجمهور إدارة الفتح لأنها خططت وصبرت ثم جنت الثمار وحققت بطولة دوري المحترفين بميزانية مالية لا توازي ميزانيات الأندية الكبيرة وبطاقم فني عربي وباستراتيجية عملية ناجحة وانسجام بين الإدارة والجهاز التدريبي وقنوات الدعم وهذا التناغم من الأسباب المهمة في تحقيق الإنجاز وما يعاب على الفريق أنه انهار في آخر الموسم وفي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وخدش بعضًا من صورته الجميلة التي رسمها هذا الموسم، وجزء آخر من الجمهور قد يختار إدارة الاتحاد لأنها غامرت بقرار مفصلي مهم وفي توقيت حرج للاستغناء عن اللاعبين الكبار في مقدمتهم النجم محمد نور وآخرين غير منضبطين مثل إبراهيم هزازي وواجهت في سبيل تنفيذ هذا القرار مصاعب جمة وهجوما شرفيا وإعلاميا وجاء الحصاد على قدر تلك المصاعب بتحقيق أغلى الألقاب وهو كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لترقص الإدارة طوال هذا الصيف على أنغام هذا الإنجاز وبشجاعتها في تنفيذ أهم قرار شهده النادي في السنوات الأخيرة إلا أنها في المقابل غرقت في الديون واستطاعت الإفلات بذكاء من أنظمة لجنة الاحتراف وهذا الأمر يحسب لها وهناك من يأخذه من زاوية أخرى وهي عملية إغراق النادي في الديون وعدم التصرف بحكمة مع موضوع سوزا، ومن الجمهور من اختار إدارة الهلال التي حققت هذا الموسم بطولة كأس ولي العهد ووصافة دوري المحترفين ولكن الإدارة نفسها التي حصدت هذين الإنجازين تعرضت لأكبر انتقادات جماهيرية في تاريخ النادي لكونها لم توفق في التأهل لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا وخرجت من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي لم يحققها النادي طوال تاريخه وأسهم عدم وجود النقد الصادق من الإعلام الموالي أثناء مسيرة الفريق في تعزيز قرارات لم تكن سليمة كقرار تسريح كمبواريه أو تسريح هرماش والإتيان بعناصر أجنبية هي الأسوأ هذا الموسم، أما شريحة من الجمهور فقد اختارت إدارة الأهلي كعنوان للنجاح رغم أن الإدارة لم توفق هذا الموسم في تحقيق أي من الألقاب الكبيرة عدا دوري كأس الأمير فيصل بن فهد للفرق الأولمبية وهو ما دعا رئيس النادي للقول في تصريح تلفزيوني إن موسم الأهلي غير ناجح في الوقت الذي تأهل فيه الفريق لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا الذي وصل إلى المباراة الختامية له مطلع هذا الموسم والحصول على المركز الثالث في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي حصل عليها الأهلي مرتين متتاليتين العام الماضي والعام الذي سبقه وواجهت الإدارة الانتقادات في عملية تسريح جاروليم إلا أن مسيرة الفريق الناجحة في مشوار بطولة دوري أبطال آسيا خففت حدة هذا الانتقاد علاوةً على الظروف الخارجة عن الإرادة كإصابة أهم أعمدة الفريق في وقت الحصاد وهم فيكتور والحوسني والخميس والإرهاق الذي واجهه اللاعبون هذا الموسم، أما على مستوى الشمولية والألعاب الأخرى فإن إدارة الأهلي تعد أنجح من بقية إدارات الأندية لكونها حققت تسع وعشرين بطولة وإنجازات ونجاحات للاعبيها في الألقاب الفردية وفي نظر الجماهير فإن هذه البطولات تأتي في المرتبة الثانية بعد بطولات كرة القدم التي تعد الأهم، ووفق هذه النظرية فإن إدارة الأهلي أيضًا تعد ناجحة لأنها حققت ثلاث بطولات كروية على مستوى الأولمبي والشباب والناشئين وبشكل أعم فإن الإدارات التي تناولتها بتقييم منجزاتها وأهدافها هي الأنجح بين إدارات الأندية وهي بحاجة للاستمرار والتدعيم مع الاستفادة من الأخطاء وربما أضيف إليها إدارة النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي التي حققت شيئًا من التغيير والخروج من الإحباطات بالوصول لنهائي كأس ولي العهد واختتمت الموسم بالتعاقد مع أفضل لاعبي الوسط في الكرة السعودية يحيى الشهري وإنجاز ملفين برازيليين في ملفات التعاقدات وهي بوادر متفائلة في مستقبل منافسة النصر على بطولات الموسم المقبل.