|


محمد الشيخي
إجازة سعيدة لأبطال الموسم
2013-05-31

حقاً إجازة سعيدة، وصيف هانئ لأبطال الموسم ومبروك من الأعماق للاتحاد العميد بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وللهلال الزعيم بطل كأس سمو ولي العهد وللفتح النموذجي بطل دوري المحترفين وللأهلي الملكي بطل دوري كأس الأمير فيصل بن فهد والدوري الممتاز لدرجة الشباب وكأس الاتحاد السعودي لدرجة الناشئين أضف إليهم النصر العالمي على مستوى البراعم والناشئين وبقية الأندية عاشت الكفاف وتعلقت بآمال ووعود مآلها الرياح فلم تحقق شيئًا وقت الحصاد وخرجت من المولد بلاحمص، بل إنني أعرف ناديًا تلقى الأربعات والخمسات على مستوى فئاته السنية نهايةً بالفريق الأول ومع ذلك يطمح أن يكون من بين الأندية ذات الصولات والجولات والجماهيرية إلا أن الحقيقة التي يجب أن نعرفها جميعًا ويعرفها أصحاب هذا الطموح بأنه يمكن شراء أي صفقة أو إبرام أي تعاقد لكن من الاستحالة شراء مدرج واستمالة محبين يربطهم علاقة وثيقة بالأندية ذات الجذور الضاربة في عمق التاريخ حتى وإن اقترحت شركة تسويق الصدام الدائم مع الأربعة الكبار الأهلي والاتحاد والنصر والهلال فلن يفيد ذلك في شيء ولن يتسلق طالب شهرة قلعة تاريخية حتى لو (خاض) البحر. ـ إجازة سعيدة للاتحاد ليعيش صيفًا جميلاً كما عاشه شقيقه الأهلي صيف العام الماضي وصيف العام الذي قبله وحينها كانت الأفراح ممتدة في طول البلاد وعرضها ووصلت حتى إلى أمريكا وبلاد المغتربين وهذا دائمًا حال الأندية الجماهيرية عندما تحقق الإنجازات والبطولات فتعيش أجواء سعيدة عكس من لا يملك هذه الخاصية فلا يكون لبطولاته صدى سوى جدران المنشأة. ـ في الوقت الذي يحترم رؤساء الأندية بعضهم البعض يسعى بعض من يجهلون أن المنافسة الشريفة أكبر من الفوز والخسارة للنيل من كيان النادي الأهلي وجماهيره دون اكتراث بلغة المنافسة الشريفة والاحترام المتبادل التي يجب أن تسود لقاءات الأندية وسأضرب مثالاً للقاءات الأندية الكبيرة كالهلال والأهلي أو الاتحاد والنصر فلم نسمع يومًا من يقلل من الآخرين ولم يخرج مسؤول ليصرح بمثل اللهجة التي لا ترضي العقلاء وإن كان هناك قضايا مثارة بينهم فهي تتعلق بالجماهيرية وما يتردد في المدرجات أو بعض الأخطاء التحكيمية وعدا ذلك فعبدالرحمن بن مساعد يشيد بالأهلي وفيصل بن تركي يمتدح الاتحاد وفهد بن خالد يثني على النصر ومحمد فايز يحترم الهلال وهكذا فهل يمكن أن يستفيد الخارج عن النص من هذه العلاقة الرياضية التنافسية ويعدل سلوكه أم أن لديه مشكلات يريد أن يهرب منها بهذه التصريحات؟ ـ الحديث بانتهاء موسم الأهلي لم يكن دقيقًا لأنه ربما لا يدرك صاحبه أن الأهلي النادي اعتاد بأن يكون هو آخر الأندية التي تغلق أبواب موسمها لأن النادي الأهلي سيخوض بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة الماء الأسبوع بعد المقبل وتحديدًا الاثنين 10 يونيو وعلى صعيد كرة القدم خاض لقاء المركزين الثالث والرابع في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام شقيقه الفتح قبل النهائي بيوم واحد كما يجب ألا ينسى أن الأهلي هو أكثر الأندية تحقيقًا لبطولات كرة القدم هذا الموسم بثلاث بطولات هي بطولة دوري كأس الأمير فيصل بن فهد لفرق الأولمبي وبطولة الدوري الممتاز لدرجة الشباب وبطولة كأس الاتحاد السعودي لدرجة الناشئين، أما حصاد الأهلي في كل ألعابه هذا الموسم حتى وهو لم ينته من مشاركاته بعد عكس أغلب الأندية ثمان وعشرين بطولة في كل الألعاب وهو ما يوازي إنجازات ناد طوال تاريخه أو ما يطمح أن يحققه أي ناد إذا كنا نطلق عليه ذلك مجازًا فمن الذي انتهى موسمه قبل الآخر؟ ـ إدارة الأهلي لا تحرض الإعلام لكون لدى النادي الأهلي إعلام حر موجود في كافة وسائل الإعلام والقنوات الفضائية يطرح ما يراه دون إملاء وليس للإدارة سلطة عليه والسؤال المطروح لماذا لم يكن يجرؤ الخارج عن النص على استخدام نفس اللغة مع الأندية الجماهيرية الأخرى ربما لترسبات وأحداث جرت في الملاعب هو يدركها جيدًا وكان لها مردودها وظن أن ترفع إدارة النادي الأهلي من الزج باسم كيان جماهيري له اسمه وعراقته وتاريخه في هو تمرير لبعض أحاديثه غير اللائقة ومع ذلك فإن النادي الأهلي كما هو سيظل على نفس سياسته التي تقوم على خدمة رياضة الوطن ودفع عجلة المنافسة الشريفة دون الزج باسم النادي في مهاترات لا تخدم كيان النادي الأهلي وتخدم أهداف صاحب هذه التصريحات الذي اعترف يوماً ما في لقاء تلفزيوني بأن إحدى الشركات المهتمة بالتسويق ذكرت له بأن الصدامات الإعلامية هي من ستجلب له المشجعين والأنصار ونحن نقول مرة أخرى مستحيل وكفى.