نقل لي بعض مشجعي الأهلي ما حدث لهم في ملعب الملك فهد الدولي في لقاء النصر من منع للوحات تشجيعية تحمل اسم ناديهم ولقبه (الملكي) ولا أعلم ما الذي يدعو مدير الملعب والمنظمون لهذا التعامل غير المبرر فهم لا يحملون شعارات ممنوعة كالتي نراها في الملاعب الإيرانية بل عبارات تشجيعية اشتهر بها ناديهم ولم تمنع سوى في ملعب الملك فهد ربما لاعتبارات أو حسابات للمسؤولين عن الملعب إلا أنني سبق وأن شاهدت في نفس الملعب شعارات أندية وعبارات وألقاب تخصها دون اعتراض تحت أعين الرقيب الذي يغمض عينيه متى أراد ويدقق ويشرع النظام متى ما أراد، أما الرواية الجماهيرية الأخرى التي تتعلق بالتعامل غير الإنساني مع أيتام إحدى الجمعيات الخيرية فهي إن كانت كما سمعت وقرأت فتدعو للوقوف أمامها والتحقيق مع المسؤول وإنزال أقصى العقوبة به.. ـ أما اللقاء نفسه الذي جمع النصر بالأهلي في جولة الإياب فقد كان لقاء جميلاً وحماسيًا خاصةً من طرف الأهلي الذي قدم في هذه المباراة عرضًا أخاذًا قضى فيه على كل الطموحات النصراوية المشروعة باستعادة آمال التأهل، وهذه المرة لم يحاضر الأهلي في شوط واحد لتسجيل أهدافه الثلاثة كما حدث في لقاء الذهاب بل امتدت محاضرته لشوطين كاملين والأهم من ذلك أن يستمر الأهلي في تقديم عروضه وقدراته بثقة في الميدان الآسيوي فهو يتأهب للقاء الجيش القطري في دور الستة عشر من أجل الخطوة الأولى للتأهل لدور الثمانية الآسيوي ويعمل على جبهتين محلية وآسيوية لتحقيق طموحات جماهيره، أما الجبهة الثالثة فهي مواجهة الإرهاق بإعداد كل العناصر للمشاركة، فالأهلي ليس فيكتور بل كوكبة من العناصر التي تساعد بعضها بجماعية لتحقيق النتائج الإيجابية ـ عندما يؤكد الرياضيون المحايدون أن الأهلي هو زعيم الألقاب فإن نظرتهم وأحاديثهم لم تأت من فراغ بل من رؤية حاذقة وواقعية جدًا.. فقد حققت طائرة الأهلي بطولة الدوري الممتاز للمرة التاسعة عشرة في تاريخها وأثبتت أن الأهلي معين لا ينضب من الإنجازات والبطولات في مختلف الألعاب، فبالأمس احتفى الأهلاويون بطائرتهم وقبلها بأيام بفريق كرة اليد الذي حقق كأس الأمير سلطان بن فهد واقترب هو الآخر من الدوري وفريق كرة الماء الذي (كوش) على بطولات اللعبة وألعاب القوى وغيرها من الألعاب البطلة فيما كان لأولمبي الأهلي الكروي بصمته المتجددة هذا الموسم ولازالت بطولات الموسم تنادي الأهلي في ما تبقى من منافسات، ويدل ذلك على أن النادي الأهلي هو نادي كل الألعاب وليس فريقًا لكرة القدم فقط ويجدد هذا المفهوم كل موسم بما يحققه من إنجازات مختلفة ليجسد رسالته منذ تأسيسه في إعلاء قدراته وإمكانياته وكلمته وقبل ذلك دعم منتخبات الوطن فهو يعد خط الإمداد الأول لها، وقد لفت نظري في مواجهة الأهلي والهلال في نهائي الدوري الممتاز لكرة الطائرة الحماس الجماهيري الذي بدأ بمثالية إلا أنه حاد في الجزء الأخير من المشهد إلى ألفاظ غير محببة من بعض جماهير الهلال في الوقت الذي تفرغت فيه جماهير الأهلي لأداء دورها التشجيعي ببراعة وقيادة الرابطة وكذلك الحضور المعنوي لرئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد وتواجده قبل الشوط الخامس والحاسم إلى جانب لاعبي الأهلي وكان أحد أسباب تفوقهم، أما معلق المباراة فهو أخ عزيز أقدره وأحترمه ولكن بودي أن أسأله: لماذا يطلق مفردة (بطل) على لاعب الهلال عندما يأتي بنقطة ولا يطلق نفس المفردة على لاعب الأهلي الذي يقوم بنفس العمل؟ غير نبرة التفاعل مع مجريات المباراة من فريق لآخر؟ وهنا أطالب الزميل بأن يراجع نفسه وأنا متأكد بعد مشاهدته للمباراة مرة أخرى سيحاسب نفسه ويعلم بأنه لم يكن منصفًا للأهلي.. ـ إسماعيل الخيبري التحق بالفريق بعد أن تلقى العزاء في والدته (رحمها الله) وكان أحد نجوم المباراة بخبرته وعطائه، بل إنه أحد صناع البطولة، أما الدور الإداري والفني فقد نجح في صياغته أيمن تازي وعبدالله سلطان والتونسي المنصف وبقية الأدوار التي قام بها شباب الفريق وعناصره الواعدة مما يؤكد أن مستقبل الأهلي في اللعبة سيظل كما كان في ماضيه بحاضر مزهر ومستقبل مشرق.