|


محمد الشيخي
السعيد والخطأ الفادح
2013-03-15

إذا كانت شهادة الأمير فهد بن خالد قد فصلت في قضية حسين عبدالغني ولجنة المنشطات وصدر قرار العقوبة فإن الملف لا يجب أن يغلق وفق هذا المشهد لأن الخطاب الذي وجهته لجنة المنشطات للجنة الانضباط واحتوى على تفاصيل الشكوى ثبت عدم صحة بعض تفاصيله خاصة تلك التي تتعلق بشخصية رجل الرياضة الكبير الأمير خالد بن عبدالله، فشهادة الأمير فهد بن خالد نفت أي ذكر لاسم سموه في الحديث الذي دار بين اللاعب وبدر السعيد، ثم إن حسين عبدالغني خرجت عنه تصريحات رسمية ذكر فيها نصًا ما يلي:(علاقتي برئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي الأمير خالد بن عبدالله قوية ومتينة وأفخر دائمًا بأنني أعرف شخصية رياضية بارزة ومتمكنة رياضيًا مثل سموه الذي له فضل كبير علي كلاعب وتربطني به علاقة لا يمكن وصفها وسموه أرقى وأسمى من أزج به في مثل هذه الترهات التي لا يقبلها العقل ولا المنطق)، ومن هذه الجزئية أود الانطلاق لتساؤل يطرح نفسه لماذا قام بدر السعيد بتحرير خطاب الشكوى ووضع هذه الحيثيات على لسان عبدالغني وهو لم يقلها بتاتًا بحسب تأكيد الشاهد واللاعب المدعى عليه؟ وما الذي كان يرمي إليه خطاب لجنة المنشطات الذي حرره السعيد؟ ولماذا لم يتحرى الدقة في التطرق لشخصية رياضية ذات باع طويل في الرياضة ويعد تواجده في الوسط الرياضي مكسباً كبيرا لرياضتنا وكرتنا؟ وإذا كان السعيد وقع في هذا الخطأ الفادح فإنه كان يجب على لجنة الانضباط أن تفتح الملف من جديد وتحقق مع السعيد في كيفية إيراد هذه المقولة غير الصحيحة ولمصلحة من؟ ـ لقد ذكرت في مقال سابق أن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات يجب أن تركز على أدوارها بمهنية بعيدًا عن الدخول في صراع وجدل مع أطراف المنافسة الرياضية أو نقاشات مع اللاعبين المختارين للكشف عن المنشطات فما قاله عبدالغني لاشك بأنه يدعم ما قاله سابقًا اللاعب علاء الكويكبي الذي كشف ما يدور وراء الكواليس والنقاشات الخاطئة التي ترمي للدخول في دوائر الشك بدلاً من الثقة التي يجب أن تتوفر في عمل اللجنة تجاه الأندية واللاعبين المختارين للكشف وآلية التعاطي الإعلامي مع الأندية المعنية أو حتى اللاعبين وسبق لها أن وجدت تعاملاً مثاليًا ودعوة من الأهلي والفتح للقيام بمحاضرات توعوية للاعبيها وهذا في حد ذاته تقدير لدور اللجنة وعملها لذا فكلنا نحرص على أن تعزز هذا الاتجاه بالتركيز على أدوارها فقط وعدم الدخول في متاهات هي في غنى عنها.. ـ فوز الملكي والزعيم في الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا أعطى فسحةً من الأمل والتفاؤل بمستقبل النتائج لفرقنا السعودية في هذه المسابقة المهمة التي تعد المشاركة فيها وتحقيق بطولتها طموح جميع المشاركين بها لكونها محكاً حقيقياً واختباراً للقدرات والإمكانيات، ربما كان الملكي الأفضل بين أقرانه السعوديين بحكم صدارته لمجموعته بست نقاط من واقع فوزين مهمين على الغرافة القطري والنصر الإماراتي إلا أن الحفاظ على الصدارة محكوم بعطاء أفضل وثبات في المستوى ينعكس على النتائج وأمامه مهمة صعبة في ختام جولات الذهاب أمام سباهان في إيران وهو الفريق الذي جابه الأهلي في الأدوار التمهيدية والدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة من البطولة ومعالمه الفنية ربما تغيرت على المستوى العناصري ولا تعني خسارته أمام الغرافة دليل سوء مستوياته بل إنه لا زال يملك الطموح على استعادة الصدارة كونه يحل ثانيًا بعد الأهلي، أما الهلال فأظنه سيتأهل برفقة العين إذا اقتنص فرص لعب مبارياته على أرضه وبين جماهيره لتعويض صعوبة الفوز خارج الأرض.