علي الشهراني ويحي القحطاني ومتعب القحطاني ثلاثة لاعبين في فريق ألعاب القوى الأول بالنادي الأهلي منعتهم جهة عملهم بشكل حازم وقاطع من مشاركة فريقهم في نهائيات بطولة المملكة، وزد على ذلك بأن قام المسؤول عن عملهم بمراقبة تحركاتهم وتوعدهم بالجزاء والعقوبة حال المشاركة، إدارة الأهلي من جانبها لم تقصر قامت بكل التحركات والمخاطبات والمحاولات لإثناء المسؤول عن هذا الموقف إلا أنها لم تجد أذناً صاغية ولم تجد من يرد أصلاً على استجواباتها حول أسباب المنع في بطولة نهائية من نتائجها الأرقام الجديدة واكتشاف المواهب والخامات التي تخدم رياضة الوطن في هذه اللعبة، أيضًا الأمير نواف بن محمد رئيس اتحاد ألعاب القوى قام مشكورًا بدور فاعل وطلب تزويده بأسماء اللاعبين ورغم تواجده خارج المملكة إلا أنه أبدى عدم رضاه عن هذا التصرف الذي يعطي صورة مختلفة عن الصورة المفترضة التي توجب التعاون والتكامل بين كل الجهات من أجل تطوير رياضة بلادنا الغالية في ظل أن البلدان الأخرى تقوم بتفريغ لاعبيها من أجل المشاركات المحلية والدولية وإعدادهم بالشكل الأمثل من أجل تحقيق أفضل النتائج والأرقام وفي النهاية يحمل المنجز اسم الوطن وهذا في اعتقادي أنه أفضل من أي عمل آخر قد يقدمه اللاعب لوطنه.. ـ من المؤكد أن الأمير نواف بن محمد رجل اللعبة الناجح لن يمرر هذا الموقف مرور الكرام وسيكون له كلمة حال عودته فالهدف ليس بطولة لناد أو منجز عابر بل الهدف الأسمى هو رياضة الوطن وإنجازاتها المنتظرة وافتقاد عنصر مهم من عناصر الإنجاز وهو التعاون والشراكة بين جهات يفترض أن تتكامل مع اتحاد اللعبة في جهوده ومسؤولياته.. ـ وفي اعتقادي أو أكاد أكون جازمًا بأن ما مر به النادي الأهلي في هذا الجانب مرت به أندية أخرى منعت من لاعبيها في مشاركات كثيرة وربما أنها من المرات القليلة التي يتم فيها تناول مثل هذا الموضوع إلا أن طرحه بشفافية نريد من خلاله إيجاد حلول دائمة ومجال تواصل بين اتحادات الألعاب المختلفة والقطاعات التي ينتمي إليها اللاعبون وأغلب هؤلاء اللاعبين بالطبع يشاركون فرق الألعاب المختلفة ويجدون صعوبة في الذهاب مع أنديتهم لمدن أخرى للمشاركة في بطولات محلية، فما بالكم ببطولات دولية علاوةً على عدم الانتظام في التدريب وعدم الاستقرار، إنني اليوم أتساءل كيف تسكت اتحادات الألعاب المختلفة على هذا الوضع دون أن تكلف نفسها بالعمل على التواصل مع هذه الجهات والاجتماع بها من أجل آلية محددة للسماح لهؤلاء اللاعبين وبعضهم نجوم شرفوا وطنهم في كثير من المحافل مع أنني أعرف أن هناك نظاماً يجيز لهم المشاركة قبل البطولات أو المباريات دون اعتراض لكن هناك من يخالفه أو أنه لا يعير اهتمامًا لشيء اسمه رياضة ولا يدرك معنى أن الرياضة هي أقرب جسر لتعريف العالم بحضارتنا وقدراتنا وطاقاتنا. ـ حتى القنوات والبرامج الرياضية والصحف يقع على عاتقها فتح هذا الملف الخطير الذي من شأنه تعطيل وإنهاء طاقات رياضية ومواهب قد تحقق لرياضتنا في يوم وليلة ما نبحث عن تحقيقه في سنوات طوال في العمل والجهد، لنفتح هذا الملف ونناقشه بحكمة وروية للوصول إلى الهدف وهو: إعداد جيل رياضي من أصحاب الإمكانيات العالية القادرة على تشريف رياضة الوطن وعزلهم عن الضغوط وعن كل ما يربك مخططات تجهيزهم لتمثيل الوطن، وحتى إدارات الأندية يجب عليها أن تضع هذه المشكلة في أجندة اجتماعاتها للبحث عن حلول، أي أن المشكلة تمثل حجر عثرة أمام تطور ألعابنا ورياضتنا وهي قضية رأي عام لا تحص نادٍ لوحده ولا اتحاد لعبة لوحده.. ـ الجانب الآخر الذي سأتناوله هو النشاط المتميز لديوانية الرياضة السعودية التي تقوم عليها لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة التجارية بجدة، والدور الذي تضطلع به في سبيل إثراء الرياضة وإيجاد حلول لبعض قضاياها، وقد تلقيت دعوة كريمة من العزيزين عبدالله الغامدي وراشد بن زومة وهما رئيس ونائب لجنة الاستثمار الرياضي في الغرفة لحضور مناسبات الديوانية والاستماع لضيوفها إلا أنني اعتذرت بسبب ظروف خارجة عن إرادتي تفهمها الرجلان، وأتت استضافة الديوانية لرجل بمكانة رئيس أعضاء شرف الاتحاد الخلوق الدكتور خالد المرزوقي لتضفي مساحة جديدة من النقاش حول جوانب عديدة ربما بعضها تعلق بالتعصب الرياضي، وبعضها تعلق بدور أعضاء الشرف ومسؤولياتهم تجاه أنديتهم، وأظن أن نادي الاتحاد قد عانى في فترة ماضية من نار الصراعات وعدم القدرة على احتوائها وتشعب الحديث في أمور النادي لدرجة أن المتابع قد لا يفرق بين من يطلقون تصريحاتهم حول قضايا النادي وهل هم مسؤولون أم مراقبون، أجزم بأن تجربة الأهلي في هذا المجال هي القدوة في التطبيق والعمل ولولا استشعار الآخرين لخطورة موقف أنديتهم دون وجود ضوابط شرفية ملزمة لما عرفوا أن سياسة الأهلي هي السياسة التي يجب أن تطبق في الأندية الجماهيرية الكبيرة وذات القاعدة الشرفية الواسعة، ولي عودة حول هذا الموضوع مستقبلاً.