بعد أن فضحت كل اللقطات التلفزيونية اللاعب إبراهيم هزازي وهو يعتدي بالركل والرفس والضرب على منصور الحربي فور إطلاق الحكم الياباني لصافرته تأكدت تمامًا من أحقية مطالبات العقلاء والحريصين على سمعة الكرة السعودية بشطب الهزازي لفعلته الشنيعة المسيئة ولسلوكه الذي لا نراه إلا في ملاعب الحواري وممارساته التي تتصل بطقوس فتوات الحارة وعنترياتهم، ولعل الاتحاد الآسيوي عندما تصل إليه هذه اللقطات التلفزيونية الواضحة جدًا إضافةً لتقرير مراقب المباراة فإنه بالتأكيد سيرفع الكرت الأحمر الظالم الذي وقع على اللاعب الخلوق منصور الحربي أو على الأقل يخفف عقوبة الكرت الأحمر التي طالته دون وجه حق أو من خلال رؤية غير كاملة للحكم للحادثة التي شاهدها الجميع من خلال التلفزيون وربما لم يشاهدها الحكم .. ـ أعرف تمامًا أن اتحاد الكرة المحلي لا دخل له بالأحداث وأنها تقع تحت مظلة الاتحاد القاري لاستصدار عقوباته ضد من بادر بالإساءة واستمعت إلى ما قاله الأستاذ أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة في هذا الصدد إلا أنني أتساءل: أليس من واجب اتحاد الكرة المحلي أو الجهة العليا المسؤولة عن الرياضة السعودية أن تبادر بإصدار أشد العقوبات على من شوه سمعة الكرة السعودية في مباراة يتابعها سكان أكبر قارات العالم من أجل حماية الوجه الجميل للكرة السعودية، ألم يشاهدوا في القنوات الفضائية والصور الفوتوغرافية مناظر الركل والرفس واللكمات الخطافية التي طالت وأصابت حتى العقلاء الذين أرادوا التدخل لفض النزاع وإنهاء حالة الشحن والعنتريات التي مورست وفق قاعدة (يا أفوز يا أخرب) ثم (ضربني وبكى .. سبقني واشتكى)، ولا أشك في أن ذاكرة المسؤولين وعلى رأسهم أمير الرياضة والشباب الأمير نواف بن فيصل ورئيس اتحاد الكرة الأستاذ أحمد عيد وذاكرة الرياضيين أيضًا تحمل وتستعيد مشاهد فكر التخريب الكروي التي شاهدناها عند فوز الأهلي بكأس ولي العهد عام 2002م وفي البطولة العربية عام 2004م وفي كأس ولي العهد عام 2007م ثم الآن على مستوى آسيا ولاحظوا أن كل هذه الأحداث ارتبطت بفوز الأهلي وما يمثله فوزه ببطولة أو انتصار حاسم من معاناة مستعصي حلها على من لا يتقبلون الخسارة بشكل رحب وبكل روح رياضية ولا أظن رجالات الرياضة لدينا سيصمتون أمام هذه المناظر المسيئة التي تكررت مساء الأربعاء على مرأى من محبي الكرة في القارة الصفراء وعلى الأقل لتسجيل موقف ولتكون العقوبات عبرة لمن يعتبر، أما الأهلاويون فبعد تكرر سوء السلوك الذي بدر من لاعبهم السابق عندما كان موجودًا لديهم وعندما انتقل إلى الجار حمدوا الله كثيرًا على حكمة القرار الأهلاوي في إبعاده وأن مبدأ الرياضة في هذا الكيان الكبير يقوم على الأخلاق والروح الرياضية قبل المستوى والأمثلة والدلائل كثيرة .. ـ لم يستطيعوا مجاراة الأهلي في الملعب الذي كان وبشهادة أصدقائي الاتحاديين يستحق الفوز وبأكثر من أربعة أهداف وسيطر سيطرة كاملة على مجريات المباراة علاوةً على ركلة جزاء لم تحتسب له في المباراة لمصلحة تيسير الجاسم، وذكرت لهؤلاء الأصدقاء أن الأهلي حتى في لقاء الذهاب كان الأفضل في أغلب دقائق المباراة وفوز الاتحاد كان بخطأ تحكيمي وفي لقاء الإياب أثبت الأهلي أفضليته بهدفين رائعين لمعتز وفيكتور وتغلب على المنافس وعلى التحكيم وهذا شأن الفرق الكبيرة دائمًا .. ـ من الجميل أن يصحب فوز الأهلي مساء الأربعاء كرنفال جماهيري وبحضور كبير بلغ أكثر من سبعة عشر ألف ومائتي مشجع زفوا الأهلي إلى النهائي الآسيوي، أما الأجمل فهو إيقاف الإدارة الأهلاوية لأفراح التأهل و(تطنيش) الإفرازات السلبية والتعايش مع أجواء الانتصار الرائعة والتركيز على الاستعداد لأولسان الكوري الذي يعد فريقًا صعبًا بكل المقاييس ويلعب على أرضه وبين جماهيره .. ـ من المنصف أن أحيي من ساهموا في تهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها بعد أحداث لقاء الإياب وفي مقدمتهم الأمير فهد بن خالد وطارق كيال ومحمد نور وسعود كريري، أما أسامة المولد فقد أخذ زجاجة ماء من طارق كيال الرجل الخبير المحترم أثناء المباراة ليرتوي ويغتسل منها ثم كان وفيًا معه بعد نهاية المباراة وكل إناء بما فيه ينضح.