|


محمد الشيخي
مصداقية الأهلي تكسب
2012-10-12

من جديد نزعت الإدارة الاتحادية الثقة التي كان يجب أن تتعامل بها مع كل الأطراف بما في ذلك جماهير ناديها التي انتقدت سياسة الإدارة والمتناقضات التي تقع في حبائلها بصفة مستمرة منذ قضية التأجيل نهايةً بقضية التقسيم المفتعلة، وتعدى ذلك الإثبات التلفزيوني والإعلامي الجمهور المغلوب على أمره إلى الرأي العام الذي انكشف لديه في كل مرة وفي كل قضية أن الأهلاويين صدقوا فيما ذهبوا إليه من أحاديث واقعية تتسم بالدقة والنقل الدقيق للأحداث وعدم المراوغة، وصدقوا هذه المرة في أنهم لم يتبنوا التقسيم بل كانت مبادرة من أحمد روزي مدير مكتب رعاية الشباب بجدة وهو الرجل الحكيم الذي يحظى بثقة الناديين حيث أجرى اتصالاته بالطرفين وأبلغهما بأنه بعد مباراة الأهلي وسباهان اجتمع بالجهات الأمنية وذكرت له ظروف تواجد أغلب التشكيلات الأمنية في موسم الحج وضرورة اتخاذ كافة التدابير الأمنية لهذه المباراة وإخراجها تنظيميا وأمنيا بالشكل اللائق أمام المتابعين والمشاهدين في كافة أرجاء القارة وبالتالي خاطب الأهلاويين والاتحاديين ليحصل على موافقتهما على التقسيم الجماهيري في لقاءي الذهاب والإياب ثم فوجئ بل صدم بعدم صدق الوعود الصفراء وعدم سلامة النوايا عند توقيع المحضر الرسمي وكان يفترض عليهم أن يخبروا مدير مكتب رعاية الشباب بموقفهم منذ اتصاله بهم وعدم إرهاقه بالوعود والموافقات ثم التنصل منها فهو شخصية لديها مسؤوليات كثيرة ومتعددة وفي غنى عن تلك المراوغات التي لا تليق .. ـ لنأخذ مثالا واحدا، ففي ليلة واحدة وفي برنامجين مختلفين هما (أكشن يا دوري) و(الملعب) ظهر طارق كيال ليسرد السيناريو ومجمل الاتصالات بدقة ثم جاء أحمد روزي ليصادق على حديث طارق كيال وعلى العكس تماما ظهر جمجوم مرتبكا ومتناقضا في حديثه بين برنامج وآخر ولعلي أعزو ذلك لقلة خبرته أو أنه غير ملم بالتفاصيل أو لأنه ليس لديه الشجاعة لنقل صورة الأحداث كما هي وأن رئيسه محمد فايز أكد للروزي موافقته وذكر أنه في حال حضور رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد للمكتب لتوقيع المحضر فإنه سيحضر من جانبه كرئيس لنادي الاتحاد وإذا لم يحضر فسيعمد لإرسال مندوبين من إدارته فكيف يقول الجمجوم إن رئيسه لم يوافق ثم يقول في حيز آخر إنه لا يعلم؟ ـ ما سبق من موقف يعيد إلى الذاكرة موافقة الاتحاديين على التأجيل ثم نفيهم لهذه الموافقة رغم الشهود والإثباتات وحديث الأمير طلال بن محمد العبدالله وما ذكره عضو اتحاد الكرة مصلح آل مسلم وما حدث مؤخرا دليل جديد على أن أي إدارة لا تلتزم بالشفافية والوضوح تفقد الاحترام ليس فقط عند جماهيرها بل حتى عند الجماهير الرياضية الأخرى.. ـ الصورة الآن اتضحت للجميع وكسبت إدارة الأمير فهد بن خالد الجولة أمام تلك التناقضات فلا هي طلبت ولا بادرت بل إنها تعاملت بحكمة ولو طلب الاتحاديون أنفسهم التقسيم فأنا على يقين بأن الإدارة الأهلاوية ستوافق للمصلحة العامة لأنها إدارة واثقة من نفسها وخطواتها ثم إن ما سيحصل عليه الاتحاد في الذهاب سيحصل عليه الأهلي في الإياب وليس هناك أي شك في حرص الجانب الأهلاوي على تطبيق نظام الاتحاد الآسيوي الذي أيضا يتيح للطرفين المتنافسين في المدينة الواحدة اتخاذ الإجراء الجماهيري المناسب بالاتفاق الرسمي بينهما وهذا الأمر معروف مسبقا دون الحاجة لخطاب الاتحاد الآسيوي فكل اشتراطات الاتحاد الآسيوي ولوائحه واضحة ومعروفة .. ـ أما في الملعب فكلا الفريقين لديهما من الإمكانيات ما يؤهلهما لبلوغ النهائي الآسيوي وفي النهاية فالمكسب للكرة السعودية ومن يكسب الديربي الآسيوي في الخطوتين ويمثل كرتنا في الختام سيحصل على تهنئة المنافس وكل الرياضيين، وصدقوني فإن الروح الرياضية عادةً ما تغلب على لقاءات الأهلي والاتحاد وينتهي كل شيء بنهاية المنافسة على المستوى الجماهيري وعلى المستوى الإداري أما الجانب الإعلامي فمن الطبيعي أن يعلق طويلاً على هذه المواجهة وأن يطرق أدق تفاصيلها .. ـ يظل الأهلي من الأندية الرائدة في النظام والتنظيم وموافقة كل الاشتراطات بدليل الحصول على رخصة رابطة دوري المحترفين مع أول خمسة أندية ويدعم العمل الأهلاوي المتميز وجود أرضية صلبة للإبداع وبيئة مناسبة للعمل ومنشآت ضخمة كان آخرها افتتاح المركز الشامل للعلاج الطبيعي وصالة الحديد والنادي الصحي وغرف الملابس.