أصبحت مباريات الأهلي والشباب في السنوات الأخيرة ذات جاذبية فنية لما يملكه الفريقان من نجوم إلا أنها ليست في حجم جماهيريتها كمباريات الأهلي والاتحاد أو النصر والهلال أو لقاءات الأربعة الكبار مع بعضها لكون هذه الأندية تملك قواعد جماهيرية طاغية تشعر باستمرار مع لقاءاتهم بالمتعة والإثارة، لذا لا مجال لمقارنتها من هذه الناحية بلقاءات يكون الشباب الطرف الآخر فيها أو حتى أندية أخرى إلا أن من الإنصاف القول إن لقاء الأهلي والشباب يمثل جانبا مضيئا للمنافسة الكروية الجميلة فمعظم مباريات الفريقين إن لم يكن جميعها تظهر بالمستوى الفني المتميز علاوةً على الروح الرياضية العالية داخل الميدان مما جعل لها نكهة عند المتابعين بمختلف ميولهم خاصة بعد منافستهما على بطولة دوري المحترفين الموسم الماضي حتى آخر جولة، وبالعودة لتاريخ لقاءات الأهلي والشباب في الدوري تظل النتيجة الأكبر الراسخة في الأذهان هي فوز الأهلي بستة أهداف نظيفة عام 1978م سجلها معتمد خوجلي وأمين دابو بواقع هدفين لكل منهما وطارق كيال مدير كرة القدم بالنادي الأهلي اليوم وسعود سمان فهي لم تكن الأكبر فقط بل إنها كانت الطريق لهبوط الشباب إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وفي إطار الدوري نفسه سجلت نتائج الفريقين الفوز بالخمسة والأربعة كان أغلبها لمصلحة الأهلي إلا أن الشباب كان له نصيب وافر من بطولات الدوري بنظام المربع الذهبي وهذا لا ينكره أحد إلا أن المرة الأولى التي يحقق فيها الشباب الدوري بنظام النقاط التقليدي هو الموسم الماضي فقط فيما حققها الأهلي ثلاث مرات أعوام 1969 ـ 1978 ـ 1984م ولعل ما يغفله المتابعون أن الأهلي حقق في الثمانينات الهجرية عددا من بطولات الدوري على مستوى المنطقة عندما كانت المنافسة الكروية محصورة في المنطقة الغربية ولم يكن هناك دوري رسمي ومنافسات في بقية مناطق المملكة وهي بطولات موثقة في سجلات الأهلي وكرة القدم السعودية.. ـ ما سبق هو استعراض فقط لبعض ما سجله التاريخ دون زيادة إلا أن مباراة الأهلي والشباب تظل مباراة ثلاث نقاط وليست مباراة حسم لبطولة فإن فاز بها الشباب فهو جدير وإن فاز بها الأهلي فهو أيضا جدير، فخطوط الفريقين مرصعة بالنجوم فيما كان لمدربي الفريقين في الآونة الأخيرة بصمة إثارة مباحة بحضورهما لمباريات الفريقين في بطولات ودية وتسجيل مكامن القوة والضعف في الفريقين، فالتشيكي جاروليم تابع لقاء العين والشباب كاملا ودون ملاحظاته فيما حضر البلجيكي برودوم لقاء الجزيرة والأهلي متأخرا وغضب لأنه خدع بتوقيت المباراة كما قيل، وعموما فالأهلي والشباب أصلاً كتاب مفتوح على المستوى العناصري أو الفني وليس هناك ما يخفى على المتابعين، فما بالكم بالمدربين؟ ـ بعودة الدوري إلى الأجواء واستئناف منافساته تتضح في كل جولة أطراف المنافسة وقوة كل فريق وأسلحته وأدواته وقدرته على الاستمرار طويلاً في الصراع على اللقب، ومن يقول إن اللقب سيكون محصورا بين الأهلي والشباب فهو مخطئ فأين ذهب الاتحاد والهلال والنصر؟ فهم سيعملون وسيجاهدون على أن يحققوا اللقب ولديهم الإمكانيات التي تخولهم تحقيق طموحات جماهيرهم وليس من المنطقي الحكم على المنافسة من الجولات الأولى فربما تكون هناك صورة مختلفة في الجولات المقبلة تبعثر التوقعات وفي ظني أن دوري هذا الموسم سيكون أقوى وأوسع منافسةً.. ـ في ملعب الأمير عبدالله الفيصل ما يشرح الصدر على صعيد المنشآت الجديدة وقاعة المؤتمر الصحفي والتنظيم والزراعة المتجددة للملعب لذا وجب الشكر لمدير الملعب أحمد الزهراني وزملائه في إدارة الملعب على ما يقومون به من جهود كبيرة إلا أن هناك ملاحظة تتمثل في وجود غرفة تحتل مساحة من المدرج الجنوبي يقال إنها للساعة وقد تم بناء أخرى لهذا الغرض في مكان آخر فلماذا لا تزال هذه الغرفة من موقعها لكونها تحتل مساحة من مدرجات الجماهير؟