|


محمد الشيخي
الهروب من المواجهة
2012-06-29

ـ إذا كان الأهلي قد أنهى ملف اللاعب الرابع وبدأ في مرحلة الإعداد علاوةً على استقراره التدريبي والعناصري فإن النصر يبدو لي أنه أحد أفضل الأندية أيضًا في الاستعدادات والاستقطابات الخارجية إضافةً إلى استقراره على جهازه الفني بقيادة ماتورانا الأمر الذي يدعو أنصاره للتفاؤل من جديد لعل وعسى أن يكون نجاح معسكر الفريق واستقطاباته تعجل ببطولة طال انتظارها، وهو نفس السيناريو الذي عاشته الجماهير النصراوية العام الماضي بعد موجة التفاؤل التي سادتها من نفس المعسكر والنتائج الإيجابية التي تحققت خلاله، شخصيًا أتوقع للنصر أن يكون حضوره أفضل من الموسم الماضي ولا أستطيع التنبؤ ببطولة لهذا النادي العريق إلا أنه من المنطق القول أن هناك جهودا تبذل من أجل إصلاح حاله واستعادة بسمة أنصاره ولعل ما يعجبني في إدارة النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي أنها لم تركن للانكسارات ولم يسيطر عليها اليأس وهي تتلقى ذلك الكم من الاحباطات بل أنها بدأت في العمل بجد وواجهت المشكلات بشجاعة وعلى النصراويين أن يلتفوا حول الإدارة والتسامح مع أخطائها في الماضي لاسيما وأن عملية التغيير الإداري في هذا التوقيت واستبدال مجلس إدارة بمجلس جديد لا يخدم مصلحة النصر الباحث عن الاستقرار قبل أي قرار.. ـ ما هو التقييم الأولي لاستعدادات أنديتنا للموسم الكروي الجديد؟ وهل هناك تحركات قوية باتجاه موسم ساخن ومتجدد؟ وهل ستتجدد المنافسة بين أندية الأهلي والهلال والشباب أم سيدخل منافسون جدد؟ أسئلة تدور حاليًا في الشارع الرياضي وهناك إجابات مبدئية فاستعدادات الأندية تبدو كالعادة متأثرة بالعواصف الإدارية والاستقالات وعدم اختيار الأجهزة الفنية والعناصر الأجنبية في بعض الأندية وفي بعضها تميل نوعًا ما للاستقرار وتعزيز التفوق أما التحركات نحو كسب سباق الإعداد فهو موجود ربما يختلف من طرف إلى آخر ومن وجهة نظر أنصار كل فريق هناك رؤية بتفاوت العمل الإداري بما يكفي لإنجاز ملفات عالقة وواضحة في فعاليات موسم انتهى وموسم قريب سنستقبله في وقت كان يفترض أن تنجز الأندية كافة ملفاتها بمجرد انتهاء الموسم وتبدأ في رسم خططها الإعدادية، الصورة السابقة ستتغير متى كان هناك حرص على تلافي سلبيات الماضي وبقاء هذه الصورة تشير إلى خروج منافسين ودخول آخرين لسباق المنافسة ومعسكرات الإعداد ربما تكشف صورة جلية عن مستقبل المنافسة.. ـ يجب عقب انتهاء الموسم الرياضي تقييم عمل اتحاداتنا الرياضية، ففي ختام بطولة لأحد الاتحادات كان نائب الرئيس يحضر مناسبة لا علاقة له بها في نادي الكوكب وقيل أنه كان يتوجس خيفةً من جمهور ناد كبير تمت الإساءة إليه في قناة له علاقة بها، ليس هذا مهمًا بقدر أهمية وجوب تناول عشوائية العمل في بعض الاتحادات والتي جاء رؤساؤها وأعضاؤها للبحث عن الفلاشات والأضواء والوعود الزائفة فما حصدناه من إنجازات إن كان هناك ما يجب إليه الإشارة فالفضل فيه يعود للأندية بعد توفيق الله، فوجود سبعة لاعبين من النادي الأهلي في منتخب كرة اليد الأول كان السبب الرئيسي في التأهل للمونديال لما يملكه هؤلاء اللاعبين من خبرة طويلة وتجانس مع عدم تجاهل الأدوار الإيجابية التي قام بها زملاؤهم في المنتخب، لن ننسى في غمرة البحث عن سلبيات اتحادات الألعاب المختلفة المهاترات التي دارت في الفترة الماضية واتهام كل اتحاد لآخر بتفشي السلبيات والتجاوزات فاتحاد السلة اتهم اتحاد ألعاب القوى واتحاد اليد يسقط على الاتحاد السابق مع أنه هو الآخر يعج بالأخطاء والقرارات العكسية لدرجة أن إعلاميين اتهموا اتحاد اللعبة بأنه اتحاد ضعيف أما اتحاد الطائرة فهذا الاتحاد منذ حضوره وهو (متخلف) عن الركب ويعج بالمجاملات والمحسوبيات، وإذا كان هناك من بحث عن مطية أفضلية لهذا الاتحاد أو ذاك فإن اتحاد ألعاب القوى واتحاد السلة يعملان بشكل جيد ومنظم نوعًا ما رغم بعض السلبيات وهما أفضل من البقية (النائمة) وما لم تكن هناك رؤية تطويرية شاملة وتجديد في هذه الاتحادات فسنبقى في نفس الدائرة من سوء التخطيط والابتعاد عن الإنجازات لسنوات مقبلة..