ـ كنت أتوقع ألا تتواجه أندية الأهلي والاتحاد والهلال في دور الثمانية لدوري أبطال آسيا وهو ما حدث بالفعل في القرعة التي كشفت عن وجهها المتفائل وهي ترمي بممثلينا في اتجاهات مختلفة لنعيش على أمل استعادة اللقب المفقود وإعادة هيبة الكرة السعودية مع الأمنيات بأن يتأهل الأهلي والاتحاد ليلتقيا حسب مقتضيات القرعة في الدور نصف النهائي وأن يتجاوز الهلال عقبتي دور الثمانية والدور نصف النهائي لنضمن حينئذٍ نهائيًا سعوديًا خالصًا ، والأهم في هذه المرحلة أن يعد ممثلو الكرة السعودية العدة لمفترق الطرق الآسيوي والعمل على مواصلة مشوار النجاح وتسجيل النتائج المبهجة التي عايشناها في المراحل التمهيدية ، فالأهلي الذي سيواجه سباهان الإيراني يعرف كل أدوات خصمه لاسيما بعد مواجهتيهما في المجموعة الثالثة وسيحرص على اغتنام فرصة انكشاف خصمه فمنافس تعرفه لا خصم تجهله إلا أن ما اتضح خلال الفترة الماضية هو أن سباهان يعد أحد أقوى فرق القارة حاليًا بنتائجه المميزة على الصعيد المحلي والآسيوي وعلى الأهلي أن يحتاط جيدًا لهذه المهمة فيما الاتحاد وقع في مواجهة فريق كوانزو الصيني وهو فريق أيضًا يتمتع بالقوة والإمكانيات العالية ويجب أن يترك الاتحاديون إدارة ابن داخل لتعمل وتخطط فالتغيير في هذه المرحلة قد لا يصب في مصلحة الاتحاد ولعل الهلال رغم صعوبة مواجهته أمام أولسان هيونداي الكوري يملك فرصة جيدة لبلوغ النهائي فيما لو تجاوز الكوريين ففريق أديلايد يونايتد الاسترالي وبونيديكور الأوزبكي وأحدهما سيواجه الهلال فيما لو تأهل للدور نصف النهائي يظلان ربما أقل إمكانيات من الفريق الكوري ، الأهم من هذا كله أن مخاوف السعوديين من مواجهة سعودية مبكرة في دور الثمانية قد تبددت ولكنها تظل قدرًا محتومًا في دور الأربعة للمسابقة الآسيوية الأقوى وحتى ذلك الموعد نرقب بأنظارنا استعدادات أنديتنا وإنجازها لملفاتها التعاقدية العالقة فالاستعداد يحتاج إلى سرعة واحترافية أكبر وتعزيز للانسجام واختيار دقيق لمكان ومباريات الإعداد .. ـ أرسل اتحاد كرة اليد برقية عاجلة للنادي الأهلي في اليوم التالي لتحقيقه بطولة كأس الأمير سلطان بن فهد يبدي فيها غضبه من إقدام الأهلي على تحقيق لقب جديد وإضافته لخزينة بطولاته العامرة بالألقاب وبما أنه فعل ذلك فهناك طريقة ليست جديدة لإيقاف مسلسل مشاهد الذهب بإيقاف ثلاثة من أبرز لاعبيه في ظل السباق المحموم بينه وبين منافسه النور على بطولة الدوري ، تعجبني سياسة هذا الاتحاد فهو يعاقب البطل ويقلم أظافر الداعم الأول لمنتخب كرة اليد الذي تأهل لكأس العالم بفضل سواعد أبناء الأهلي ، وتستهويني قراراته الصاخبة التي يعتقد أنها ستوسع قاعدة الأبطال في اللعبة حتى لو كانت تلك القرارات ( سمك لبن تمر هندي ) فمن تعرض للضرب يتم اعتقاله بقرار ومن قام بالضرب يسرح ويمرح بعدما أغمضت العدالة عينيها لذا فمن شاهد نهائي الكأس المثير بين الأهلي والوحدة فلا يعتد بشهادته لأن من شاهدها فقط هم أعضاء الاتحاد بنظارات طبية خاصة جداً لا تقبل الخدش بما تقرره . ـ رئيس اتحاد اللعبة عبدالرحمن الحلافي بالتأكيد لا يقر مثل هذا العبث فمناف ربما يستحق العقوبة وهو الذي لم يسبق له أن عوقب وفعله كان ردة فعل أما حارس الأهلي الاحتياطي والمحترف التونسي فلم يقترفا ذنبًا سوى أن الأول حاول الدفاع عن زميله والثاني عمل على استخلاص الكرة كحق مشروع له في الثواني الأخيرة من المباراة وهنا ليس عيبًا التراجع عن الخطأ بل يعد ذلك جرأة وشجاعة من أجل ضمان منافسة عادلة فلا نريد أن نرى الفوضى التي تعتري بعض الاتحادات شاخصة في اتحاد كرة اليد ليكون اتحادا فعليا يؤدي أدواره بنجاح ولا يسير بهوى من يريد له أن يتعطل أو يربطه باتجاه ( قناة ) خاصة .. ـ ( الممغوص ) وهو الشخص الذي تظهر عليه علامات الحزن والكآبة عند بروز القرائن والدلائل على جودة عمل ما ، فشهادة عملاقين من عمالقة الفن والتلحين وهما غازي علي وسامي إحسان وقبلهما خالد العليان على جودة واستقلالية نشيد الأهلي ضرب أضداد النشيد في مقتل ، وبصراحة كان يفترض على من سبق أن كان عازفًا لأورج أو سمسمية أو انتسب لفرقة موسيقية أن تكون له بالأحرى أذن موسيقية ليميز ويعطي كل ذي حق حقه بدلاً من ( الفزعة ) لمن أساء أو من قال يا هذا ـ تلك القناة يضرب بها المثل في الصبر ، فيقال ما أصبرك يا ... لأنها غير متابعة ولازالت مستمرة .