عتب بعض الأهلاويين على التشيكي جاروليم لأنه لم يدفع ببعض العناصر الأساسية الفاعلة منذ وقت مبكر أمام سباهان ويمكن أن تكون وجهة نظرهم صائبة إلا أن جاروليم يبدو لي وللكثيرين غيري أن وجهة نظره أصوب في استثمار كافة العناصر الموجودة في قائمته وإعطائها فرصة التمثيل وإدخالها أجواء المباريات حتى يدفع بها في المباريات تحت أي ظرف مثل الإيقاف أو الإصابة لأحد دعامات الفريق الأساسية إضافةً إلى أن فرصة الفريق الأهلاوي ستظل قائمة في التأهل للدور التالي من دوري أبطال آسيا ولديه أربع جولات مقبلة منها اثنتين على أرضه، ومن علامات استمرار الفرق الكبيرة في المنافسة هو وجود بدلاء جيدين في مقاعد الاحتياط يستطيعون القيام بمهام اللاعب الأساسي وإنجاز التعليمات الفنية على أكمل وجه، واليوم في الأهلي عناصر تستطيع القيام بهذه الأدوار علاوةً على أن مثل هذه الخطوة من شأنها زيادة روح الأسرة والألفة بين اللاعبين بعضهم بعضا وبينهم وبين الجهاز الفني .. ـ الأهلي بتعادله أمام سباهان في الرمق الأخير من المباراة أحيا آماله في المنافسة على التأهل لكنني أنظر إلى عودة الأهلي في المباريات التي يكون خاسرا فيها إلى التعديل إما بالتعادل أو الفوز من منظار آخر يتمثل في تعزيز ثقافة فريق يملك الروح العالية وعدم اليأس والدليل ما حدث أمام هجر محليا وأمام سباهان آسيويا، ففي الأهلي فريق متعاون متماسك يبحث عن المنافسة إلى آخر الطريق وربما ينتهي هذا الطريق ببطولة وربما ينتهي بغير ذلك إلا أن الأهم أن الأهلي قدم شكلاً جديدا وشخصية تتلائم مع مكانة الأهلي كما كانت سابقا، أما جماهيره فهي حكاية أخرى وهذه المرة أشاد بها مدرب سباهان وقال إنها الأفضل في آسيا.. فماذا نريد بعد ذلك؟ ـ بمناسبة الحديث عن جماهير الأهلي الراقية والفريدة وبمناسبة إشادة مدربين ومسؤولين خارج النطاق المحلي بها أجد أن هناك من يتقدم بالشكوى ضدها أو يعمل على استفزازها بالتصريحات الإعلامية لأنه يحسد الأهلي على جمهوره أو يتمنى أن يكون لناديه مثلها وكذلك فعل مع جمهور الاتحاد لمجرد عبارة (كسرنا عينه) التي رددتها بعض الجماهير في مدرجات الناديين، فالجماهير الفاعلة في الأندية ذات الشعبية لا تكسر العيون فحسب بل إنها تكسر العيون وتخفض الرؤوس التي ترتفع أمامها. ـ لجنة الانضباط عاقبت جماهير الأهلي والاتحاد ولكنها لم تعاقب من أشعل شرارة الفعل ونال عليها ردة الفعل، عقوبات غير متساوية في المقدار والميزان غير منصف .. ـ التفت كل الآراء الحكيمة حول ترشيح الخبير أحمد عيد لمنصب رئيس اتحاد الكرة المقبل ولا غرابة في ذلك فالرجل تاريخ متحرك يحمل في طياته الكثير من العلامات المضيئة في خدمة بلاده رياضيا عبر منتخب بلاده أو ناديه الذي تقلد فيه كافة المناصب المؤثرة، كما أنه يملك الخبرة الرياضية الواسعة والعلاقات المنتشرة مع كبار رجالات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهنا بدون مجاملة يجب ترشيح الأكفأ الذي يستطيع تسخير هذه الإمكانيات لخدمة وطنه ولا أعتقد أن هناك من بين من يبحث عن هذا المقعد من هو أكفأ من أحمد عيد حاليا.. ـ إن كنا نريد لرياضة وطننا أن تتقدم يجب أن نتخلص من بعض الإدارات المتوارثة في بعض الاتحادات فالمجاملات موجودة والدليل تجاهل رئيس اتحاد الطائرة (القصير) للأهلي في البطولة العربية في لبنان وزيارته للهلال قبل البطولة الخليجية، كما يجب أن أشيد بمن يستحق الإشادة ومن يؤدي الأمانة وهو اتحاد كرة اليد وعلى رأسه رئيسه عبدالرحمن الحلافي ونائبه تركي الخليوي اللذين كانا ملتصقين بالأهلي في البطولة الخليجية بالكويت وأوردت هذا المثال لنفرق بين من يعمل ومن يهمل.