نعم هناك علاقة وثيقة بين الأهلي والتحكيم ولكنها علاقة سلبية وليست إيجابية وفق شواهد كثيرة ومثيرة كان التاريخ عليها هو الشاهد وليس أنا أو كل من يطرق هذا الموضوع حتى أن ضمائر المحايدين تحركت لشجب كل هذه الوقائع التي لولاها لكان رصيد الأهلي من البطولات يتجاوز الخمسين بطولة ولن أقول أكثر.. ـ لن ينسى الأهلاويون أبوزندة والدخيل ومعجب ونهائي 1416 وبطولات الدوري التي حرموا منها بأخطاء تحكيمية قاهرة، وطالما أن من طرق هذا الموضوع أحد الأصدقاء الهلاليين فقط أذكره على صعيد مسابقة الدوري بعلي المطلق في دوري عام 2005 ـ 2006 عندما لم يحتسب هدفين صحيحين للأهلي ومسفر الشريف في دوري عام 2006 ـ 2007 عندما كان الأهلي متقدماً بهدفين نظيفين على الهلال وكيف قلب الهلال النتيجة بفضل قراراته وعبدالرحمن العمري في دوري 2008 عندما لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة وواضحة للأهلي أمام الهلال حرمت الأهلي من الفوز وقس عليها مشاهد تحكيمية مؤسفة أبطالها العريني والكثيري والمرداسي في مسابقات أخرى وأمام فرق تنافس الأهلي وحتى أكون منصفًا فهناك أندية تضررت ولكن ليس بحجم الضرر الذي وقع على الأهلي ولولا أن الأهلي ينافس هذا الموسم على بطولة الدوري لقال صديقي الهلالي خلاف ما قاله عن الأهلي، بل إنني أؤكد أن الزميل وغيره من الزملاء أجمعوا في فترة مضت أن الأهلي لم يكن يستحق ما تعرض له من أخطاء تحكيمية فلماذا اختلفت الرؤية الآن؟ بسبب تعارض المصالح أم ماذا؟ ومهما يكن فإن دوافع الميول والتحالفات قد أخفت الحقيقة التي يجب أن يجرؤ الإعلامي على قولها بعيدا عن الميول.. ـ ربما في السابق كان الأهلاويون يحلمون بمنافسة نظيفة خالية من الشوائب وكانوا بريئين جدا في تعاملهم مع الأخطاء التحكيمية بل إنهم سريعو النسيان في مثل هذه الحالات ولا يعلقون عليها كثيرا بحكم مبادئهم ورقيهم في التعامل إلا أن بعض من تلاحقه تهمة العلاقة مع التحكيم هو من يسوق لعلاقة أخرى غير التي يعرفها القريبون من المجتمع الرياضي وما يدور في كواليسه.. ـ الأهلي والهلال والاتحاد والنصر وغيرها كلها أندية وطن إلا أن مقاييس التعامل والتعاطي مع الأحداث تختلف من ناد لآخر ويتميز الأهلي بتعامله الرصين مع الأحداث وصمته الحكيم إزاء بعض الأمور التي تزيد اشتعال الساحة وتنعكس سلباً على المدرجات، وسبق أن ذكرت أن عمر المهنا يقع عليه مهمة تثقيف حكامه بالبعد عن المؤثرات والتركيز على تطوير قدراتهم بما يمنحهم إمكانية قيادة المباريات إلى بر الأمان وعودة الحكم خالد الزهراني لقيادة المباريات التي يكون الأهلي طرفاً فيها أو العريني للشباب أمس في هذه الجولة كان الهدف منها ربما تصحيح صورة أو غرس روح معنوية جديدة لحكم سبق وأن تضرر الأهلي من قراراته ولحكم آخر استفاد الشباب من أخطائه، وكان بإمكان أفضل مما كان وسيكون يا لجنة الحكام.. ـ الأحد المقبل يتوج الأهلاويون مستقبلهم ببطولة الدوري التي حققها فريقهم الأولمبي وقد أسعدني اندماج عناصر الأكاديمية والمركز في أجواء البطولة ومعايشتهم لها بحسب خطة إعداد معنوية للمستقبل وللتعود على أجواء وثقافة الحضور البطولي.. ـ في ألعاب القوى وفي كرة الماء وفي كرة القدم وفي اليد وفي الطائرة تجد الأهلي، وأمام هذه الظاهرة قس المسافة بين النادي الأهلي كناد والمتواجدون في حقل ألغام كرة القدم وأهملوا بقية الألعاب ويريدون للرياضة السعودية أن تتطور.