|


محمد الشيخي
معنى الكلام - النادويون ضد المنتخب
2012-03-02

ـ بقدر ما كان قرار أمير الشباب المثالي نواف بن فيصل شجاعًا بالتنحي عن سدة العمل الإداري في رئاسة اتحاد الكرة مع أعضاء الاتحاد بغية تواجد كفاءات جديدة تقدم ما لديها من خبرات بقدر ما كان هناك انزعاج من الجماهير الرياضية العقلانية لبعض الآراء المتعصبة لأنديتها التي انبرت بعد الخسارة من استراليا لإلقاء كل ما في جوفها من ضغينة تجاه نادٍ لا تحبه أو منتخب أخضر في يوم من الأيام حاربته بشعار لاعبونا أولاً.. ـ لقد فرح من قدم مصلحة ناديه بخروج المنتخب ولم يكتف بهذا الحد بل أنه زاد في رمي شماعة الخروج على لاعبين محددين وأبعد أسباب الخسارة عن لاعبي ناديه وهنا يجب التأكيد أن أسباب الخسارة يتحملها الجميع بدءًا من الحارس حتى آخر لاعب في قائمة الأحد عشر لاعبًا، كما يجب الاعتراف بتراجع مستوى وليد عبدالله وأسامة هوساوي والشلهوب والفريدي ومع ذلك كان ريكارد يستعين بهم فترات طويلة من المباريات على الرغم من أخطائهم المتكررة ولم يعط فرصة لحارس بديل أو عناصر أخرى في الدفاع والوسط لذا جاء السقوط مدويًا هذه المرة وهوى بكل القناعات الفنية ومحاولات الترقيع وكسب الرضا.. ـ بصراحة منتخبنا كان يستحق بجدارة الخروج من سباق الحصول على بطاقة التأهل للتصفيات الآسيوية النهائية ليس الآن ولكن منذ وقت مبكر ومن مصلحة منتخبنا أن يخرج في هذا الوقت للحفاظ على بعض سمعته وتاريخه ولو أنه تأهل لملاقاة المنتخبات الآسيوية القوية في التصفيات النهائية لخرجنا بما هو أكبر من الأربعة الاسترالية. ـ لا أدري بعد أن ترك الأمير نواف بن فيصل موقعه هل سيصمت على من خذلوه في الوسط الرياضي وفي بعض الأندية تحديدًا من خلال تصريحاتهم المناوئة وتحركاتهم في اتجاه مصالحهم فقط؟ بصراحة من سيحصل على حوار الأمير نواف بن فيصل في هذا التوقيت فسيحقق (خبطة) الموسم الإعلامية لكون سموه يملك من الرؤى والشفافية والصراحة ما يجعله يزيح الستار عن كثير من الشخصيات والقضايا الرياضية التي أسهمت في هذا الإخفاق.. ـ يظل أحمد عيد الرجل الذي يتفق كل الرياضيين على أنه الرجل الخبير بواقع الكرة السعودية وماضيها ومشكلاتها وما تحتاجه خلال هذه المرحلة وتوليه الكثير من المهام والمسئوليات في الفترة الماضية كان آخرها رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم دليل على الثقة فيما يملكه من الثقافة والخبرة الرياضية والممارسة المهنية كلاعب وإداري ورئيس ناد وعضو ومسئول عن مهام متعددة كلف بها ونجح في القيام بها، وهو رجل يملك علاقات واسعة مع جميع أطراف الوسط الرياضي ولاشك بأن هذه المرحلة الانتقالية تتطلب وقفة جادة من الرياضيين والأندية مع أحمد عيد وأعضاء اللجنة المؤقتة لتحقيق كل الخطوات النافعة لمستقبل كرتنا وتنظيم الانتخابات بما يكفل للجميع حق المشاركة والانتخاب للأصلح والأقدر على قيادة الكرة السعودية في المرحلة المقبلة.. ـ في الوقت الذي وجدت فيه أكاديمية الأهلي الثناء من قبل خبراء رياضيين عالميين وزوار كبار في الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي ومدربين ولاعبين عمالقة صنفوا الأكاديمية بأنها تضاهي ما هو موجود في أوروبا يأتي من يأتي من (الهوامش) وفي هذا الوقت تحديدًا للتقليل منها وليس غريبًا محاولة النيل منها في ظل الانتماءات الملونة فهي الأكاديمية الوحيدة في المملكة العربية السعودية والأفضل في الشرق الأوسط فهي تجمع بين التعليم والثقافة والاستقاء من الأطقم الفنية الخبيرة المشهود لها في الأكاديميات الأوروبية في اختيار المواهب وصقلها مع وجود أحدث الإمكانيات الطبية والمنشآت الحديثة والأجهزة المتقدمة، عقدة الأهلي تلاحقهم حتى وهم يتحدثون عن إخفاقات الكرة السعودية.