|


محمد الشيخي
الورطان وفريق (الستات)
2012-01-27
(رب كلمةٍ قالت لصاحبها دعني).. عبارة لو يتأملها المثرثرون لخرجوا بفوائد كثيرة تحفظ ألسنتهم من الشطط وأقوالهم من الغلط إلا أن الوافدين إلى العمل الإداري في الأندية وقليلي الخبرة يمتطون في بعض الأحيان صهوة جواد الأحاديث الفضائية والصحفية وهم ليسوا أكفاء لها فيقعون في المحذور، والمصيبة أنهم بعد ذلك يلحون بعبارات الرجاء والتمني لمقدمي البرامج ومعديها للخروج من هذه الورطة بكلمات استسماح واعتذار وأنه لم يقصد أن يتفوه بمثل هذه الكلمات والسبب هنا أنه يخشى ردة فعل المسؤول وتحاشي عقوبات الانضباط، إلا أن ذلك السعي للاعتذار لن يجدي نفعاً أمام حرص المسؤول عن الرياضة في بلادنا على القيام بدوره التربوي تجاه من يعمل على فرقة الوسط الرياضي والشبابي لا اتحاده، ومن يعمل على بث الشحن في المدرجات وإشعالها وكلنا نتذكر أحاديث وتصريحات أدت بصاحبها للضرب في المنصات والشنق بالشالات، هل تتذكرون أم أذكركم بما حدث في منصة ملعب في الرياض ومنصة ملعب في جدة.
ـ ورطان في تصريح تكرر هذه المرة في أعقاب فوز الأهلي على الشباب وإخراجه مجدداً من كأس ولي العهد كما فعل في كثير من البطولات عندما جاء الحديث عن التحكيم لينصف الفائز ويزيد آلام الخاسر، فالأهلي لم يستفد من التحكيم الذي ألغى له هدفا صحيحاً وركلة جزاء واضحة، أما طرد الغامدي فهو أيضا صحيح بسبب تعمد إيذاء الخصم ومن يعترض عليه العودة لقوانين كرة القدم ولا يغيرها كما يغير رجل الأعمال سيارته أو عقاره.
ـ الشباب فريق لديه إمكانيات كبيرة لو أن إدارته ركزت على العمل في الميدان وتركت الأحاديث التي لا طائل منها سوى الفرقة والتوتر وهو ما انعكس على علاقة الشبابيين بغيرهم خارج إطار النادي وداخله واسألوا النجم الكبير عبده عطيف، كما أن الشباب فريق (الستات) بمعنى أنه قد نال هزيمة ساحقة في التسعينيات الهجرية أمام الأهلي بلغت ستة أهداف أدت به إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، كما ألحق بالأهلي سداسية جعلت الأهلي يصحو من سباته ويعود للمنافسة، وفي نفس الوقت اهتزت شباك الشباب العديد من المرات بالخمسة والأربعة من الأهلي، واجترار التاريخ هنا يدلل على عمق المنافسة وأن الرياضة تظل رسالة سامية وسلوكاً حضاريا قبل أن تكون فوزا وهزيمة، فهناك أندية كبيرة عالمية خسرت بنتائج ثقيلة إلا أنها استمرت في حصاد البطولات يرافقها في هذا الحصاد قاعدة جماهيرية عريضة، وسبق أن ذكرت في أحد البرامج أن الشباب في عهد إدارة الأمير خالد بن سعد كان يمتلك جماهير أكثر من عهده الحالي ربما وقتها البطولات والكاريزما الإدارية للأمير خالد بن سعد وقربه من الجميع واكتسابه لعلاقات وطيدة مع كل الأندية.
ـ الأهلي محسود على تنظيمه الشرفي الرائد وعقليته الإدارية الناضجة وجماهيره العريضة والكبيرة ومنشآته وصروحه، وكل ذي نعمة محسود.