|


محمد الشيخي
الشعور بالإحباط
2011-12-30
عندما يتردد على مسامعي اسم لجنة الانضباط أشعر بالإحباط، هكذا أشعر ويشعر غيري من الرياضيين والمحبين للمنافسة النزيهة البعيدة عن اللف والدوران والتأويل والتهويل، فلا أدري لماذا يأخذ البعض على الأهلاويين مطالبتهم لجنة الانضباط بالمساواة بعد إغفال أحداث ملعب المدينة وملعب الشعلة وملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض وعدم البت فيها والسكوت عنها بشكل يثير الريبة والشك، ولماذا أخذوا على الاتحاديين مطالبتهم بمعاقبة الجماهير التي أساءت إليهم بهتافات مسيئة في ملعب الملز؟ وما الذي يمنح اللجنة حق تسليط عقوباتها على جمهور نادٍ معين أو ناديين واستثناء جماهير ذلك النادي تحت ذريعة مبررات لا أحد يصدقها بعد تكرر هذه المواقف مرات عدة ومناسبات كثيرة في ملاعب وصالات مغلقة؟ والأدهى والأمر أن هناك من يضرب أمثلة بنقود الأهلي وهتافات جمهور الاتحاد فيما لو تم فتح ملفات الرشوة لتصدر السويسري ماسيمو بوساكا قائمة هذه الملفات بحديث الرشوة الخطير في أعقاب أحد النهائيات التي جمعت الهلال بالأهلي، وحتى من نحسبهم عقلاء في طرحهم باتوا الآن يسيرون بوصلة الأهمية إلى جهة أخرى لتشتيت التركيز على مثل هذه الأحداث المهمة التي عانت منها مدرجات ونالت من كرامة جماهير منتسبة لأندية وكيانات عملاقة.
ـ لا نريد أن نصل إلى طريق مسدود في التعامل مع لجنة مهمتها إحقاق الحق والسير وفق أنظمة وقوانين العدالة لا التفريق في المعاملة لكون ذلك هو أساس توفير المناخ الصحي للمنافسات الرياضية، وعندما نراها تطبق القانون على الجميع دون استثناء فإن كل الجماهير وإدارات الأندية ستنظر إليها بعين الرضا وعدم الاعتراض على عكس ما يحصل الآن من تجاهل لكل المطالبات بل والأغرب من ذلك حتى عدم الرد على استئناف النادي الأهلي حيال معاقبتها له على عبوات المياه (الست).
ـ نحن لا نريد قرارات تعسفية ولا نريد ظلمًا لأحد إنما نريد موسًا على كل الرؤوس تحلق جميع مظاهر الفوضى والعنف الصادر من أي جمهور مهما كان انتماؤه إما أن نطبق القانون مرة وننام بقية الموسم في ظل توالي الأحداث ووضوح صورها فذلك أمر لا يجب السكوت عليه ولا يرضي حتى الرئيس العام لرعاية الشباب وموقعه كمسئول أول عن رياضتنا وشبابنا ولا أحد يشك بأن أول اهتماماته هي إيجاد أرضية صلبة لتطبيق آلية العقوبات ومناخ صحي سليم تقوم عليه المنافسة..
ـ لماذا غاب صالح خليفة وعمر باخشوين عن زيارة الأجهزة الفنية للمنتخبات السنية لمركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب والأولمبي في الوقت الذي تم فيه تحديد الموعد المناسب لهما للقيام بهذه الزيارة في معلم رياضي يعد الرافد الأول للمنتخبات الوطنية السنية؟ سؤال وددت طرحه عليهما لعلي استمع منهما لإجابة مقنعة بعيدًا عن تفسيرات تأخذنا إلى مناح أخرى تعنى بتقدير النادي الأهلي ودوره الحيوي في دعم الفئات السنية ومهرجانات البراعم، وهو امتداد لأدوار ملموسة في استدعاءات مفاجئة وفي أوقات محددة وإهمال علاج لاعبين حصلت لهم الإصابة مع هذه المنتخبات، ربما في المرة المقبلة نكشف أدوارًا خطيرة لا تخدم مسيرة النشء وعقليات إدارية ليس هناك جدوى من استمرارها في إدارة هذا القطاع الحيوي الذي نعول عليه لبناء مستقبل الكرة السعودية..