|


محمد الشيخي
لجنة إحصاء عبوات المياه
2011-11-18
بين عقوبة لجنة الانضباط على جماهير الأهلي والعقوبة الموقعة على لاعب الشباب فرنانديز فترة ليست بالقصيرة على الرغم من أن مباراتي الأهلي والاتفاق والشباب والنصر والتي استندت إليهما لجنة الانضباط في إيقاع العقوبة بالجماهير الأهلاوية ولاعب الشباب كانتا في جولة واحدة، فهل يعني أن لجنة الانضباط تنعقد لمناقشة كل واقعة على حدة أم أنها تنعقد حسب (الفضوة) وتتخذ قراراتها التي أضحت مزعجة لإدارات الأندية والتي لا شأن لها في تصرفات جماهير لا تدري هم ينتمون إلى ناديها أم لا؟ وحتى لو كانت هذه الفئة القليلة من الجماهير تنتمي لهذا النادي الجماهيري أو ذاك فمن غير المنطقي أن تتحمل إدارات الأندية أعباءً مادية إضافية على أعبائها بل إن من المفترض أن يتم في مثل هذه الحالات التعامل مع الجماهير من خلال الترتيبات الأمنية والاستعانة بأمن الملاعب في إحصاء تلك الجماهير القليلة وضبط تصرفاتها وتوعيتها بدلاً من إحصاء عبوات المياه.
ـ كان يجب التركيز أكثر على عقوبات اللاعبين والإداريين عندها يكون هناك مبرر لتحمل إدارات الأندية ولاعبيها لعقوبات مالية، ولكن أن تتحمل الإدارات غرامات مالية ليس لها يد فيها فتلك أمور يجب النظر فيها ولعل الأندية وخاصة الجماهيرية تستشعر خطورة استمرار مثل هذه الغرامات على هذا النحو، ويجب أن تجتمع هذه الأندية لاتخاذ موقف يحميها من مثل هذه الغرامات التي لا يد لها فيها كما فعلت إزاء لائحة العقوبات الجديدة التي تم تأجيل العمل بها لحين دراستها والاستعانة بوجهات نظر الأندية فيها..
ـ ليس عيباً الاعتراف بأن لجنة الانضباط تخفق كثيرا في تشخيص العقوبات التي يجب أن تتخذ إزاءها عقوبة مما يندرج تحت مسؤولياتها ومسئوليات الأندية والعقوبات التي يجب عدم إزعاج الأندية بتطبيقها وهي ما تتعلق بالجانب الجماهيري لأنه عود ثقاب قابل للاشتعال في أي لحظة والتأثر بأي تصرف ميداني سواء من خطأ حكم أو تصرف إداري أو غير ذلك من الأخطاء..
ـ تفصيل بيان العقوبة الأخيرة تجاه الجماهير في لقاء الأهلي والاتفاق وما ذكر في البيان بإحصاء عشر عبوات مياه في الدقيقة الثمانين من المباراة وإحصاء ست عبوات بعد نهاية المباراة قوبل بتندر بعض المتابعين لهذا التفصيل فهناك من يقول إن الأهلي يجب أن يدفع ستة عشر ريالاً فقط قيمة ست عشرة عبوة مياه حسب سعرها في السوق وهناك من يقول إن لجنة الانضباط تحولت إلى لجنة إحصاء لعبوات المياه، وبغض النظر عن تندر الجماهير والمتابعين من سرد هذه التفاصيل يجب أن تهتم لجنة الانضباط بهيبتها كلجنة بالمتابعة الدقيقة لما يجري داخل الملاعب، فهناك مباريات شهدت أحداثًا ومقذوفات وهتافات ولم تتحرك هذه اللجنة لاتخاذ قرارات رادعة كما اتخذت ذلك تجاه جماهير الأهلي..
ـ نتيجة منتخبنا الأخيرة أمام عمان وخروجه بالتعادل السلبي أمام الحشد الجماهيري الذي جاء لمؤازرته في ملعب الملك فهد الدولي لم تكن مفاجأة بقدر ما كانت نتيجة طبيعية لإفرازات المردود المعنوي المحبط من نتائج المرحلة الماضية علاوةً على الضغط النفسي الممارس على اللاعبين الذين دخلوا المباراة الماضية بشعار نكون أو لا نكون فغاب التركيز وأخطأنا الهدف.