|


محمد الشيخي
أحلام لاعب واعد
2011-11-11
من مقاصد الاحتراف صقل المواهب وتطويرها لتتحول من مشاريع لاعبين واعدين إلى نجوم يشار لهم بالبنان في المستقبل إلا أن بعض اللاعبين الصاعدين أو الواعدين في الأندية يتعجلون في مستهل مشوارهم للحصول على عقود كبيرة ليست في مصلحتهم في هذا الوقت المبكر من عمرهم الكروي، فلاعب في سن مبكرة ولديه طموحات وأحلام وأماني لابد وأن يركز في البداية على كيفية إثبات قدراته وإمكانياته وغرس الثقة في موهبته لتأخذ طريقها للنضوج ومن ثم سيكون التقدير من قبل ناديه بعد عدة سنوات يقضيها اللاعب الصاعد في الاستفادة من جوانب الخبرة والاحتكاك والتدريب المكثف كما يحدث في كل أنظمة الاحتراف في العالم وفي أوروبا تحديدا، حيث يركز اللاعب الواعد على صقل إمكانياته دون النظر للمقابل المادي الذي من المؤكد أنه سيأتي في الوقت المناسب بشكل يليق بإمكانياته وقدراته وحسب ما يقدمه اللاعب من عطاء وحرص على إثبات الوجود أولاً، وأسوق مثالاً باللاعب محمد آل فتيل مدافع النادي الأهلي والذي كان أحد اللاعبين البارزين في مشاركة منتخبنا للشباب الأخيرة في كولومبيا حيث سرت أخبار في صحيفة (هاتريك) الإلكترونية بأن والده يحتفظ بأوراقه الثبوتية وأنه يبحث عن مبالغ طائلة لقاء توقيعه عقدا لمدة خمس سنوات، ورغم رد والد اللاعب وتوضيحه للصحيفة بتمسك اللاعب بناديه وأن أوراق اللاعب الثبوتية موجودة لدى إدارة النادي وأيضا رغم أن النظام يحمي النادي من خلال فترة الثلاث سنوات المقبلة إلا أنني أوجه رسالة لوالد اللاعب وأثق في حرصه على مستقبل فلذة كبده بأن يساعد ابنه على الالتحاق فورا بركب زملائه اللاعبين الذين وقعوا عقودا مع النادي ويحصلون بالتدريج على ما يليق بإمكانياتهم، وما يدعو ربما للتفاؤل هو أن والد اللاعب يقدر تلك البيئة المثالية التي وجدها ابنه في مركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب والأولمبي وبرامج التوعية الاحترافية المكثفة والتركيز على الاستفادة من إمكانيات المركز والنادي عموما كبيئة نموذجية لتقديم لاعب محترف اسماً ومعنى كما اتضح لي من توضيحه واعتزازه بدعم وتواجد شخصية رياضية كبيرة كالأمير خالد بن عبدالله، وفي هذا الإطار وعلى غرار الأهلي فإن الأندية الكبيرة الأخرى ربما تشكو في هذا الجانب من صعوبة التوقيع مع لاعبيهم الواعدين وهنا لا بد من وجود سقف مالي محدد للاعبين الواعدين ينظم العلاقة بين اللاعب في مستهل مشواره الكروي وبين ناديه..
ـ قلوبنا مع الأخضر السعودي في مباراته المصيرية اليوم أمام تايلاند والتي لاشك بأنها تعد مفترق طرق للأخضر في إحياء آماله وطموحاته في طريق التأهل عن مجموعته إلى المرحلة التالية من التصفيات الآسيوية، وإذا كنا في هذا الوقت نشحذ همم جماهير الأخضر لتعبئة مقاعد ملعب الملك فهد الدولي فإننا أيضاً وعلى نفس المسار نطمح في أن يقدم لاعبو الأخضر عصارة جهدهم وعطائهم للظفر بالنقاط الثلاث لأنها ستكون خير معين بعد الله في مواصلة السير في منافسات التأهل ولتصحيح المسار وإعادة التوازن المعنوي للمنتخب الذي يحتاج إلى هذه النقاط بالتأكيد مع نقاط مباراة عمان التي تلي مباراة تايلاند لاسيما وأن هذين اللقاءين سيقامان على أرضنا وبين جماهيرنا، ولابد من الاستفادة من هذا الجانب التحفيزي.