|


محمد الشيخي
وفاء الرجال وجمهور المتعة
2011-09-23
قدم الأمير خالد بن عبدالله درساً جديداً في الوفاء بتسمية ملعب الأهلي الرئيسي باسم الأمير محمد العبدالله الفيصل، وضرب الأمير سلطان بن فهد مثلاً في التجاوب مع قيم الوفاء وتخليد ذكرى الشخصيات التي خدمت الحركة الرياضية في هذه البلاد بموافقته على مبادرة الأهلاويين الرامية إلى تخليد ذكرى رجل له بصمات واضحة على مسيرة كرة القدم السعودية في الكثير من المحطات التي مرت بها، وليس جديداً أن يقدم رجل الأهلي الكبير الأمير خالد بن عبدالله على هذه الخطوة التكريمية فهو قد أسس منذ زمن طويل لسمة وبصمة ارتبطت بالنادي الأهلي وهي سمة الوفاء والتكريم ونجح في ترجمة المعنى الحقيقي للاحتفاء بمآثر الرياضيين الكبار بخطوات واثقة لا يشبهه فيها أحد من تسمية صروح رياضية كبيرة ومنشآت بأسماء الرجال الذين خدموا النادي ورياضة الوطن، كما لا ننسى تاريخياً مبادرات التكريم الرائدة في اليوبيل الذهبي ومهرجانات الاعتزال التي لم تقتصر على نجوم كرة القدم بل امتدت لنجوم الألعاب المختلفة، وهذه السمة التي غرسها في الأهلي امتدت للإدارات وشاهدنا كيف احتفت إدارة الأمير فهد بن خالد بالأمير سلطان بن فهد الرئيس العام السابق لرعاية الشباب في خطوة تميز بها النادي الأهلي عن بقية الأندية الأخرى، إننا وفي هذا المجال نطمح في خطوات مشابهة للأندية تخلد أسماء الرجال الذين قدموا لها من الطاقات والدعم الشيء الكثير ولا يمنع الإقدام على مثل هذه المبادرات من الاستعانة بتجربة الأهلي الفريدة في هذا المجال..
ـ لو سألت أي رياضي أو مشجع محايد عن الجمهور الممتع الذي يلفت الأنظار بحضوره وكثافته ومساندته الحضارية وتأثيره لأجاب على الفور بأنه جمهور الأهلي الذي يعد أحد عناصر النجومية في ملاعبنا، فمثل ما للنجوم من تأثير واستمتاع وقبول في قلوب المتابعين فقد أصبح لجمهور الأهلي خصوصية فريدة وإشادة من مختلف الجهات الإعلامية والشخصيات الرياضية إلا لجنة الانضباط التي صادرت نجومية جماهير الأهلي بعقوبتين كلاهما كانت بسبب الألعاب النارية، ولا أدري لماذا نحاسب آلاف المشجعين الراقين بجريرة شخصين أو ثلاثة قاموا بإطلاق الألعاب النارية، ثم إننا بهذه الطريقة من العقاب نقلص الحضور الجماهيري ونحارب المتعة، فماذا لو أن جمهور الأهلي قرر مقاطعة المدرجات كيف سيكون حال الدوري وشكل المدرجات؟ وطالما أن الأمر يتعلق بمصدر دخل مادي كبير وجماليات ملاعب عادةً ما ننشدها فإن من المهم أن نعالج مثل هذه العقوبات بآلية تحمي إدارات الأندية وتحمي ذوق المشاهدين وتنصف رقي الآلاف من المشجعين الذين يحضرون إلى المدرجات وهمهم نشيد وأهازيج وتأسيس لحضارية تشجيع يقتدي بها الآخرون، ويا جماهير الأهلي تنبهوا لمن يحضر بينكم لتشويه تلك الصورة الجمالية المميزة..

لوحة
في عيوننا أغلى وطن.. وفي قلوبنا أغلى ملك