|


محمد الشيخي
أخضرنا السعيد ومفاطيح عيد
2011-07-29
رحلة الألف ميل لا شك تبدأ بخطوة إيجابية كتلك التي خطاها الأخضر السعودي بفوزه على هونج كونج بخماسية نظيفة في أرضه بعد ثلاثية نظيفة في أرضنا ووصوله بالتالي للمرحلة الثانية من الطريق الطويل نحو مونديال البرازيل 2014 ، وبغض النظر عن إمكانيات هونج كونج وعدم التباهي بتحقيق ذلك الكم من الأهداف بحسب قدرات المنتخب المقابل إلا أن البداية تعطي انطباعًا جيدًا عن الأخضر ورغبته في إعادة صياغة اسمه وسمعته التي من المؤكد أنها لا تتناسب مع موقعه الحالي في تصنيف الفيفا عالميًا وقاريًا ، فموقعنا المتأخر في التصنيف لا بد وأن يكون أحد الدوافع المهمة نحو استعادة الموقع المناسب للأخضر في مقدمة المنتخبات القارية والقفز عدة خطوات إلى الأمام عالميًا وذلك لن يتأتى إلا بالعمل الجاد والتخطيط المثمر والاهتمام بنواة المنتخب من الكفاءات الكروية والدعامات الشابة وتجديد طاقاته ويدعم ذلك الاستقرار التدريبي في ضوء تسلم الهولندي فرانك ريكارد زمام المسئولية الفنية مع مساعديه ، وقد تابعت مع غيري من المتابعين لخطوات الجهاز الفني مهام توزيع الأدوار وقرب مساعدي ريكارد من الأندية في معسكراتها ومن المنتخبات السنية في بطولاتها ومشاركاتها ولمست مدى التكامل في تلك الأدوار والتحضير لصورة مثالية تدعم تواجد الأخضر في المحافل الكروية ، وإذا كنا نشيد بهذا المجهود فإن المؤمل الاستفادة من المرحلة الماضية في عملية برمجة المنافسات الكروية السعودية والتناغم بين إدارة المنتخبات ولجنة المسابقات في حل موائم للمنتخب والأندية في ظل المشاركات المهمة المقبلة التي تنتظر منتخبنا ومتوافق أيضًا مع طموحات الأندية التي صرفت أيضًا الملايين على تعاقداتها ومعسكراتها ، وفي هذا الإطار فإن الصورة الإيجابية التي ننشدها جميعًا من المهم أن تنطلق من الأندية لتصب في وعاء الأخضر لذا يجب الاهتمام كثيرًا بمنبع الكفاءات الكروية وهي الأندية والتواصل مع عملها واستثماره في المنتخب في النهاية حتى تتحقق النتائج المأمولة ..
ـ الصديق العزيز عيد الثقيل في برنامجه الناجح (الطبعة الرابعة) تحدث عن أن كل الأندية انتهت من التوقيع مع مدربيها عدا الأهلي الذي لا زال يعيش أفراحه من خلال (المفاطيح) وهو يقصد بالتأكيد حفل الغداء الذي أقامه عضو الشرف أحمد حكيم للفريق ، وقد تحدثت مع الزميل عيد على خلفية هذا الطرح وكان جوابه مقنعًا بكم الإيميلات التي تلقاها البرنامج من الجماهير الأهلاوية الباحثة عن مدرب وأنا متيقن من أن هذا الملف يحظى بعناية تامة واهتمام خاص كونه يبنى على استراتيجية تدريبية متعلقة بمنهج يشمل كافة فئات كرة القدم لذا يستوجب التمحيص ، وإذا كنت أوافق الزميل الرأي في بعض ما طرحه إلا أنني اختلف معه في رؤيته للمناسبة التي أقامها حكيم للفريق فهي تأتي كيوم ترفيهي وحيد للفريق في الباحة علاوةً على أنها عادة سنوية للرجل في الاحتفاء باللاعبين والإدارة وخطوة يشكر عليها إضافة إلى أن كل الأندية يتخلل معسكراتها أيام ترفيهية وتخصص وقتًا للاستجابة لمستضيفيها ، وعلى الأقل (المفاطيح) محليًا بين أهلنا وربعنا أفضل من (الاستاكوزا) خارجيًا في بلاد الماء والخضرة والباقي على عيد!